الجمعة، 11 مارس 2011

الاعتصام الأسبوعي في الأردن استنكارا لوجود السفارة الاسرائيلية على الأراضي الأردنية





بمواظبة وانتظام استثنائيين تواصل مجموعة من المواطنين تضم مختلف الأعمار بما في ذلك الأطفال، اعتصامها الاحتجاجي الأسبوعي مساء كل خميس ومنذ أكثر من عام كامل ضد سفارة العدو الصهيوني، وقد صارت مجموعة المعتصمين تعرف باسم “جماعة الكالوتي” نسبة إلى مسجد الكالوتي المجاور، وهو اسم بدأ تلقائياً -على الأغلب- ثم تبناه المشاركون. وهؤلاء المعتصمون يذكّرون العاصمة أسبوعياً بأن سفارة العدو لا تزال قائمة فيها وأن السفير لا يزال موجوداً على أرضها.
أهمية هذا الاعتصام، وبغض النظر عن حجمه، تبرز الآن في ظل الزخم والكثافة في العمل الشعبي الهادف إلى تحقيق مطالب اجتماعية أو سياسية كبرى متصلة بعنوان الإصلاح الديمقراطي. لقد أسهم هذا الاعتصام (إلى جانب نشاطات أخرى مماثلة غير منتظمة) بتذكيرنا بالعنوان الوطني/ القومي، وهو العنوان المتعلق بالقضية الوطنية والقومية أي قضية الصراع مع العدو. وفي الأردن لا تستقيم الحركة الشعبية عموماً إلا باندماج الأهداف الاجتماعية والسياسية (الداخلية) مع الأهداف الوطنية والقومية. وهذا الاندماج ليس مجرد رغبة عند الفاعلين والمناضلين (لا أحب كلمة نشطاء)، بل تفرضه الوقائع على الأرض. فالصراع مع العدو ينبغي أن يتحول إلى مطلب يومي للناس حتى على المستوى الفردي والأسري لكل منهم.
في آخر اعتصام لمجموعة الكالوتي يوم الخميس الماضي، شارك أقارب الطفل ثامر العجارمة الذي استشهد إثر انهيار منزله بسبب التفجيرات التي قام بها العدو، وفي اليوم التالي كان والد الطفل وعدد من أقاربه يشاركون في مسيرة الجامع الحسيني إلى جانب المطالبين بالإصلاح. هذا الانتقال للمحتجين بين مسيرة وسط البلد والاعتصام عند سفارة العدو يعد مشهداً مختصراً للاندماج الذي نتحدث عنه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون