الخميس، 17 مارس 2011

لوبوان": هل تزرع ايران بذور الفتنة في الجزيرة العربية؟

لفتت مجلة "لوبوان" الفرنسية الى أن "القاسم المشترك بين الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي والسلطات السعودية، هو الكفاح من أجل وضع حد لـ"الربيع العربي"، مع أنهم لا يعتبرون حلفاء بل أعداء والى حد كبير". وأشارت في تقرير لها الى أن "القذافي وعد بتطهير بنغازي من المتمردين وهو يسعى جاهداً الى تحقيق الهدف من خلال القصف العشوائي على المدينة. اما بالنسبة الى السعودية فالهدف يتحقق من خلال التدخل العسكري في البحرين لمساعدة الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز على قمع اعتراضات الاكثرية الشيعية". وأوضح المجلة الفرنسية أن "السعودية حلمت طويلاً بهذا التدخل وسعت اليه. فارسلت في شباط الماضي مستشارين عسكريين الى المنامة. وفي الاسبوع الماضي مارست الضغوطات على ملك البحرين حمد بن آل خليفة آلا ثاني خلال اجتماع مجلس التعاون الخليجي لكي يقبل بارسال وحدات عسكرية سعودية واماراتية. وفي 16 آذار تدخلت القوى المسلحة البحرانية وطردت المتظاهرين بوحشية من دوار اللؤلؤة وسط العاصمة المنامة حيث تجمهروا منذ أكثر من شهر". وأشارت الى أنه "بالنسبة للسعودية فهذا الانتصار هو باهظ الثمن. وهي تخشى ان تنتقل عدوى الاحتجاجات من البحرين الى باقي مناطق الجزيرة العربية، خصوصا أن "الاحداث تتوالى في اليمن وسلطنة عمان منذ أسابيع عدة. وبالتأكيد فإن البحرين تتمتع بخصوصيات اجتماعية، حيث أن 70 % من الشعب هم من الشيعة أما العائلة المالكة فهي سنية وتحكم البلاد منذ نهاية القرن الثامن عشر. أما رئيس الوزراء، وهو عمّ الملك فيشغل هذا المنصب منذ 1971، هو زعيم حزب المحافظين، ومقرب من السعودية، ورحيله كان أحد مطالب المتظاهرين".ورأت "لوبوان" أن "السعودية لم تنظر بعين الرضى الى تكليف ولي العهد سلمان للقيام بمحادثات مع المعارضين، لا سيما وأنها ترفض فكرة قيام جمهورية وبالكاد تتقبل اقامة ملكية دستورية في البحرين".وخلصت الى القول: "إذاً احتجاج الشيعة في البحرين يشكل خطرا داهما بالنسبة للسعودية. والمنطقة الشرقية من السعودية الغنية بالنفط ذات الاقلية الشيعية (10% من الشعب) تشهد بدورها إضطرابات"، متسائلة "هل تزرع ايران بذور الفتنة في الجزيرة العربية؟". في سياق متصل، لفتت المجلة الفرنسية الى أن "الادارة الاميركية وفيما طلبت من ملك البحرين بدء مفاوضات مع المتظاهرين، لم تستحسن السعودية هذا الامر. فمن خلال تدخلها العسكري في البحرين، مقر الاسطول الخامس الاميركي، أرادت السعودية صفع حليفتها وايصال رسالة الى واشنطن فحواها انها غير راضية عن تخلي الولايات المتحدة عن الحليف السابق الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون