الاثنين، 21 مارس 2011

نشرة اخبار الاثنين 21/3/2011 الصادرة عن الاعلام المركزي لحركة فتح

خلال لقاء بالسفراء العرب من بودابست..الرئيس: مستعد الآن التوجه لغزة وإذا منعت سأدخل عبر رفح
بودابست-فلسطين برس- رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحديث عن موقف رسمي من السلطة ضد أو مع أي طرف من أطراف النزاع في الوطن العربي وقال : ان الإصلاح الداخلي أمر داخلي في كل دولة . ونحن لسنا بحاجة لنتدخل في قضايا الحكومات وشعوبها ، ويكفي ان تجربتنا في احداث الكويت لا تزال ماثلة حتى الان .
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس الفلسطيني بالسفراء العرب في عاصمة هنغاريا ، وبوجود السفير الكويتي قال ابو مازن : انتم تذكرون حين قام الرئيس العراقي بغزو الكويت وهي تجربة تركت اثارا سلبية على الفلسطينيين لسنوات طويلة .ونحن نأمل ان تتعافي الدول العربية من آثار الأحداث بسرعة وان تعود الحياة إلى طبيعتها ودورنا نحن ان لا نتدخل في شؤون اية دولة .
وشرح الرئيس للسفراء العرب الأوضاع السياسية الراهنة وآخر التطورات في الحديث مع الإدارة الأمريكية وكيف ان امريكا فشلت في إلزام اسرائيل وفشلت في تحقيق اي تقدم مع نتانياهو بشأن عملية السلام .
وقال بمرارة : منذ ان جاء اوباما الى سدة الحكم حاولنا المستحيل من اجل التقدم بعملية السلام وتجميد الاستيطان ، بل اننا قدّمنا كل ما لدينا من افكار لادارة اوباما دون جدوى ، فجاء نتانياهو وقال لنا : ان اسرائيل لا تستطيع ان تنسحب من غور الاردن ومن جانب النهر خشية اية ضربات ايرانية ضدها وان جيش الاحتلال يجب ان يمكث في هذه المنطقة لاربعين سنة قادمة على حد قوله . وانا اجبته ان ايران ليست عدوا لنا نحن الفلسطينيين ولا للعرب وهذه حجة واهية من جانب اسرائيل ، كما ان حرب الصواريخ لم تعد تتطلب ان تجلس الجيوش على الحدود .
كما واوجز الرئيس للسفراء العرب كيف قامت الادارة الامريكية بفرض قرار فيتو ضد ادانة اسرائيل ولم تقدم امريكا سوى الوعودات والكلام العام فيما فشلت في الزام اسرائيل بأي شئ وراحت تهدد بمعاقبة السلطة .
ووصف الرئيس قرار الرباعية بالسيئ فيما امتدح بيان بريطانيا وفرنسا والمانيا الثلاثي ، وقد استغرب السفراء العرب حين سمعوا الرئيس يقول : حين امتدحنا بيان الدول الثلاثة المانيا وفرنسا وبريطانيا راحوا يتململون وكأنهم يريدون التراجع عنه !!! وأكد ان سبتمبر سيكون حدا فاصلا .
السفراء العرب ابدوا اهتماما بالغا بمبادرته الذهاب الى غزة لتشكيل حكومة تكنوقراط وإجراء انتخابات شاملة ، وردا على العديد من أسئلتهم قال : لن أتردد في مغادرة السلطة خلال 5 دقائق وانا أصلا لم أكن أفكر ولا أتخيل ان اكون رئيسا للسلطة فقد كنت قدمت استقالتي من رئاسة الوزراء ايام الزعيم الراحل عرفات ومكثت في المنزل سنة ونصف السنة الى حين طلب مني الاخوة في فتح الترشح لانتخابات الرئاسة وفزت بها وانا لن اتردد في تركها والعودة الى منزلي في حال الاتفاق على الانتخابات القادمة فانا لا اريد الترشح ولا البقاء في الرئاسة .
السفراء العرب سألوا كثيرا وباهتمام بالغ حول المصالحة وموقف حماس وعن التصعيد في إطلاق الصواريخ وعن رفض نتانياهو لهذه المصالحة ، ورد ابو مازن : اذا منعتني اسرائيل من الذهاب الى غزة عبر معبر بيت حانون سأتوجه الى مصر ومن رفح إلى غزة ، انا جاهز ان اقطع زيارتي هذه والعودة فورا إلى غزة اذا وافقت حماس ، الآن سأقطع زيارتي وأتوجه إلى غزة .
واكد ان زيارة هنغاريا جاءت لانها تترأس الاتحاد الاوروبي من جهة والطلب من هنغاريا الاسهام في دعم المصالحة مع حماس وضمان عدم اعتراض احد عليها .
وردا على اسئلة تشكيك بعض قادة حماس مثل محمد نزال واسامة حمدان بزيارته قال : هناك من يشكك وهناك من يعتبرها تكتيك وانا اقول امام السفراء العرب انني سافاجئ الجميع بمدى قناعتي بالمصالحة وحكومة متفق عليها مع حماس وانتخابات تحت اشراف عربي ودولي واسلامي . وانا لن ارد على المشككين لان الزيارة نفسها ستثبت لهم ان الامر ليس تكتيكيا .

الاحمد تصريحات نزال تأكيد على أن 'حماس' لا تريد انهاء الانقسام..
امد/ القاهرة: أعلن رئيس كتلة «فتح» في الحوار الفلسطيني، موفد الرئيس الفلسطيني إلى القاهرة الدكتور عزام الأحمد أنه يحمل رسالة من الرئيس إلى القيادات المصرية تتضمن مبادرته للمصالحة الفلسطينية وسبل تسهيل تنفيذها. وقال إن «المبادرة تتضمن تشكيل الحكومة المستقلة الوطنية وإنهاء الانقسام، وهي ليست لبدء حوار جديد لأنه لم يتبق شيء نتحاور حوله، وهناك الورقة المصرية والتفاهمات».
وكان وفد من «فتح» يضم الأحمد وصخر بسيسو عضوي اللجنة المركزية للحركة التقى أمس الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ليطلعه على مبادرة عباس التي اعتمدها المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية قبل يومين، والتي أبدى فيها استعداده للذهاب إلى غزة فوراً للقاء كل من القيادات الفلسطينية، خصوصاً «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، للاتفاق على تشكيل حكومة من شخصيات وطنية مستقلة كفء.
وعن تصريحات عضو المكتب السياسي لـ «حماس» محمد نزال عن ضرورة البدء بحوار بين «فتح» و«حماس»، أكد الأحمد أن هذا «دليل على أن حماس لا تريد إنهاء الانقسام، وتجربتنا في الحوار معها تؤكد أنها غير جادة». وقال: «لدى حماس أجندة تتعلق ببرنامج عمل حركة الإخوان المسلمين الدولية، وهناك ارتباطات إقليمية هي العامل المحرك لها في سياساتها تجاه الوضع الفلسطيني الداخلي وملف المصالحة». وعلى رغم ذلك، قال: «لا ننكر أن حماس جزء من الحركة الوطنية الفلسطينية، ولا أحد يستطيع أن ينكر ذلك... كنا نتوقع أن يكونوا جادين ويقولون لأبو مازن تفضل، لكن كل تصريحاتهم كان سلبياً». وأوضح أنه سيلتقي وزير الخارجية المصري نبيل العربي غداً، كما سيلتقي المجموعة التي تولت ملف المصالحة في جهاز الاستخبارات المصرية، وسينقل إليهم مبادرة عباس.
ونفى الأحمد ما تردد عن أنه سيتوجه إلى غزة للتحضير لزيارة عباس، وقال إن هذه الأخبار غير صحيحة، وفي حال الاتفاق على تنظيم زيارة الرئيس لغزة، فسيتوجه وفد أمني وفني خاص بالزيارة يتكون من رئيس الحرس الرئاسي ومسؤول حرس الرئيس الخاص. وقال: «سيكون الحديث عن تشكيل حكومة وليس أي حوارات، والمبادرة تتعلق بتشكيل حكومة من شخصيات مستقلة وكفء للتحضير لأمرين: إجراءات انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني، وإعادة إعمار ما تم تدميره في قطاع غزة». وعن طبيعة تشكيل الحكومة، قال: «الحكومة من المستقلين والكفاءات، وكل القوى سيشارك في اختيار الشخصيات بما فيها فتح وحماس والجهاد وغيرهم».
ونقل الأحمد عن الأمين العام للجامعة تأييده مبادرة عباس واستعداده للتحرك، سواء في الاتصال فوراً مع «حماس» وكل الفصائل الفلسطينية لحضها على قبول المبادرة وعدم إضاعة الوقت وإنهاء الانقسام. وأوضح أن موسى أبلغ الوفد استعداد الجامعة لاحتضان اجتماعات اللجنة التي تم الاتفاق على تشكيلها إثر إعلان القاهرة 2005، وهي لجنة برئاسة عباس وعضوية رئيس المجلس الوطني وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والأمناء العامين للفصائل، بما فيها «حماس» و«الجهاد». وأشار إلى أن اجتماعات هذه اللجنة ضرورية للبدء بخطوات عملية لإعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني، سواء في الانتخابات حسب نص إعلان القاهرة 2005 وحيثما أمكن ذلك، أو بخطوات أخرى يتم الاتفاق عليها. وقال إن الأمين العام للجامعة أبلغنا أن أبواب الجامعة مفتوحة لاحتضان الاجتماعات الفلسطينية من أجل سرعة الانتهاء من هذا الانقسام الذي أصبح سلاحاً بيد إسرائيل.

فتح: التأييد الشعبي والإقليمي لمبادرة الرئيس يعزز فرص نجاحها
رام الله 21-3-2011 وفا- قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني 'فتح' اليوم الإثنين، إن 'التأييد الواسع لمبادرة الرئيس محمود عباس من الشعب الفلسطيني ودول إقليمية لاستعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام والاحتلال يعزز فرص نجاحها'.
وكان الرئيس محمود عباس قد أعلن في جلسة المجلس الوطني التي عقدت خلال الأسبوع الماضي عن استعداده لزيارة قطاع غزة والسعي من أجل إنهاء الانقسام، إلا أن حتى اللحظة لم يعلن موقف 'حماس' من مبادرة الرئيس تلك.
وقال المتحدث باسم حركة 'فتح' أحمد عساف، في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة: 'إن الشعب الفلسطيني المعني مباشرة بالوحدة الوطنية والمتضرر من الانقسام ما زال بانتظار قبول حركة حماس لهذه المبادرة'.
وأضاف عساف: نتوجه بالتحية والتقدير لشباب فلسطين الذين لبّوا نداء الوطن والجماهير والضمير الوطني وهتفوا مطالبين بإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية على طريق إنهاء الاحتلال'.
ودعا عساف إلى تواصل التحركات الشبابية السلمية، مطالبا حماس بالاستجابة 'لإرادة شباب الشعب بإنهاء الانقسام بإعلان قبولها مباردة الرئيس التاريخية'.
يشار إلى أن تجمعات شبابية تنظم منذ أسبوع فعاليات عديدة تتخللها المسيرات والاعتصامات في الميادين الرئيسة من مدن الضفة الغربية وقطاع غزة للمطالبة بإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية.

حماس تواصل حملة الاعتقالات بحق قيادات شبابية في غزة
غزة-فلسطين برس- اختطفت أجهزة حماس، صباح اليوم الاثنين، منسق الشبيبة في جامعة القدس المفتوحة بخانيونس محمد المصري.
وقالت مصادر محلية، إن تلك الأجهزة تواصل اختطاف محمد درويش النجار أحد نشطاء الحراك الشبابي لليوم الثالث على التوالي، ولم يعرف مكان احتجازه حتى اللحظة.
كما اعتقلت عناصر حماس، الليلة الماضية، عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال ومسؤول كتلة نضال الطلبة بقطاع غزة منذر الشيخ، من منزله في مخيم جباليا .
واستنكرت الجبهة، في بيان أصدرته اليوم الاثنين، اعتقال الشيخ التي جاءت على خلفية الاعتصام الشعبي أمام الصليب الأحمر تضامناً مع الأسرى في سجون الاحتلال والتي دعت إليه الحملة الوطنية الشبابية لإنهاء الانقسام.
وأكدت الجبهة 'على ضرورة استمرار وتصعيد الفعاليات الشعبية لإنهاء الانقسام، وأن محاولات القمع والإرهاب لن تنجح في وقف هذا الجهد الشعبي الصادق والساعي للضغط الميداني الفعال لإنجاز المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام وطي الصفحة السوداء من تاريخ نضال شعبنا'.
وطالبت عناصر حماس بالإفراج الفوري والعاجل عن الشيخ وعن كافة المعتقلين، وتهيئة الأجواء والتجاوب مع الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام .

بيان صحافي : فتح: صمودنا بالكرامة بعث روح المقاومة للمشروع الصهيوني والإرادة بالانتصار
أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني 'فتح' أنها ماضية على درب النضال المشروع حتى تحقيق أهدافه الوطنية في الحرية والاستقلال وقيام الدولة الفلسطينية ذات السيادة بعاصمتها القدس واقرار حق العودة للاجئين.
وجاء في بيان الحركة الصادر عن مفوضية الإعلام والثقافة إحياء للذكرى الثالثة والأربعين لمعركة الكرامة:'أن الحادي والعشرين من شهر آذار من العام 1968 سيبقى علامة فارقة بين هزيمة فرضها واقع لا علاقة له بإرادة الشعوب العربية وصمود وانتصار صنعته إرادة المناضلين، من اجل تثبيت الحقوق العربي الفلسطينية في الوجدان والضمير العالمي' وأضاف البيان:' أن حركة التحرر الوطنية الفلسطينية قد أثبتت جدارتها بقيادة حركة التحرر العربية عندما خاض فدائيو فتح وقوات الجيش الأردني معركة الكرامة في غور الأردن، يوم تحول قتالهم وصمودهم الأسطوري إلى انتصار معنوي ومادي على جيش إسرائيل فكسروا غرور قيادات الجيش الإسرائيلي الذين اعتقدوا أن نكسة الخامس من حزيران عام 1967 ستكون الضربة القاضية للأمة العربية والشعب الفلسطيني. لكن صمودنا بالكرامة بعث روح المقاومة للمشروع الصهيوني والإرادة والعزم على الانتصار'.
وحيا البيان شهداء معركة الكرامة من فدائيي العاصفة وقوات الجيش الأردني الباسل وقوات التحرير الشعبية الذين صنعوا بتضحياتهم أول انتصار عربي على جيش إسرائيل، واستنهضوا الشعب الفلسطيني والأمة العربية وبعثوا فيها روحا وطنية وقومية لم تشهدها من قبل، فتحولت أراض الأقطار العربية إلى قواعد انطلاق للفدائيين الفلسطينيين والعرب، حيث شكل الايمان بفلسطين وقضيتها وحق شعبها في الحرية حالة ثورية فريدة، تجسمت بمقاومة ومعارك مشرفة ضد مشروع الغزو والاحتلال الصهيوني'...وبنهوض ثقافي وسياسي غير مسبوق للشخصية العربية عموما والفلسطينية تحديدا.
وجددت الحركة في بيانها ' العهد والقسم للشعب الفلسطيني والأمة العربية والأحرار في العالم على المضي بأساليب النضال المشروعة والمقاومة الشعبية' والعمل بإخلاص على حشد طاقات وقدرات ومقدرات الشعب الفلسطيني، وتوحيد رؤى القوى الوطنية الفلسطينية على برنامج كفاحي نضالي يقود شعبنا حتى تحقيق الحرية والاستقلال وعودة اللاجئين إلى ديارهم وأراضيهم وقيام الدولة ذات السيادة بعاصمتها القدس وبناء المجتمع الديمقراطي الحر'.

سفارتنا بالقاهرة: خروج أول دفعة من فلسطينيي ليبيا لغزة
وفا: أعلن محمد حماد (المسؤول الثقافي بالقنصلية الفلسطينية) أنه قد سمح لـ 34 فلسطينيا عالقا على الحدود الليبية بالتوجه إلى قطاع غزة، مساء امس، وذلك بالتنسيق ما بين الجهات الأمنية المصرية وسفارتنا بالقاهرة في رصد كشوف الراغبين بالخروج من ليبيا إلى أرض الوطن.
وذكر حماد أنه قد خرجت أول دفعة من ليبيا يصحبها في طريق عودتها لغزة احد المسؤولين بالقنصلية؛ حيث تشتمل الدفعة العائدة على مختلف الأعمار من رجال ونساء من حملة جوازات السفر الفلسطينية بهوية، ومن يصحبهم من مرافقين من الدرجة الأولى حتى لو لم يكونوا من حملة الهويات.
وقال مندوب القنصلية: 'تم تجديد جوازات السفر المنتهية للمسافرين عبر الختم على صفحة التجديد فيها، بينما كفلت السفارة الفلسطينية حملة الوثائق المصرية المنتهية الصلاحية، عبر تقديم شهادات بيانات للجهات المصرية.'
يذكر أنه قد وافقت الجهات المصرية على خروج كافة حاملي جواز السلطة بهوية ومن يرافقهم من الدرجة الأولى حتى لو كانوا من حملة الوثائق وذلك بضمان العائل الحامل لجواز السفر بهوية.
ولا يزال القنصل الفلسطيني جمال الجمل- الذي يشرف بنفسه ميدانياً على متابعة أحوال الفلسطينيين المعيشية على الحدود الليبية مع مصر- وطاقم القنصلية الفلسطينية لا يزالون بالمعبر لمتابعة الخروج الآمن للعالقين بليبيا ولاستقبال بقية الفلسطينيين الراغبين بالعودة.

تظاهرة ثالثة حاشدة ضد الطائفية ... وبري يواكب تشريعياً
الحكومة «تتأرجح» ... وتحرّك نحو عون
...وفي التظاهرة الثالثة للمطالبة بإسقاط النظام الطائفي تضاعفت أرقام المشاركين قياسا الى البدايات، ليتجاوز عددهم أمس، العشرين الف لبناني، تخلوا عن الانتماءات الطائفية والمذهبية الضيقة وساروا معا، جنبا الى جنب، من ساحة ساسين في الاشرفية الى أمام وزارة الداخلية في الصنائع، عابرين خطوط التماس القديمة والمستحدثة، في الرحلة الطويلة نحو دولة عصرية.
وبانتظار المحطة الجديدة للتحرك الذي بدا واضحا انه يجذب كتلا وفئات إضافية في كل مرحلة من مراحله، فان حماية هذا التحرك وإبعاده عن حسابات وأجندات القوى الطائفية والمذهبية شكّلا هاجسا مشتركا بين مكوناته التأسيسية التي ستتداعى في الساعات المقبلة الى تقييم نتائج تظاهرة الـ20من آذار النوعية، ورسم برنامج تحركها في الاسابيع المقبلة، وسط تنامي اتجاه يدعو
لإقامة اعتصام مركزي أمام مجلس النواب في ساحة النجمة، ولاحقا امام السرايا الكبيرة بعد تشكيل الحكومة الجديدة، من أجل تحديد المطالب ورفع منسوب الضغط لتحقيقها.
ومواكبة للتحرك الشبابي، قال الرئيس نبيه بري لـ«السفير» إنه اتفق مع مجموعة من الشباب زارته مؤخرا على ان ترفع اليه في اقرب وقت مشروعا لتعديل قانون الاحوال الشخصية «وأنا سأتولى إحالته فورا الى اللجان النيابية المشتركة، بموجب اقتراح قانون، بعد تأمين التوقيع النيابي اللازم عليه».
وإذ تساءل «لماذا لا يتم تحريك مشروع الزواج المدني الذي سبق أن وضعه الرئيس رفيق الحريري في الأدراج؟» اعتبر أن مشروع الأحوال الشخصية يشكل خطوة أساسية على طريق تهيئة المناخ المناسب لإسقاط النظام الطائفي «وبعدها سأرى ماذا يمكن ان يقول أصحاب الشعار القائل بوجوب إلغاء الطائفية من النفوس قبل النصوص».
وأكد انه يدعم بكل قوة التحرك الحاصل ضد النظام الطائفي، «وهذا موضع اعتزاز لا إحراج بالنسبة إليّ».
الحكومة بين مدّ وجزر
على صعيد مسار التأليف الحكومي، فهو ما زال يتأرجح بين مدّ وجزر، فيما قالت مصادر واسعة الاطلاع لـ« السفير» إن الحكومة ستتشكل عاجلا أم آجلا، ولا داعي للقلق في هذا الشأن، معتبرة أن البطء الذي تتسم به عملية التأليف لا يعبّر حتى الآن عن «أزمة» حقيقية.
وتوقعت المصادر أن يتجدد زخم الاتصالات بدءا من اليوم، مشيرة الى اجتماعات مستمرة، بعضها معلن ومعظمها بعيد عن الاضواء، تعقد بين «الثلاثي المفاوض» الممثل للاكثرية الجديدة، الوزير جبران باسيل والمعاونان السياسيان علي حسن خليل وحسين خليل، وبينهم وبين الرئيس المكلف نجيب ميقاتي.
وكشفت المصادر عن تحرك سيتم خلال الساعات المقبلة في اتجاه العماد ميشال عون سعيا الى إيجاد مخارج للعقد القائمة، مرجحة ان يلتقي أحد الوسطاء لتفعيل المشاورات.
وأشارت المصادر الى أن الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط توافقا خلال لقائهما أمس، في عين التينة على وجوب بذل اقصى الجهود الممكنة للاسراع في تشكيل الحكومة، لافتة الانتباه الى ان جنبلاط قد يكون من أكثر المستعجلين في هذا الاطار، لانه يشعر بان الفراغ الحالي ثقيل الوطأة عليه، وبالتالي فهو يريد أن تكتمل مفاعيل المرحلة الجديدة التي كان له الدور الأهم في تكوينها، وذلك عبر تشكيل حكومة تكرّس المعادلة السياسية المستجدة وتشاركه في تحمل عبء المواجهة المباشرة مع الفريق الآخر.
الى ذلك أفاد مطلعون على أجواء اللقاء الذي عقد أمس الاول، بين الرئيس ميشال سليمان والرئيس ميقاتي، أنه جرى عرض المراحل التي قطعتها مشاورات تشكيل الحكومة، حيث أطلع ميقاتي رئيس الجمهورية على نتائج الاتصالات التي اجراها حتى الان، والمطالب التي عرضها الفرقاء مؤخرا.
وأشاروا الى انه تم تداول بعض المقترحات للخروج من المراوحة الراهنة حول شكل الحكومة وعدد وزرائها وكيفية توزيع حقائبها والاسماء المقترحة للتوزير.
وفي سياق متصل، عُلم ان الرئيس ميقاتي اكد لمتصلين به مؤخرا، ان احدا من السفراء او الموفدين الاجانب لم يمارس ضغطا عليه، لا مباشرة ولا بشكل غير مباشر، وان أيا منهم لم يقدم طلبات خاصة في ما يتعلق بالحكومة، لافتا الانتباه الى ان البيانات التي تصدر عن هؤلاء في اعقاب اللقاء مع الرئيس المكلف إنما تعبّر عن آرائهم ومواقف حكوماتهم، ولا تعكس بدقة مجريات اللقاءات مع ميقاتي.
جنبلاط ينبّه لأجندة فيلتمان
ولكن النائب وليد جنبلاط نبّه الى أجندة يُعدها مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان تتضمن مزاعم جديدة لاستهداف مصارف يملك اسهماً فيها رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، خصوصاً أن هناك مصرفين يملك ميقاتي في احدهما 14 % من الأسهم، وذلك بهدف محاصرته والضغط عليه».
وإذ أعرب جنبلاط في حديث الى «المنار» عن ارتياحه لتحالفاته الجديدة، من دون أن يخفي قلقه من خطابات قوى 14 آذار الاخيرة، أكد أن «المطلوب هو الإسراع في تأليف الحكومة»، معتبراً أن «لا وجود لعقد مستعصية»، ولافتا الانتباه الى أن «الحزب التقدمي الاشتراكي لا يسعى الى تغيير حصته المتمثّلة بحقيبة الأشغال، وهو راض عنها، كما أن مسألة توزير النائب علاء الدين ترو ثابتة حتى اللحظة».
وردًا على سؤال، لفت جنبلاط إلى أن العلاقة مع رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري «مقطوعة».
أما عن علاقته بالنائب مروان حمادة، فقال جنبلاط: « هو من تركني، وما لفتني الحركة التي افتعلها قبل 14 آذار في محاولة لحشد الجماهير فخذله جمهور الجبل، وكذلك المشاركة من قرى اقليم الخروب التي على ما يبدو أن شعار اسقاط السلاح لا يستهويها»، متسائلاً: «أين كانوا على طاولة الحوار في نقاش مسألة السلاح؟»، مشيرا الى أنه» في تمييزهم بين سلاح المقاومة والسلاح المستخدم في الداخل أذكّرهم بمن استقدم الشباب من الشمال قبل 7 أيار».
وأوضح أن علاقته مع العماد عون «جيدة»، مشيرا الى انه سيزور الرابية خلال هذا الاسبوع.
سلامة ينفي
من جهة اخرى، رد المكتب الاعلامي لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة على ما قاله جنبلاط، من دون ان يسميه، فأشار الى انه «بتاريخ 17 آذار الجاري أعلن سلامة أن قطاعنا المصرفي غير مستهدف وأن الكلام عن لائحة من المصارف المعرّضة للممنوعات هو كلام غير دقيق». من جهة أخرى، قالت سفيرة الولايات المتحدة في لبنان مورا كونيللي (الجمعة) ان «القطاع المصرفي ليس مستهدفاً من قبل أي جهة أميركية وإن موضوع المصرف اللبناني - الكندي موضوع معزول وليس هناك أي لائحة مما يتم التداول به في الاعلام اللبناني. وإن اي خبر لاستهداف أي مصرف لا يمت الى الحقيقة بصلة».

الأوضاع المعيشية والصحية للفلسطينيين
صيدا ـ «السفير» : دعا رئيس «التنظيم الشعبي الناصري» أسامة سعد إثر لقائه المدير العام لـ«الأونروا» في لبنان سلفاتوري لمباردو في صيدا أمس، «الدول المختلفة، إن كانت غربية أو عربية، إلى تأمين الإمكانيات المالية وغير المالية، لكي تقوم الوكالة بعملها بالشكل الصحيح»، مؤكداً أن «الشعب الفلسطيني في لبنان يعاني من التردي في الأوضاع المعيشية والخدمات والصحة والتعليم وعدم توافر فرص العمل، نتيجة لإهمال المنظمة الدولية قضايا الشعب الفلسطيني، وعدم توفيرها الظروف الملائمة ليستعيد حقوقه الوطنية والعودة إلى بلاده».
بدوره، اعتبر لمباردو أن «هناك فجوة بين احتياجات الشعب الفلسطيني في لبنان وما تقدمه الوكالة، بخاصة في المجال الصحي»، داعياً «المجتمع الدولي إلى إيلاء «الأونروا» المزيد من الدعم». وحول إعادة إعمار مخيم نهر البارد، قال: «إن الهيئات المانحة ما زالت قادرة على المساهمة بمبلغ مليونين ونصف المليون لإعادة إعمار مخيم نهر البارد. والأزمات لا تجعل حياتنا سهلة للغاية، لذلك لا بد من العمل والاهتمام بوضع الفلسطينيين في لبنان».
والتقى سلفاتوري لمباردو رئيس بلدية صيدا السابق عبد الرحمن البزري، الذي أكد على «ضرورة تأمين الاحتياجات والخدمات الأساسية والبنى التحتية للشعب الفلسطيني في لبنان كجزء لا يتجزأ من معركة الصمود واستعادة الحقوق الاجتماعية والانسانية والحياتية للفلسطينيين»، معرباً عن قلقه من «تزايد الاحتياجات لدى الفلسطينيين وتضاؤل الإمكانيات والوسائل لدى الأونروا، وتكرار الحوادث المؤسفة التي وقعت مؤخراً نتيجة لوفاة طفلٍ فلسطيني لم يستطع ذووه تحمل كلفة علاجه أو تأمينها».

الوطن السورية: 'فصائل التحالف' الفلسطينية ستواجه اي عمل 'تخريبي' بمخيمات سوريا بلا رحمة
أمد/ دمشق : نقلت صحيفة 'الوطن' السورية عن مصدر فلسطيني رفضه لأعمال الشغب التي حركها بعض الفلسطينيين في مخيمات درعا، مشيراً إلى أن الفلسطينيين في سوريا وفي الخارج لن ينسوا مواقف سوريا معهم ولن يتوانوا عن التصدي لمن أساء للأمن في سوريا وسيكونون أول من يحاسبهم، مؤكداً أن هؤلاء خارجون عن الإجماع الفلسطيني وستتم ملاحقتهم ومعرفة من حركهم وبأي هدف.
وكشفت 'الوطن' أن اجتماعاً عقد ظهر أمس جمع فصائل فلسطينية وعلى أثره توجه وفد إلى المخيمات في درعا حاملاً رسالة واضحة وصارمة بأن أي خروج من المخيمات سيواجه من قبل الأمن الفلسطيني أولاً وبلا 'رحمة' وتأكيد رفضهم التام لأي أعمال تخريبية يقوم بها عناصر متطرفة.
وليلاً أكد مصدر سوري مسؤول أن «التخريب ليس تظاهرة سلمية بل جريمة يعاقب عليها القانون وأن السلطات ستتعقب كل من شارك في أعمال التخريب وتحاسبهم على أفعالهم».

مستشفى بلسم تحت المجهر
انتفضت اللجان الأهلية في مخيّم الرشيدية مطالبة بوقف تحويل حالات الولادة التي تغطيها الأونروا إلى مستشفى بلسم. القرار جاء بعد تكرار الأخطاء الطبيّة التي أدّت أخيراً إلى وفاة امرأة أثناء الولادة، وذلك إلى حين انتهاء التحقيق في القضية
سوزان هاشم
لا يفارق الحزن زاوية من زوايا منزل جلال خواص في مخيم الرشيدية. «زوجتي راحت بشربة ماي نتيجة خطأ طبي لم يكن بالحسبان»، يقول جلال.
يتجهّم الرجل المفجوع حين يذكر ذلك المشهد السوريالي على أحد أسِرّة قسم التوليد في مستشفى بلسم في المخيم. تتوقّف ذاكرته عند تلك اللحظة، إذ لم تكد الفرحة تدخل قلبه بسماعه عبارة «مبروك إجاك عريس»، واستعداده لشراء الحلويات حتى تلقّى الصدمة بوفاة زوجته. يروي الرجل بحرقة كيف أنّ الزوجة المسكينة لم تكن تشكو من أي ألم أو عارض صحّي قبل دخولها المستشفى بساعات قليلة، لا بل إنّها أنجزت كل الأعمال المنزلية وأعدّت طبخة المغربية. لا يمانع خواص في سرد تفاصيل حادثة الوفاة. يتوقّف للحظات لحبس دموع لا يريد لها أن تفلت ثم يقول: «بدأنا نشعر بالقلق حين تأخرت في الخروج من غرفة العمليات على الرغم من إتمام الولادة، وحين سألنا عن سبب التأخير، أخبرونا بأنّها أصيبت بنزيف، وهم بصدد معالجتها، من دون أن يطلبوا منّا توفير وحدات من الدم».
مرّ وقت إضافي والأمور تراوح مكانها، إلى أن اقتحمت والدة جلال غرفة العمليات لترى شادية مستلقية وعيناها مغمضتان. وعندما سألت الطاقم الطبي ماذا حصل مع كنتها، أتاها الجواب بأنهم يجرون لها «الكورتاج» وهي بحاجة إلى دم.
والمفارقة أنّ المستشفى لم يزوّد شادية، بحسب زوجها، بأية وحدة دم، بذريعة أنّ «الطبيبة المعالجة تجهل توفر قسم لبنك الدم، على الرغم من مرور سنوات طويلة على عملها في المستشفى». وبعد أخذ وردّ، نقلت الزوجة إلى مستشفى آخر وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة، حيث كان من المستحيل إنقاذها، ففارقت الحياة قبل وصولها عتبة المستشفى الجديد.
هذا الخطأ الطبي الذي أودى بحياة شادية، أغضب اللجان الأهلية، التي طالبت لدى زيارتها المستشفى بوقف تحويل حالات التوليد من وكالة الأونروا إلى قسم الولادة فيه، ريثما ينتهي التحقيق في هذه القضية، والذي من شأنه أن يقرّر مدى أهلية هذا المستشفى لاستقبال المرضى. ولوّحت اللجان بالتحرك في ضوء هذا التحقيق الذي تجريه لجنة مستقلة، على حد تعبير أمين سر اللجنة الشعبية في المخيم الشيخ أحمد إسماعيل. ويشير الرجل إلى أنّه ليس الخطأ الأول الذي يحصل في المستشفى، فقد وقعت 4 أخطاء مماثلة في العام الماضي.
لكن اسماعيل يؤكد «حرصنا على بقاء المستشفى الذي يعدّ ملاذاً لأهل المخيّم، وإن كنا لا نستطيع أن نسكت عن الأخطاء المتكررة التي تسيء إلى سمعة جمعية الهلال الأحمر أولاً والمستشفى ثانياً، ما يجعل اللاجئ يهجّ منها». ويطالب إسماعيل بـ«تأهيل الطاقم ومواكبة التطور الطبي الحاصل، عبر إخضاعه لدورات علمية دائمة، ما يزيد من كفاءته ليصبح قادراً على مجابهة أي حالة تعرض عليه بالطرق الحديثة»، مشدّداً على أهمية المحاسبة و«كشف المسؤولين عن الأخطاء».
إلى ذلك، يمكن رصد الكثير من الحالات التي يستقبلها المستشفى، ولا تُبلسَم نهائياً»، فترحّل إلى مستشفيات أخرى، إما لعدم وجود طبيب مختص أو لعدم توفر المعدّات اللازمة. هكذا، تعلق الكثير من العمليات أثناء إجرائها، ريثما يُنقل المريض إلى مستشفيات أخرى، وهو ما حصل تحديداً مع أم أحمد ميعاري، التي حالت النواقص في «بلسم»، دون استكمال عملية في قدمها، فحوّلت إلى مستشفى خارج المخيم. أما أم محمد حوراني فلم تجد طبيباً مختصاً في أمراض الربو لدى إصابة ابنتها بنوبة ربو، «هون طبيب الصحة العامة يتولّى معظم الاختصاصات»، تعلق.
ويتحدث عضو اللجنة الشعبية نمر حوراني عن أخطاء لا يُتوقع حدوثها في الطب مثل عدم مراعاة حساسية المريض تجاه الدواء لدى إعطائه أو أن يعطى إبرة بالشريان بدلاً من المصل. وتبرز مشكلة أخرى مشتركة مع باقي المستشفيات، هي التحويلات من الأونروا إلى المستشفى. وهنا يلفت حوراني إلى أنّ وكالة الأونروا باتت تتنصل من حالات استشفائية كثيرة. التهرّب من المسؤولية ازداد، بحسب الرجل، أكثر مع وجود مساعدات طبية أوروبية، إذ باتت ترمى الكثير من الحالات على المستشفى مع العلم أن الأونروا هي المسؤولة عن تغطيتها.
ومع ذلك لا ينفي حوراني التحسينات التي طرأت على المستشفى أخيراً، لا سيّما على صعيد الخدمات الفندقية، فيما يبقى الأهم هو إعادة تأهيل الكادر الطبي.
في المقابل، ينفي المدير المسؤول في المستشفى د. عبد عنتر ما يسميه «الافتراءات والشائعات المغرضة التي تطلق على المستشفى، والهادفة إلى إقفاله»، متسلحاً بإحصائيات عن عدد المرضى الداخلين إليه. يؤكد أن عدد الوفيات ضئيل جداً، والأخطاء الطبية تحدث في جميع المستشفيات. وبالنسبة إلى حادثة الوفاة الأخيرة، يشدد على أنّ حالة المريضة كانت حرجة جداً، ولو أعطيت برميلاً من الدم لما كان سيغير من قدرها، مشيراً إلى أن التحقيقات جارية لمعرفة حقيقة الأمر.
بدوره، يوضح المدير الإداري الدكتور خليل الأحمد، أن المستشفى في تطور دائم ولو كان غير جاهز لاستقبال العمليات الكبيرة، نتيجة النقص في بعض الأجهزة الطبية. وهناك تحسن ملموس بين هذه السنة والسنوات الماضية.
--------------------------------------------------------------------------------
على الرغم من شكوى أهالي مخيم الرشيدية من علل كثيرة تعتري مستشفى بلسم، يتمسك الجميع بوجوده، ليس فقط لكونه المركز الاستشفائي الوحيد في منطقة صور للّاجئين، بل لما يحمل وجوده من رمزية، تعود إلى تاريخ الحرب الأهلية في لبنان، إذ «كلف بناؤه دماً»، كما يشرح عضو اللجنة الشعبية في مخيم الرشيدية نمر حوراني. يقول: «بناء المستشفى كان سبباً لإشعال الحرب في المخيمات بين الفلسطينيين وإحدى الميليشيات اللبنانية، التي هاجمت البنّائين، لذلك تنتابنا حرقة ونحن نتحدث عن أهمية الإصلاحات والتحسينات داخل المستشفى».

والأونروا تؤلّف لجنة تحقيق
توفيت شادية خواص وهي تلد في مستشفى بلسم. الأمّ الصغيرة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة. لكن، بما أن سياسة «التطنيشط عن أرواح من توفوا لم تعد مفيدة، طالب الفلسطينيون بتأليف لجنة تحقيق حيادية ترفع تقريرها الى الأونروا
قاسم س. قاسم
«وين بتشتغل يمّا؟ بالهلال الأحمر الفلسطيني؟ يلّا يمّا بسيطة الشغل مش عيب». نكتة غير مضحكة تعكس الواقع السيئ الذي يعيشه العاملون في مرافق جمعية الهلال الأحمر، وهو ما ينعكس سلباً على الخدمات الاستشفائية للمرضى. بل إنّ متابعين لعمل الجمعية يرون أن إحباط بعض الأطباء الفلسطينيين ومرتباتهم المنخفضة يدفعهم الى «إهمال بعض الحالات وارتكاب أخطاء طبية مميتة»، كما يقول لـ«الأخبار» محمود حنفي، المدير العام لجمعية شاهد لحقوق الإنسان. وبرزت من بين الأخطاء حالة الشابة شادية خواص التي توفيت بعد ولادة ابنها في مستشفى بلسم في مخيم الرشيدية. وفاة خواصّ حركت مسؤولي الفصائل الفلسطينية باتجاه وكالة الأونروا على الرغم من أن المستشفى تابع للهلال الأحمر الفلسطيني، وذلك لمطالبتها بتأليف لجنة طبية حيادية للتحقيق بالأسباب. لكن اللجنة لم تبصر النور بعد على الرغم من وعود الوكالة الدولية بذلك، وكل ما فعلته هذه الأخيرة، بحسب حنفي، هو «تأليف لجنة أولية تضمّ ثلاثة اطراف هم «مندوب عن الهلال الأحمر الفلسطيني، المسؤول الصحي للأونروا في منطقة صور حمد حيدر، ومندوب عن مستشفى جبل عامل الذي كانت خواص ستنقل إليه لتلقّي علاجها النهائي».
لم تشف مثل هذه اللجنة غليل مسؤولي الفصائل التي أعلنت تخوّفها من تسييس التحقيق والضغط الذي يمكن أن تمارسه منظمة التحرير على الوكالة باتجاه عدم «فكّ» عقدها مع مستشفى بلسم بوصفه تابعاً لمؤسسة وطنية فلسطينية، ما ينعكس على عائلات الموظفين في المستشفى.
أمّا خواص فلم تكن الأولى التي توفيت في المستشفى، فقد سبقتها حالات وفاة كثيرة نتيجة أخطاء طبية، ومنها ما حصل مع الطفلة روان التي توفيت بسبب «إعطائها الدواء بأنبوب المصل بدلاً من وضعه في المصل مباشرة»، على حد تعبير حنفي.
هكذا، ضغط مسؤولو الفصائل لتأليف لجنة تحقيق، وخصوصاً أنّ الأخطاء كانت تقع سابقاً لكنه كان «يُطنّش» عنها. لكن الإهمال كان واضحاً هذه المرّة، كما يقول أحد الذين التقوا المدير العام لوكالة الأونروا سلفاتوري لومباردو. وينقل البعض عن الوكالة قولها إنّها تحدثت الى نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون، الذي نفى في اتصال مع «الأخبار» تلقّيه «أي طلب من الأونروا لتأليف مثل هذه اللجنة». ولفت هارون إلى أنّ الوكالة استشارته في ما إذا كانت النقابة تستطيع التحقيق في الأخطاء الطبية «وقلنا لهم يمكننا ذلك بمجرد إرسال طلب إلى النقابة».
أما لومباردو، فيوضح في اتصال مع «الأخبار» أنّ «الأونروا أرادت في البداية تأليف لجنة تحقيق بالتعاون مع نقابة أصحاب المستشفيات الخاصة، لكن النقابة قالت إنّ ذلك ليس من اختصاصها، عندها اتصلت الوكالة بنقابة الأطباء التي وافقت على أن تجري لجنة التحقيقات لديها، التي تضمّ أكثر من بروفسور، تحقيقاً مستقلّاً في الحالات التي ترفعها إليها الوكالة، وستصدر التوصيات بهذا الشأن». يضيف: «سيصار إلى التحقيق بالاتفاق مع الهلال الأحمر الفلسطيني، وأول حالة ستحال إلى نقابة الأطباء هي حالة الوفاة التي حصلت في مستشفى بلسم منذ نحو شهر». ماذا عن الإجراءات التي ستُتخذ بعد إعلان التحقيق؟ يؤكّد لومباردو بدبلوماسية أنّ الوكالة ستتخذ التدابير اللازمة ما إن تطّلع على نتائج التحقيق.
--------------------------------------------------------------------------------
عقود الاستشفاء
تتعاقد وكالة الأونروا مع مستشفيات الهلال الأحمر الفلسطيني بما هي مؤسسة وطنية فلسطينية تسهم في تشغيل يد عاملة فلسطينية. وكانت الأونروا قد رصدت أخطاء طبية عدة في هذه المستشفيات. يذكر أن تمويل جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان هو جزء من ميزانية منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، بينما تمويل الجمعية في الأراضي المحتلة هو من ميزانية وزارة الصحة الفلسطينية. هكذا، بسبب ضعف إمكانات مستشفيات الهلال، تعاقدت الوكالة مع مستشفيات لبنانية في منطقة صور، منها مستشفى أحيرام.


وفاة مواطنة في عين الحلوة خلال جلسة لطرد الجن!
صيدا ـ «السفير» : توفيت مواطنة لبنانية تدعى سميرة ص. (25 عاماً)، ليل أمس الأول، في مخيم عين الحلوة، خلال جلسة لطرد الجن كانت تخضع لها في منزل إمراة فلسطينية من سكان المخيم.
وأفادت مصادر متابعة للقضية «السفير» بأن سميرة ص.، التي تردد أنها تعاني من أوضاع نفسية صعبة، قصدت المنزل المذكور في المخيم، وقد عرف عن شخص فلسطيني يتواجد فيه، يدعى علي . أبو هـ .، أنه يعالج «تلبّس الجن للأنس»، وأنه متهم بالتحضير لجلسات لطرد الجن.
وقد سلّم «الكفاح المسلح» السيدة الفلسطينية للقضاء اللبناني المختص، بينما ما زال البحث جارياً عن شريكها الذي توارى عن الأنظار.

تعرض سيارة مدير مستشفى حيفا فى مخيم برج البراجنة للإحتراق
لبنان-النهارالإخبارية
تعرضت سيارة الدكتور عونى سعد مدير مستشفى حيفا الى الاحتراق دون ان تعرف الاسباب الحقيقية وراء هذا العمل .
وتشهد جمعية الهلال الاحمر الفلسطينى منذ حوالى الشهر سلسلة من الاضرابات المتواصلة فى مختلف المسشتفيات التابعة لجمعية الهلال الاحمر الفلسطينى فى اقليم لبنان وقد مر شهر على بدء اعتصام الاتحاد العام للأطباء والصيادلة الفلسطينيين في لبنان الذين يطالبون بتحسين ظروفهم المعيشية والحياتية
، وما زال الأطباء والممرضون مستمرين في المطالبة بتحسين أوضاعهم وزيادة رواتبهم ولكن الخلاف احتدم بين الطرفين حيث حاولت بعض الايدى الخفية والمجهولة من تازيم الوضع بين الطرفين و قامت بعض الاقلام الصفراء بالتشهير فى بعض الاطباء العاملين فى مستشفيات الهلال الاحمر الفلسطينى عبر زج بيانات مدسوسة هدفها تأزيم الوضع بين الطرفين فى محاولة للتشوية والتشويش على احقية المطالب والاهداف التى يطالب بها الاطباء و حاولت بعض الاطراف الاستفادة
ويشير الدكتور عونى سعد الى ان هذا العمل الذى تعرضت له سيارته ناتج عن عمل تخريبى حيث وجد الى جانب السيارة زجاجة بلاستكية موجود بها بقايا بنزين مؤكدا ان هناك اطراف تريد العبث بالجمعية للنيل من القيادات الموجوده فى الجمعية ومن الاطباء المخلصين .
ومن ناحيتة استنكر امين سر الجمعية الدكتور محمد عثمان هذا العمل الجبان الذى اصبح الهدف واضح وهو النيل من هذه الجمعية التى هى احدى مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينة التى ما زالت تعمل فى خدمةاللاجئين الفلسطينين فى الداخل والشتات .

المخيمات والتجمعات الفلسطينية في الجنوب نحو كارثة بيئية
ناشد امين سر اللجان الشعبية في الجنوب احسان الجمل، الدولة اللبنانية والانروا وكل القوى والمؤسسات الانسانية انقاذ التجمعات والمخيمات الفلسطينية في الجنوب من كارثة بيئية بسبب تراكم النفايات في المخيمات والتجمعات.
وقال لليوم الخامس على التوالي تتراكم النفايات في الاحياء والازقة بسبب عدم نقلها بعد اغلاق مكب رأس العين.
واضاف إنه في القرى المجاورة هناك مشاعات ممكن إن تستخدم من قبل القرى لحل المشكلة انياً، ولكن في المخيمات لا يوجد لدينا متر مشاع، وبدات الحشرات تنتشر والحيوانات تتجمع على اكوام النفايات، وبتنا نتخوف من انتشار اوبئة وامراض.
وشدد على إن المخيمات والتجمعات هي جزء من المسؤولية العامة للدولة والانروا وعليهما ايجاد حل سريع للازمة لابعاد خطر الكارثة البيئبية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون