السبت، 12 مارس 2011

نشرة أخبار السبت 12/3/2011 الصادرة عن الاعلام المركزي لحركة فتح

رئيس مجلس الامن القومي الأسرائيلي الجديد السلام مع الفلسطينيين مضيعة للوقت ويجب احتلال غزة واعدام كل مقاتل يمنع الجيش من تنفيذ المهمة
اوسلو-الكوفية برس-يعتبر الجنرال في الاحتياط، يعقوف عميدرور، من اكثر الصقور في اليمين الاسرائيليّ، فهو يرفض المفاوضات مع الفلسطينيين ويعتبرها مضيعة للوقت، وذكرت صحيفة 'معاريف' الاسرائيلية ان القرار جاء في اعقاب حالة من التخبط في ديوان رئيس الوزراء حول من سيخلف عوزي اراد الذي استقال منذ 3 اسابيع.
واضافت الصحيفة انه من ضمن صلاحيات عميدرور رئاسة مجلس الامن القومي الذي يضم وزراء الدفاع والامن الداخلي والداخلية وكذلك رئيس شعبة الاستخبارات في الجيش وجهاز الامن العام والامن الداخلي. وكان عميدرور 63 عاما المولود فى 15 مايو 1948، وهو يوم اعلان اقامة دولة اسرائيل، قد تولى عدة مناصب داخل الجيش اهمها رئيس شعبة التحقيقات بشعبة الاستخبارات بالجيش الاسرائيلي (امان)، والسكرتير العسكري لوزير الامن ايهود باراك.
ويعرف عن عميدرور عن توجه السياسي المتشدد تجاه العرب، حيث عارض ارييل شارون رئيس الوزراء الاسبق عندما قرر سحب الجيش الاسرائيلي من قطاع غزة وهدم المستوطنات اليهودية بالقطاع في عام 2005 واتهم شارون بالخيانة، وذلك في اعقاب تنفيذ الدولة العبرية في آب (اغسطس) من العام 2005 ما تُسمى بخطة فك الارتباط عن قطاع غزة.
علاوة على ذلك، دعا الى احتلال غزة مرة اخرى خلال الحرب الاخيرة التي شنها الجيش الاسرائيلي على القطاع في كانون الاول(ديسمبر) 2008، وهو الذي اقترح على باراك ضرب الفلسطينيين بالفسفور الابيض عندما كان سكرتيره العسكري. وفي عام 1983 انتقل الى قسم التحقيقات في الجيش الاسرائيلي وهو القسم المسؤول عن تقديم اخر تقرير عن وضع الجيش الاسرائيلي والجيوش الاخرى لصناع القرار في تل ابيب وتولى رئاسة القسم في الفترة بين 1992 الى 1996.
وتناولت صحيفة 'هآرتس' العبرية جملة تصريحات اطلقها عميدرور، الذي شغل في السابق منصب رئيس قسم الابحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية، بينها اعتباره اليهود العلمانيين مجرد اغيار يتحدثون اللغة العبرية، او اعتباره قول قائد المنطقة الشمالية لجنوده بان يحاربوا بحذر تعليمات غير قانونية، ومعارضته الشديدة لاقامة دولة فلسطينية او حتى ابرام اي اتفاق مع الفلسطينيين لان اتفاقا كهذا لن يفيد اسرائيل ابدا في مقابل التهديدات التي تواجهها، على حد تعبيره. ونقل عن عدد من الاكاديميين والسياسيين الاسرائيليين قولهم في رسالة وجهوها امس الخميس الى رئيس الوزراء الاسرائيليّ ان عميدرور لا يختلف عن الراف دوف ليئور الذي اصدر فتوى تسمح بقتل العرب حتى الاطفال منهم، والذي رفض المثول للتحقيق بتهمة التحريض، ولم تفعل الشرطة الاسرائيليّة ضدّه شيئًا.
وكان قد نقل قبل نحو اسبوع، انّ عميدرور، وهو من اليمين الديني الصهيوني، كان قد صرح قبل سنة انه على جنود الجيش الاسرائيلي قتل كل من يحول بينهم وبين تنفيذ المهمة، وبحسبه فانه في جهاز عسكري عادي يجب اعدام الجندي الذي يرفض الهجوم عندما يطلب منه ذلك.
وكان عميدرور، الذي ينشر مقالات رأي في صحيفة 'يسرائيل هيوم' اليمينية، المقربة جدا من نتنياهو، قد نشر مؤخرا مقالا جلاء فيه: يبدو ان حماس ستستمر باطلاق الصواريخ، وقتل المواطنين والاحتفاظ بشاليط في مكان قصي ما. يجب ان نجهد في عدم انهاء عملية برية مع عدم وضوح من انتصر في ميدان المعركة وضوحا ساطعا. ففي كل حالة لا تكون فيها النتيجة واضحة سيكون المنتصر هو الاضعف اي حماس.
وتابع: يجب الامتناع من عملية نخرج بعد انتهائها من المنطقة المحتلة بالدم، لان حماس ستدخلها في غضون ساعات وتستعملها من جديد. فالصورة التي ستعرض ويتلقاها العالم والفلسطينيون هي صورة انسحاب اسرائيلي وانتصار لحماس، حتى لو لم تكن لذلك صلة بالواقع. لا يحل دخول حرب برية مع اعتقاد انها ستكون قصيرة واننا سنعود الى البيت مع انتهائها، لانها ستكون حربا ستبدو فشلا لمجرد حقيقة ان حماس ستعود مع انتهائها الى السيطرة على نفس المنطقة التي كانت منتشرة فيها قبل الحرب وتجدد اطلاق النار من هناك عندما تريد.
وزاد: علينا ان نمنع وضعا يكون من المتاح فيه مع انقضاء الحرب لحماس امكان ان تعود الى التسلح كما تشاء، كما فعلت بنجاح كبير بعد الانفصال البائس في 2005، ولا سيما في غضون التهدئة التي قويت في ظلها جدا، ينبغي ان نأخذ في الحساب انّ حماس بعد انسحاب الجيش الاسرائيلي ستتعلم دروس الحرب الاخيرة وتبلغ الحرب المقبلة وهي اكثر استعدادا. اعلموا انه اسهل على حماس التعلم من الجيش الاسرائيلي.
لهذا ايضا اذا استخلصت العبر الصحيحة فان الفرق بين حماس والجيش الاسرائيلي سيقل بعقب ذلك. يتبين من كل ذلك انه يوجد للجيش الاسرائيلي امكانات سيئة فقط ولا توجد سبيل حسنة. فبسبب مسيرة اوسلو والانفصال من طرف واحد تقف دولة اسرائيل بلا خيار معقول. من بين عدد من الخيارات السيئة يجب عليها ان تختار الاقل سوءا. ارى احتلال غزة برغم نقاط الضعف التي عددتها افضل من نصف عمل يبدو اخفاقا، وافضل بيقين من اتفاقات غير موقعة تؤجل الحسم الى اسباب وظروف اصعب علينا.
ولكن على الرغم من كل ذلك، ومع اقتراب اعلانه عن خطته السياسية الجديدة عرض رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على كتلة اليمين المتطرف الاتحاد القومي الانضمام الى الائتلاف الحكومي. وجاء ان نتنياهو اجرى مؤخرا اتصالات ومحادثات مع رئيس الكتلة يعكوف كاتس بشأن انضمام الاخير الى الائتلاف اضافة الى عضوي الكنيست اوري ارئيل وارييه الداد.
وعلم، بحسب صحيفة 'هآرتس' العبريّة انّ الاتصالات لم تثمر بسبب رفض نتنياهو الاستجابة لمطالب كاتس، والتي تتضمن الاعلان عن بناء استيطاني واسع النطاق في القدس المحتلة ومستوطنة (معاليه ادوميم). كما قالت المصادر عينها انّ نتانياهو لم يقترح ضم عضو الكنيست ميخائل بن اري، في حين عرض على كاتس منصب وزير في الحكومة، وتسليمه حقيبة الرفاه الوزارية او حقيبة الاستيطان في النقب والجليل. وكان نتنياهو قد سبق وان تعهد للاتحاد القومي بمنحه حقيبة الجليل والنقب، الا ان الاتحاد القومي لم ينضم الى الائتلاف مع تشكيل الحكومة في نهاية آذار (مارس) من العام 2009.

اختفاء أثر جندي اسرائيلي منذ الاسبوع الماضي
أمد/ سمح الجيش الإسرائيلي ظهر اليوم الجمعة، بالنشر عبر وسائل الإعلام عن اختفاء احد جنوده منذ يوم الاثنين الماضي ، وقام بتكثيف نشاطه للبحث عن الجندي الذي فقد الاتصال مع وحدته منذ الاثنين الماضي .
وبحسب ما نشر موقع صحيفة 'يديعوت احرونوت' فقد كان آخر اتصال مع العريف دان بوغدان شيركوف ظهر يوم الاثنين ، حيث ركب إحدى الحافلات من المحطة المركزية في مدينة تل ابيب متوجها الى بيت شيميش ، ومن ثم اختفت آثار الجندي نهائيا، الأمر الذي دفع الشرطة العسكرية في الجيش الإسرائيلي بالتعاون مع الشرطة الإسرائيلية، وكذلك وحدة البحث عن المفقودين للتحقيق في اختفاء الجندي .
ووجهت دعوة لكل من يعرف أي معلومة عن الجندي الاتصال على الشرطة الإسرائيلية او على رقم للجيش.

مقتل 5 مستوطنين في عملية طعن نفذها فلسطيني في مستوطنة ايتمار
اوسلو - الكوفية برس - قتل خمسة مستوطنين فجر اليوم السبت، في عملية طعن نفذها فلسطيني بعد اقتحامه لمستوطنه ايتمار شرق مدينة نابلس .وقالت مصادر اسرائيلية ان المعلومات الاولية تشير الى مقتل خمسة مستوطنين اسرائيليين من عائله واحدة (اب، وام، وثلاثة من اطفالهما) طعنا بالسكاكين في مستوطنة ايتمار شرق نابلس عقب اقتحام فلسطيني للمستوطنة بعد منتصف الليلة، مؤكدة ان منفذ العملية تمكن من الفرار.وحسب المصادر فان شابا فلسطينيا تسلل الى مستوطنة ايتمار واستطاع دخول المنزل وقام بطعن كل من فيه وقتلهم على الفور.وتقول الرواية الاسرائيلية 'ان عائلة مكونة من ستة اطفال والاب والام، كانوا داخل المنزل الذي اقتحمه الفلسطيني من النافذة، حيث توجه الى احد الغرف التي فيها اب وام وثلاثة اطفال وقتلهم وقطع راس احدهم، وانه تخطى غرفة فيها 3 اطفال استطاع اثنان منهم ان يفروا الى الجيران لاخبارهم بالحادث.وقال شهود عيان في نابلس ان طائرات اسرائيلية وقوات كبيرة من الجيش والشرطة وسيارات اسعاف هرعت الى المكان ونقلت الجرحى والقتلى، فيما انتشر الجيش الاسرائيلي في محيط قرية عورتا واطلق عشرات من القنابل المضيئة ويقوم باعمال التفتيش والبحث عن الفاعلين.الناطق باسم الجيش الاسرائيلي قال ان قوات الجيش نصبت عشرات الحواجز العسكرية في نابلس، في محاولة لاعتقال منفذ العملية.هذا وكان المستوطنين قد اعلنوا قبل ايام عن يوم الغضب واعتدوا على المواطنين الفلسطينيين، وممتلكاتهم في نابلس والخليل ومدن فلسطينية أخرى.

حزب الشعب ينسحب من المشاركة في مسيرة الفصائل بغزة
غزة - فلسطين برس – قرر حزب الشعب الفلسطيني الانسحاب من المشاركة في مسيرة الفصائل التي انطلقت بعد صلاة الجمعة لتنادي بانهاء الانقسام بسبب عدم التزام الفصائل بما تم الاتفاق عليه.
وقال الحزب في بيان توضيحي لانسحابه :' لقد كان مقررا القيام بمسيرة موحدة تحت علم فلسطين تدعو للوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام، وقد شارك الحزب مبديا كل الحرص على نجاح ذلك عبر ممثليه بالتحضيرات اللازمة لذلك رغم ملاحظته للمحاولات المتكررة بعدم الالتزام بما تم الاتفاق عليه، ومحاولة تجيير المسيرة باتجاهات معينة، لذلك فان حزب الشعب االفلسطيني يعلن عدم مشاركته في هذه المسيرة حرصا منه على عدم تأويل موقفه بأي حال من الاحوال.

المجدلاوي: تشكيل حماس لحكومة جديد انحراف وإشارة سلبية
جميل المجدلاوي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبيةغزة-فلسطين برس- اقر النائب جميل مجدلاوي، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية بعجز التنظيمات الفلسطينية كافة التأثير على حركتي فتح وحماس لإنهاء الانقسام، مبينا عدم رغبة الطرفين بالوصول إلى تفاهم ينهي حالة الانقسام والعودة إلى الوحدة الوطنية .
وقال مجدلاوي لبرنامج حديث الوطن ' ان قيادتي فتح وحماس وحركتيهما ليستا راغبتين وليستا مؤهلتين إذا رغبتا في إنهاء الانقسام، مشددا على ان القوى السياسية كافة عاجزة هي الاخرى ان تشكل الضغط الكافي على الحركتين وقيادتيهما وان القوة الوطنية و الاسلامية على الساحة خذلت كل الجماهير في تحركتها وفرض قوتها لانهاء هذه الحالة .
وحول سؤاله عن الحكومة الجديدة التي تم تشكيلها في غزة ومدى شرعيتها واطلاقها في هذا الوقت بذات قال المجدلاوي ' ان هذا ما هو الا انحراف عن اهتمامات الشعب وما هو الا اشارة سلبية، مؤكدا على ان الذي يستحق لقب القيادة هو الذي يوجه الشعب نحو الحلقة المركزية التي تستجيب للمصالح الوطنية والاجتماعية للشعب الفلسطيني وهي انهاء هذا الانقسام وليس تكريسه بتشكيل وزارات متعددة من شانها ان توسع من شريحة المستفيدين وتزيد من عبء هذا الشعب ومؤسساته اقتصاديا و ماليا .
واشار المجدلاوي الى ان الحكومتين في الضفة وغزة مطعون في شرعيتيهما ولا توجد مؤسسة الان قادرة ان تجدد الشرعية لاي منهما، قائلا : عندما تاتي حكومة حماس وتستمد شرعيتها من كتلة حماس فقط تحت يافطة ان الاخيرة تمثل المجلس التشريعي فهذا تكريس للانقسام، كما انه عندما تاتي حكومة فياض وتستمد قوتها من المرسوم الرئاسي وتدير الظهر لنص القانون الاساسي الذي يقول انه لا يجوز لاي حكومة ممارسة مهامها الا اذا اخذت الشرعية من المجلس التشريعي فهذا امعان في كسر القوانين الناظمة وتعقيد للتوحد' .
واستغرب مجدلاوي من فائدة هذه الحكومات التي تتعدى كونها ادارات ميدانية يديرها اما تنظيم سياسي كما هو الحال في حكومة حماس او يديرها رئيس وزراء وفق المنطوق لحركة فتح التي تخرج بين الحين والاخر لتصرح بان هذه الحكومة ليست حكومتهم، معتبرا كل هذا مضيعة للوقت وحرف الامور نحو الوجه السلبي الذي لا ينسجم مع ارادة الشعب .
وطالب المجدلاوي الجماهير الفلسطينية بالتحرك الفعلي في الميدان والنزول الى الشارع للضغط على الحركتين لتحقيق الوحدة وانهاء الانقسام قائلا : 'ان التحرك الجماهيري هو مصلحة لكل الشعب الفلسطيني' .
واشار الى انهم في الجبهة الشعبية سيكونون مع أي تحرك شعبي وسيساندونه كتفا بكتف وزندا بزند، معتبرا ان القوة الجماهيرية و الشبابية ليست جديدة على الساحة بل هي الدائمة، معتبرا ان وسائل الاعلام هي التي جعلت من القوة السياسية وقيادة الفصائل والقوة هي التي تكون في واجهة الصورة ولكن كل هذه القوة لا تسوى شيئا دون الالتفاف الجماهير حولها .
وحول سؤاله اذا ما كانت الجماهير الان قادرة على تشكيل احزاب سياسية جديدة مؤثرة على الساحة الفلسطينية؟ قال المجدلاوي : 'هذا الموضوع مفتوح وامام حركة الجماهير فرصة لذلك ' .

المدعي يوسع دائرة الاتهام في المحاكمة الخاصة باغتيال الحريري
أمد/ امستردام – رويترز: وسع ممثل الادعاء في المحكمة الخاصة التي تدعمها الامم المتحدة بخصوص اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في عام 2005 يوم الجمعة من دائرة الاتهام في القضية وهو ما من شأنه ان يؤجل عملية المراجعة لشهور.
وانشئت المحكمة وهي اول محكمة دولية يشمل تفويضها جريمة ارهاب في محاولة لمحاكمة المتهمين بتخطيط وتنفيذ التفجير الذي اودى بحياة الحريري و22 شخصا اخرين.
وما زالت لائحة الاتهام التي قدمها مدعي المحكمة في يناير كانون الثاني سرية. وكان الاعلان عن صدور هذه اللائحة مثار ازمة سياسية في لبنان حيث اسقط حزب الله الشيعي وحلفاؤه حكومة رئيس الوزراء سعد الحريري نجل رفيق الحريري.
ويتوقع مسؤولون لبنانيون ودبلوماسيون غربيون ان توجه المحكمة الاتهام لاعضاء في حزب الله بالتورط في اغتيال الحريري وهو احتمال يخشى السياسيون في لبنان ان يؤدي الى اثارة المزيد من التوتر.
وقال المدعي دانييل بلمير في بيان انه وسع من دائرة الاتهام بعد جمع وتحليل المزيد من الادلة. وقال ان جميع الوثائق ستظل سرية.
ورفض مكتب المدعي التعليق عندما سئل عما اذا كان توسيع دائرة الاتهام يعني زيادة عدد المتهمين ام زيادة الاتهامات ام زيادة كليهما.
وقال المتحدث باسم المحكمة الخاصة بشأن لبنان في بيان منفصل 'لائحة الاتهام الاصلية صاحبتها الاف الصفحات من المواد المثبتة وكما اوضح المدعي في بيانه اليوم فان هذا التعديل يوسع مدى مذكرة الاتهام المقدمة في 17 يناير كانون الثاني 2011.
'نحن نتحدث الان عن شهور بدلا من اسابيع قبل ان تكتمل عملية نظر هذه اللائحة

طاولة مستديرة للجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني
دعوة لبنان لعدم التغاضي عن مسؤولياته تجاه اللاجئين
عقدت لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان امس طاولة مستديرة في السراي الكبير حول التوصيات الصادرة عن الاستعراض الدوري الشامل للعام 2010 وحقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان قبل إقرارها بشكل نهائي في الجلسة العامة المقرر عقدها في 17 الحالي في مجلس حقوق الإنسان في جنيف· وبموجب آلية المراجعة، تخضع كل دولة من دول العالم الـ 192 المنضوية تحت لواء الأمم المتحدة لمسح شامل لسجلها في مجال حقوق الانسان، وتهدف هذه الآلية الى تقويم أوضاع حقوق الانسان في دول العالم والنظر في مدى وفاء الدولة بتعهداتها والتزاماتها الدولية·
شارك في الورشة ممثلون عن مختلف الوزارات والمؤسسات اللبنانية المعنية بالشأن الفلسطيني كوزارات العمل والداخلية والعدل والشؤون الاجتماعية والخارجية، وممثلون عن نقابتي محامي بيروت وطرابلس وعن منظمات المجتمع المدني اللبناني والفلسطيني والأونروا ووكالات الأمم المتحدة، وممثلون عن سفارات النروج وكندا وبريطانيا والدانمارك والاتحاد الأوروبي وغيرهم من الناشطين في مجال حقوق الانسان·
استهلت رئيسة لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني مايا مجذوب الجلسة الافتتاحية بالتأكيد على رؤية الدولة اللبنانية حول القضية الفلسطينية التي ترجمتها عمليا عبر انشاء لجنة الحوار·
وختمت مجذوب معتبرة ان <اطار الطاولة المستديرة والحضور يعكس الرغبة في ان يتعاون جميع المعنيين كفريق واحد بما يؤدي الى تحقيق النتائج المرجوة>·
ثم تحدث ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان السفير عبد الله عبد الله، منوها بـ<أهمية هذه المراجعة>، معتبرا ان <الشراكة بين لبنان وممثلية منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان يشكلان عاملا أساسيا في تحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان>، وأشاد بـ<جهود الدولة اللبنانية في هذا الاطار>، مشددا على <عدم تدخل اللاجئين الفلسطينيين في الشؤون الداخلية اللبنانية>·
وتكلمت ممثلة وزارة الخارجية ميرنا الخولي فأكدت أن <لبنان ملتزم على الصعيد الوطني واللبناني بحق الشعب الفلسطيني بالعودة الى أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وحقه في تقرير مصيره بكل الوسائل التي تقرها المواثيق الدولية وحقوق الانسان>·
ثم توالى على الكلام كل من سهيل الناطور والرائد زياد قائدبيه والملازم أول شوكت جمعة وحسن كريم وغسان عبد الله وليلى العلي وزياد عبد الصمد وجابر سليمان ونديم حوري وسامر مناع وفادي كرم وآمنة جبريل ورولا درباس ومي حمود وبسام القنطار وعمر حرقوص·
وتحدث الدكتور الممثل الاقليمي للمفوض السامي لحقوق الانسان في الشرق الأوسط فاتح عزام متمنيا ان <تخرج هذه الورشة بتوصيات تساهم في رفع الوعي حول عدد من القضايا الملحة في مجال حقوق الانسان>، مشيرا الى <المسؤولية الدولية القانونية حول حق أي لاجىء، فلسطيني أو غيره، وشجع على قيام تعاون دولي في هذا المجال>·
وتناولت الجلسة الأولى لورشة العمل مسألة <حقوق اللاجئين الفلسطينيين والآليات الداخلية في لبنان: بين الواقع والتحدي>، فاستعرضت مايا مجذوب للآليات الداخلية اللبنانية والتحديات التي تواجه عملها·
وعرض فاتح عزام أوضاع <اللاجىء الفلسطيني في الهيئات الوطنية الرسمية في لبنان>،
ثم عرض الحاضرون في الادارات المعنية خطط عملهم وعلاقتها باللاجئين الفلسطينيين والمراحل التحضيرية للاستعراض الدوري الشامل·
أما الجلسة الثانية، فتمحورت حول <حقوق اللاجئين الفلسطينيين في الاستعراض الدوري الشامل والتزامات لبنان ضمن قانون حقوق الانسان الدولي: بين التحفظ والاستمهال>،استهل الجلسة فاتح عزام بملاحظات حول التوصيات، مبينا أنه <لا يزال هنالك فرصة لتعديل موقف لبنان تجاهها>، معتبرا أن <هذه الطاولة المستديرة تعتبر من أحد الوسائل لتغيير الدولة موقفها>، كما أجمع مع الحاضرين على <ضرورة تجزئة التوصيات حتى يتمكن لبنان من قبول جزء ورفض جزء آخر>·

توقيع مذكرة تفاهم بين
<الشؤون> ومفوّضيـة اللاجئين
وقع وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الأعمال سليم الصايغ اليوم في الوزارة، مذكرة تفاهم مع المفوضية العامة لشؤون اللاجئين في لبنان تحدّد مجالات التعاون المشترك للسنوات المقبلة، وتحديداً في مجال تحسين قدرات مراكز التنمية الاجتماعية من اجل تلبية حاجات الاشخاص الاكثر حاجة، بمن فيهم النازحين الداخليين·
وحضر اللقاء الممثلة الإقليمية للمفوضية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان السيدة نينات كيلي، وفريق عملها الذي ضم كارول مسؤولة وحدة الرعاية الإجتماعية ومساعدتها آغاتا ابي عاد، مسؤول الدائرة القانونية دومينيك طعمة من وحدة الرعاية، ومسؤولة وحدة الإعلام في المفوضية دانا سليمان، ورئيس المجلس الدانماركي للاجئين اوليفييه بوشير ونائب المدير الكسندر آدم ومسؤول البرنامج زياد كميد· ومن وزارة الشؤون حضرت رئيسة مصلحة الرعاية بالوكالة ندى فواز، رئيس دائرة المراكز في الوزراة عدنان ناصر الدين، ورئيسة دائرة جبل لبنان راغدة نعمة، والمساعدتان الإجتماعيتان غيتا فرج وماغي سلامة·

أهل الطفل محمد يطالبون بتحقيق محملين «الأونروا» مسؤولية موته
اعتصام حاشد في بيروت والوكالة تعلن «تفهمها» للحاجات «الملحّة»
تظاهر المئات من الفلسطينيين أمس أمام المبنى الرئيسي للأونروا في بيروت اعتراضا على تدني حجم ومستوى الخدمات التي تقدمها الوكالة للاجئين في لبنان، وحاول بعضهم اجتياح المركز إلا أن الشرطة منعتهم.
ويعاني الفلسطينيون من تراجع خدمات الأونروا في مجالي الصحة والتعليم خصوصا في الأعوام الأخيرة المنصرمة. وتعاني الوكالة بدورها من تقلص حجم تقديمات الدول المساهمة. ويأتي الاحتجاج بعد ثلاثة أيام على وفاة الطفل محمد نبيه طه (11 سنة) في صيدا أمام باب احد المستشفيات الذي رفض إدخاله لأسباب مادية، في حين قالت الأونروا ان المستشفى امتنع عن استقبال الطفل لعدم توفر آلة للأوكسيجين.
وأصدرت الأونروا بيانا أعربت من خلاله عن عن تفهمها لهموم المتظاهرين ولحاجاتهم الملّحة، مؤكدة أنها مستمرة في بذل كافة الجهود للحصول على تمويل إضافي.
وقال بيان الوكالة «قام اللاجئون الفلسطينيون في لبنان باعتصام أمام مبنى الأونروا الرئيسي في بيروت احتجاجا على عدم قدرة الوكالة على تغطية حاجاتهم لا سيما في المجال الطبي. إن الأونروا تتفهّم هموم المتظاهرين وحاجات الفلسطينيين الملّحة في لبنان، لا سيما في مجال الاستشفاء المتخصصّ والمسكن والبنى التحتيّة».
أضاف البيان «تستمر الأونروا في السعي لتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية للاجئين الفلسطينيين في لبنان ولا تؤول جهدا لاستقطاب المزيد من التمويل لتغطية الحاجات الملّحة للاجئين في لبنان».
وفي صيدا («السفير»)، تفاعلت في مخيم عين الحلوة أمس، قضية وفاة الطفل محمد الطه (11 عاماً)، واستحوذ البيان الصادر عن قسم الإعلام في «الاونروا»، حول أسباب وفاة محمد، على رودود فعل قاسية في المخيم تجاه الوكالة، حيث عقدت سلسلة من اللقاءات بين عائلة الطفل المتوفى واللجان الشعبية في المخيمات، بمشاركة قيادة الفصائل الفلسطينية. وصدر عن الاجتماعات بيان حمّل «الاونروا مسؤولية ما جرى في المخيم من تقصير في خدمات الوكالة، وآخرها وفاة محمد»، واعتبر البيان أن الحادثة «ليست الأولى التي تؤدي إلى وفاة فلسطيني على أبواب المستشفيات المتعاقده مع الأونروا». وأدان تقصير الوكالة، محملاً إياها «مسؤولية وفاة الطفل كاملة». وطالب بـ«تشكيل لجنة تحقيق من الأونروا واللجان الشعبية، وأهل الطفل، لمعرفة الحقيقه، والعمل على إدخال أي فلسطيني إلى المستشفى دون إذلال أو طلب تأمين مادي».
ورد البيان على ما تم تناقله من انه تم «نقله من المستشفى الحكومي إلى مستشفى دلاعة»، سائلاً «كيف تم نقل الطفل؟ وهل نقل بالطريقة الطبية السليمة المتبعة؟ كلا فقد طلب المستشفى من أهل القتيل أن ينقلوه بأي وسيلة وهو بحالة حرجة جداّ. وبالإضافة إلى ذلك فقد فرض المستشفى دفع مبلغ من المال قبل نقله، فرفضنا الدفع فراجعنا الطبيب المناوب في المستشفيات، فقال لنا افعوا هذا المبلغ لأنها حالة طوارئ». وأكد البيان امتلاك أهل محمد «تحويلامن الأونروا لدخول المستشفى، لكن بالمقابل رفض المستشفى إدخال المريض بسبب عدم وجود عقد ينص على إدخال المريض بحالة الطوارئ». وختم البيان «نحن أهل الطفل المتوفى نحمّل مسؤولية الجريمة البشعة الفادحة بالكامل لوكالة الغوث الأونروا».
إلى ذلك، طالب المسؤول الإعلامي لـالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين -القيادة العامة» في لبنان أبو وائل عصام الأونروا بضرورة «إعادة النظر بالتقديمات الصحية والاجتماعية لأبناء شعبنا الفلسطيني في داخل المخيمات في لبنان».
وأكد أن «سياسة تقليص الخدمات تتماشى ووسائل الضغط التي تمارســها بعض الدوائر الغربية على شعــبنا بهدف رضوخه للإملاءات الأميركية والصهيونية».


قصـة وليـد طـه الفلسـطيني المعلّـق بيـن السـماء والأرض
بطاقة لاجئ ............
يوسف حاج علي : كانت لحظات صعبة تلك التي استدعى خلالها الطبيب مازن حيدر العائلة إلى غرفة الانتظار المربعة بالقرب من العناية الفائقة ونظر في عيون أفرادها ليبلغها بوضع مريضها. دفع طبيب الجراحة العامة المناوب في مستشفى الجامعة الأميركية العائلة لمواجهة اللحظة الحاسمة. لحظة القرار. أبلغها بأن عليها أن تختار بين إبقاء الوضع على ما هو عليه والانتظار، وبين الموافقة على غسل الكليتين اللتين تعطلتا بالكامل عن العمل يوم أمس. وضع العائلة كلها بمواجهة قرارين أسهلهما مهول.
لم يكن وليد طه، النجّار الفلسطيني، الذي أدخل المستشفى منذ نحو أسبوعين بعدما احترق وهو نائم وحده في سريره خلال فترة بعد الظهر في منزله الكائن في عرمون، يسمع الحوار الدائر بين الطبيب وبين عائلته الصغيرة.
غفا وليد الذي تعود أن يدخن في غرفة نومه، ليفيق على نفسه محترقاً يطرق باب المنزل المقابل لباب منزله بعدما استطاع أن يصل إليه، قبل أن يقع على الأرض وينقله الجيران على عجل إلى المستشفى لتبدأ رحلة معاناته الشخصية ومعاناة العائلة. ربما كانت السيجارة سبب الحريق.. ربما كان احتكاكاً كهربائياً.. ربما.. وربما..
ليس ذلك مهماً الآن.
في طوارئ مستشفى الجامعة الأميركية أجريت الإسعافات الأولية. الحروق التي أتت على نحو سبعين بالمئة من جسمه وترواحت بين الدرجتين الثانية والثالثة، واستدعت تدخلاً أكثر تخصصا. حاولت العائلة أن تنقله إلى قسم الحروق المتخصص في مستشفى الجعيتاوي. جاء الجواب فجاً: «الأسرّة كلها مشغولة، وفي حال شغور أحدها ينبغي إحضار مبلغ عشرين ألف دولار». ومنذ أكثر من أسبوعين، لم يشغر سرير في المستشفى المذكور على الرغم من الاتصالات المتكررة اليومية. «مستشفى بيروت الحكومي» قال إنه لا يعالج الحروق.
لكن ذلك أيضاً لم يعد مهماً الآن.
في اليوم التالي لدخوله الطوارئ، نقل وليد إلى العناية الفائقة في الطبقة الرابعة التي كان ما يزال يرقد فيها. بلغت كلفة فحوصات الطوارئ وحدها خمسة ملايين ليرة. سددتها العائلة بدلاً من قسط محمود، رابع أبنائه، الذي يدرس إدارة الأعمال في الجامعة.
كأنه قدر لئيم كتب على زوجة وليد، اللبنانية سهام دمج، وأبنائهما الخمسة منال وميرنا ومحمد ومحمود وملاك، يحتّم عليهم تحمّل كل الكوارث دفعة واحدة: إصابة الأب، واحتراق المنزل، وتشرّد أفراد العائلة، ثم ضياع القسط الجامعي للابن، وتراكم فواتير الأصفار المخيفة التي يتصل قسم المحاسبة في المستشفى من أجلها كل يوم.
فاتورة العلاج الكاملة وصلت حتى يوم أمس إلى نحو خمسين مليون ليرة. وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين لم تقدم كامل الدعم والحماية اللذين أنشئت من أجلهما. تلاسنت منال، الابنة البكر، مع المسؤول المعني فيها فاستدعى هذا الأخير الأمن من أجل إخراجها من مكتبه. لم تحصل على أكثر من «شيك» مصرفي لا تزيد قيمته عن أربعة آلاف دولار.
والسفارة الفلسطينية لم تكن أفضل حالاً. وعدت بشيك مصرفي قيمته ثلاثة آلاف دولار فقط. أما وزارة الصحة اللبنانية التي تنصلت من الموضوع بداية، وأحالته على الوكالة بعد أن علمت بأن المصاب «فلسطيني» عاد وزيرها وأرسل، يوم أمس، مندوباً من قبله ليحصل على صورة عن الملف، واعداً بجواب يصل بعد غد الاثنين.
لكن، ربما يكون الأوان قد فات.
يوم أمس، دخل الطبيب الشاب ليبلغ العائلة بأن مساحة الحروق، التي أضعفت مناعة وليد إلى حدها الأدنى، بدأت بتعطيل وظائف أعضائه واحداً بعد الآخر. فقسم العناية الفائقة في الجامعة لا يقوم بتطبيب الحروق التي تحتاج إلى علاج متخصص غير متوفرّ في الأميركية، بل يكتفي بمدّه بالتنفس وبالمحافظة على ثبات حالته.
وحال وليد تتراجع على مدار الساعة. بعد الرئتين، تعطّل عمل الكليتين. توقف جسم وليد عن تصريف البول، وعندما يرتفع منسوب الأملاح من دون أن يتمكن الجسم من تصريفها، يدخل في مرحلة التسمم، التي يليها الموت حكما.
إيصال آلات تنظيف الكليتين ليس بالمهمة السهلة. على العكس، فحتى الجسم المعافى يتمكّن بالكاد من تحمّل عملية تنظيف الكلى. ويمكن لزرع الآلات أن يؤدي إلى هبوط في ضغط الدم الذي يحاول الأطباء إبقاءه ثابتا، وبالكاد ينجحون.
يوم أمس الأول، هبط معدّل ضربات القلب إلى مستوى منخفض جداً قبل أن يتمكن الأطباء من إعادتها إلى ما كانت عليه. قال الطبيب ان ذلك الإجراء، في حال كتب له النجاح، لن يفعل أكثر من تأخير تدهور الحالة لساعات، أو أياماً إضافية في أفضل حال.
اليوم، بات حتى نقل وليد إلى مركز حروق متخصص خطوة متأخرة. فالمهمة الصعبة تحتاج إلى الكثير من العناية والدقة والمعدات الحسّاسة.
دخل الطبيب ليقول، بشكل موارب، ومن دون أن يستخدم الكلمات القاسية، ان وليداً المعلق بين السماء والأرض، بات أقرب إلى الأولى منه إلى الثانية.
قال كلماته وخرج من غرفة الانتظار الخانقة وترك للعائلة أن تتخذ القرار الصعب.
لتقديم أي مساعدة يمكن الاتصال على هذين الرقمين:
١٩٩٦٤٧ ـ ٧١
٢١٩٩٨٢ ـ ٠٣

33 عاماً على عملية «الشهيد كمال عدوان» ضد العدو الإسرائيلي
فيلـم «جمهوريـة دلال» يسـتحضر الشـهيدة والأسـير سـكاف
من فيلم «جمهورية دلال»
غسان ريفي طرابلس:
إمتدت «جمهورية دلال» على مساحة واسعة من مدينة طرابلس، فأعادت النبض العربي والقومي والنضالي لشبابها وشاباتها، وتجاوزت الانقسامات والشعارات السياسية، وصوّبت وجهة البوصلة نحو فلسطين التي تبقى القضية المركزية، ونحو ثوابت العداء لإسرائيل ومواجهتها في كل زمان ومكان، وأعطت دروساً في تخطيط وتنفيذ العمليات الفدائية البطولية التي لقنت العدو الصهيوني دروساً لن ينساها، وخلصت الى أن المقاومة هي السبيل الوحيد والمجدي للتحرير.
بالأمس حضرت الشهيدة دلال مغربي ورفاقها الشهداء في «كتيبة دير ياسين»، التي نفذت عملية الشهيد كمال عدوان، كما حضر عميد الأسرى يحيى سكاف الذي لم تكتب له الشهادة في تلك العملية فوقع في الأسر ليبقى شهيداً حياً وما يزال، في وقت يرفض العدو الاسرائيلي الاعتراف بوجوده ومكانه، وذلك من خلال فيلم «جمهورية دلال»، الذي يؤرخ لتلك العملية البطولية، والذي عرض في قاعة «دار الندوة الشمالية» في طرابلس، بدعوة من «المنتدى القومي العربي»، بحضور جمع من أهالي الشهداء وذوي الأسير سكاف، تميز بمشاركة «دلال المغربي الصغرى»، ابنة شقيق الشهيدة مع والدها فادي، إضافة إلى حشد من الشباب والشابات الذين تفاعلوا مع أحداث الفيلم في دقائقه الخمسين.
ويظهر الفيلم كيفية التخطيط لعملية الشهيد كمال عدوان، حيث يخطط خليل الوزير (أبو جهاد) للعملية كرد فعل على قول مناحيم بيغن: «وداعاً يا منظمة التحرير»، وعلى اغتيال الشهيد كمال عدوان، فأسس كتيبة دير ياسين التي ضمت مجموعة من الفدائيين من بينهم الشهيدة دلال المغربي والأسير يحيى سكاف.
ثم يظهر في الفيلم شقيقة الشهيدة دلال، رشيدة ووالدتها التي تروي حكاية وداعها لابنتها عندما انطلقت لتنفيذ العملية تاركة رسالة لوالدها الذي كان خارج المنزل، وتنتقل أحداث الفيلم إلى وصف العملية من خلال الأسيرين المحررين أبو خالد إصبع، وحسين فياض، اللذين عرضا لساعة الانطلاق في العاشر من آذار 1978، والتي عززت بمشاهد تمثيلية، حيث كان من المقرر القيام باحتلال أحد الفنادق واحتجاز رهائن بداخله لحين الافراج عن بعض الأسرى. ولكن جرى تعديل على سير العملية لتتحول إلى احتجاز حافلة عسكرية إسرائيلية بين حيفا وتل أبيب وذلك في 11/3/1978. وكانت الشهيدة دلال مسؤولة عن السيطرة على سائق الحافلة وتوجيهه ورفع العلم الفلسطيني، ولدى الوصول إلى حاجز إسرائيلي في تل أبيب، قامت قوة من جنود الاحتلال بمحاصرة الحافلة حيث وقعت معركة ضارية قتل فيها من كان في الحافلة من الإسرائيليين. واستشهدت دلال، ولم يصدق الإسرائيليون بادئ الأمر أنها فتاة، كما استشهد عدد من أفراد المجموعة، وأسر يحيى سكاف.
ثم يعيدنا الفيلم إلى والدة دلال، وكيف تلقت وعائلتها الخبر، إضافة إلى شريط مسجل بصوت والدها، الذي توفي بعد سنوات من استشهادها، ليطوى الفيلم على مشاهد للسيد حسن نصرالله بعد عملية تبادل الأسرى الأخيرة.
بعد عرض الفيلم وقف الحضور دقيقة صمت إجلالاً لروح الشهداء، فترحيب من الزميلة ليال حبلص، فكلمة محمود مواس باسم «شباب المنتدى القومي العربي»، ثم تحدث شقيق الشهيدة دلال، فادي المغربي، فأكد على السير على خطاها، موجهاً التحية باسمها إلى الشعوب العاشقة للحرية، وإلى البنادق المرفوعة بوجه العدو الصهيوني، مؤكداً على أن «الفدائيين لا تجمعهم جنسية، ولا طائفة، ولا مذهب، بل تجمعهم قضية العرب. وتلك القضية ستجمع غيرهم وإن كره الكارهون»، مقدراً «جهود المقاومة الجبارة، ومساعي سيدها فخر الكرامة العربية السيد حسن نصرالله لتحرير أسرانا وجثامين شهدائنا الطاهرة».
ثم ألقى جمال سكاف (شقيق الأسير يحيى سكاف) كلمة أكد فيها على أن «قضية الأسير يحيى وكل الأسرى والمفقودين ستبقى القضية المركزية لنا ولكل المقاومين والاحرار، وسنبقى رافعين لواء تحريرهم، وتحرير أرضنا ومقدساتنا». كما ألقى نبيل حلاق كلمة باسم «لجنة المبادرة لكسر الحصار عن غزة»، استعاد فيها ظروف العملية التي جرت في أجواء عاصفة بينما كان الفدائيون يشقون عباب البحر لدك أسوار الصهاينة بتوجيه من قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، مشبهاً ما حدث قبل 33 عاماً، برحلة أسطول الحرية لفك الحصار عن غزة، لافتاً إلى أن «مبادرة الشباب القومي العربي لإحياء المناسبة، هي للتأكيد على أن الشهداء والمقاومين هم الذخيرة لثوراتنا الممتدة من المحيط الى الخليج وان الكفاح المسلح هو الطريق الوحيد لتحرير الأرض والانسان».
كما ألقى أمين سر لجنة الدفاع عن الأسرى والمعتقلين يحيى المعلم كلمة نوّه فيها بمبادرة المنتدى القومي العربي، آملاً أن «تعم المبادرات كل المناطق اللبنانية من أجل إنعاش ذاكرتنا، خصوصاً ذاكرة الشباب لأن أمة بلا تاريخ هي أمة من دون مستقبل». وقال: «إن اعتصاماتنا ولقاءاتنا في اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين أمام مركز الصليب الأحمر الدولي في كل خميس من أول شهر، ليست لأجل إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين والكشف عن المفقودين فقط، وإنما لنذكر العالم بأن هناك نظاماً صهيونياً عنصرياً على أرض فلسطين يرتكب المجازر، ويقتل الاطفال ويبني الجدار العنصري الفاصل، ويهجر الشعب الفلسطيني، وينتهك حقوق الإنسان في كل يوم، دون أن يصدر أي إشارة من المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة، لأنهم غائبون عن السمع والبصر تجاه ما يجري». وختم المعلم: «لا مكان للضعفاء في هذا العالم، بل يوجد مكان للأقوياء، وقوتنا اليوم هي في مقاومتنا في لبنان وفلسطين والعراق».

مراجعة لحقوق اللاجئين الفلسطينيين بين تقريرين يرفعهما لبنان للأمم المتحدة
عقدت «لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني» ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، أمس، طاولة مستديرة في السرايا الكبيرة، لمناقشة التوصيات الصادرة عن الاستعراض الدوري الشامل للعام 2010 وحقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، قبل إقرارها بشكل نهائي في الجلسة العامة المقرر عقدها في 17 آذار الحالي في مجلس حقوق الإنسان في جنيف، إذ تخضع كل دولة من الدول الـعالم الـ 192 المنضوية تحت لواء الأمم المتحدة، لمسحٍ شامل لسجلها في مجال حقوق الإنسان، بهدف تقويم أوضاع حقوق الإنسان في دول العالم، والنظر في مدى وفاء الدولة بتعهداتها والتزاماتها الدولية.
فشارك في الورشة ممثلون عن مختلف الوزارات والمؤسسات اللبنانية المعنية بالشأن الفلسطيني، كوزارات العمل والداخلية والعدل والشؤون الاجتماعية والخارجية، كما حضرها ممثلون عن نقابتي محامي بيروت وطرابلس، وعن منظمات المجتمع المدني اللبناني والفلسطيني، و«وكالة غوث وتشغيل اللاجئــين الفلســطينيين» (الأونروا)، ووكالات الأمم المتحدة، وممثلون عن سفارات النروج، وكندا، وبريــطانيا، والدانمارك، والاتحاد الأوروبــي، وناشطون في مجال حقــوق الانسان.
وقد خلصت الطاولة إلى سلسلة اقتراحات، أبرزها: تفعيل التنسيق وتبادل المعلومات بين الإدارات والوزارات المعنية ولجنة الحوار اللبناني الفلسطيني في مجال جمع وتوثيق المعلومات وتبادلها بوصفها نقطة التقاء بين جميع الجهات المعنية في الموضوع الفلسطيني، وإنشاء آليات رصد ومراجعة للتشريعات الوطنية وتطبيقاتها المتعلقة بوضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، ووضع هيكلية دائمة ومشتركة بين الوزارات تناط بها مسؤولية تقديم التقارير الى هيئات المعاهدات الدولية وآلية الاستعراض الدوري الشامل، والعمل على إدماج المعايير الدولية بالقدر الكافي في التشريعات والقوانين الوطنية وتنفيذها ورصدها فور إدماجها، ورفع مستوى التمثيل الدبلوماسي لمنظمة التحرير الفلسطينية الى مستوى سفارة.
وتأتي تلك الاقتراحات على خلفية التقرير الأول الذي قدّمه لبنان أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف في تشرين الثاني الماضي، حيث أعلن رفضه عددا من توصيات المجلس التي تتعلق بحقوق اللاجئين الفلسطينيين.

" مهرجون بلا حدود " قدموا عروضاً ترفيهية في مخيمات صور وبعض مدارسها
11-03-2011سمية مناصري
بفرح وسرور إستقبل أطفال رياض مخيم البص ( روضة نبع – روضة لنجدة – اطفال جمعية نبيل بدران ) وأطفال مدرسة صور المتوسطة للبنات، جمعية مهرجون بلا حدود (الإسبانية) بالتنسيق مع جمعية عمل تنموي بلا حدود (نبع البص) وقد قدم المهرجون عرضاً ترفيهياً شيقاً ومما يذكر أن هذه العروض قدمت في مختلف مدارس القرى اللبنانية ومدارس المخيمات الفلسطينية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون