الجمعة، 18 مارس 2011

نشرة أخبار الجمعة 18/3/2011 الصادرة عن الاعلام المركزي لحركة فتح

الرئيس يعطي تعليماته لوزير الشؤون المدنية لإجراء النرتيبات اللازمة لزيارته إلى غزة
رام الله 18-3-2011 وفا- أعطى الرئيس محمود عباس، اليوم الجمعة، تعليماته لوزير الشؤون المدنية حسين الشيخ، بالقيام بإعداد الترتيبات الأمنية واللوجستية للتحضير لذهابه إلى قطاع غزة.
وكان سيادته قد أعلن خلال كلمته في افتتاح أعمال المجلس المركزي، يوم الأربعاء الماضي، عن استعداده للذهاب إلى قطاع غزة لإنهاء الانقسام، داعيا إسماعيل هنية لإجراء ترتيبات زيارته إلى القطاع واستقباله في معبر بيت حانون بالتنسيق مع فصائل العمل الوطني والفعاليات الشعبية، خلال الأيام القليلة القادمة.
وبين سيادته أن ذهابه للقطاع لن يكون للحوار بل من أجل الاتفاق على تشكيل حكومة تكون من أولويات مهامها إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية.

في اليوم الثاني لاجتماعات المجلس المركزي المطالبة بضرورة إنهاء الانقسام والاحتلال والإسراع في إعادة بناء المنظمة
غزة –العهد- ركزت الكلمات التي ألقيت في ثاني أيام اجتماعات المجلس المركزي، امس الخميس، على ضرورة إنهاء الانقسام، وإعادة الوحدة الوطنية، ودعم الحراك الشبابي الفلسطيني، والمقاومة الشعبية في سبيل الخلاص من الاحتلال، ودعم الموقف المتمثل بعدم العودة إلى المفاوضات قبل وقف الاستيطان.
زيدان يدعو لاستنهاض دور هيئة العمل الوطني في غزة
دعا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين صالح زيدان لتوفير مظلة سياسية، وتوجيه كل أشكال الدعم والرعاية للشباب الفلسطيني المنادي بإنهاء الانقسام من أجل انتصار تحركاتهم. وأضاف: إن المجلس المركزي معني بتوفير كل أشكال الدعم والإسناد لاستمرار التحركات الشبابية في الداخل والخارج وبشكل خاص في غزة حتى يسقط الانقسام.
ورحب زيدان بمبادرة الرئيس محمود عباس، وعزمه التوجه إلى قطاع غزة لإنهاء حالة الانقسام، مطالبا بانعقاد الهيئة الوطنية العليا المنبثقة عن إعلان القاهرة 2005 إطاراً لحوار يستند إلى وثائق الإجماع الوطني من وثيقة الوفاق إلى نتائج حوارات وإعلان القاهرة وما تم التوصل إليه من نتائج الحوارات.
وطالب باستنهاض ذراع منظمة التحرير الفلسطينية في قطاع غزة، هيئة العمل الوطني، وانتشالها من التهميش، وحث اللجنة التنفيذية على الإيفاء وتطبيق مرسوم الرئيس باعتبار الهيئة المرجعية الوطنية في قطاع غزة، وإلغاء المرجعيات الموازية والتي تنتقص من دورها.
ودعا زيدان حركة حماس للتراجع عن موقفها الخاطئ والرافض لإجراء الانتخابات المحلية، مطالبا بإجرائها في موعدها المقرر في 9/7/2011 في الضفة وغزة، وتوفير حرية العمل للجنة الانتخابات المركزية للقيام بدورها.
أم جهاد تدعو للإسراع في إعادة بناء المنظمة
أعربت رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية انتصار الوزير 'أم جهاد'، عن دعم الاتحاد للقيادة في مواقفها الشجاعة في وجه الفيتو الأميركي ضد اتخاذ مجلس الأمن قراراً بإدانة الاستيطان الإسرائيلي، وموقف القيادة من تجميد المفاوضات سواء المباشرة وغير المباشرة دون وقف كامل للاستيطان.
ودعت إلى الإسراع في إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وإعادة تفعيل دور المنظمة بكافة أطرها ومؤسساتها من خلال تفعيل دور المجلس الوطني الفلسطيني بإجراء الانتخابات الديمقراطية وعلى أرضية القوائم النسبية، داخل الوطن وفي الشتات.
كما دعت إلى مواصلة حشد التأييد الدولي للاعتراف بدولة فلسطين كاملة السيادة على حدود الأراضي المحتلة في الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس، و تكثيف العمل من أجل إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة.
وطالبت بتصعيد المقاومة الشعبية ضد الاستيطان والجدار والاحتلال وتوسيع دائرتها، وتشجيع الحملة الدولية لمقاطعة إسرائيل، وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها بسبب جرائمها بحق الشعب الفلسطيني عبر تفعيل فتوى لاهاي وتقرير جولدستون.
وأعربت عن دعم الاتحاد لمبادرة الرئيس محمود عباس لإنهاء الانقسام، مشددة على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية، من خلال دعوة اللجنة التحضيرية المنبثقة عن الحوار الوطني الشامل للاجتماع الفوري للقيام بمهامها. واحترام ما تم إقراره في وثيقة الاستقلال والقانون الأساسي من ضمان للتعددية، والحريات العامة وحرية الرأي.
وطالبت بدعم وتعزيز دور المرأة الفلسطينية في صنع القرار، وذلك من خلال التأكيد على أن لا تقل مشاركتها في أطر ومؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ضمن القوائم النسبية عن 30%.
ركاد سالم مع تصعيد مقاطعة المنتجات الإسرائيلية
رحب أمين عام جبهة التحرير العربية ركاد سالم بالحراك الشبابي الفلسطيني لإنهاء الانقسام، في كلمته أمام المجلس المركزي اليوم الخميس، مؤكدا ضرورة إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية.
ودعا سالم إلى تصعيد المقاطعة للمنتجات الإسرائيلية، والاعتماد أكثر على المنتجات الفلسطينية، وأن تمتد المقاطعة لتشمل كافة المنتجات الإسرائيلية، داعيا إلى دعم المقاومة الشعبية ضد الاحتلال والاستيطان.
وطالب الأنظمة العربية فتح الباب أمام العمالة الفلسطينية أو تقديم المساعدات من أجل إعالة عائلات عمال الداخل وحضهم على ترك العمل.
وبارك المكاسب التي حققتها الدبلوماسية الفلسطينية في الفترة الأخيرة، والتي تمثلت في دعم أربعة عشر عضوا من أعضاء مجلس الأمن الدولي لقرار إدانة الاستيطان، وتزايد الاعتراف بالدولة المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967.
وأكد أن الجبهة ستشارك في الانتخابات المحلية المقبلة، لكنها لن تشارك في الانتخابات الرئاسية والتشريعية، كونها انتخابات تقام في ظل احتلال.
وناشد سالم قيادات حركة حماس بتوقيع الورقة المصرية للمصالحة، داعيا إلى خطوات عملية أوضح في سبيل إنهاء الانقسام وإعادة الوحدة الوطنية.
أبو يوسف يدعو لاستغلال الثورات العربية لتعزيز مركزية القضية
طالب الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية د.واصل أبو يوسف باستغلال نتائج الثورات الشبابية في العالم العربي بما يعزز مركزية القضية الفلسطينية وسبل توفير الدعم لها لتبقى قضية الأمة.
ودعا على رص الصفوف، وإنهاء الانقسام، في مواجهة السياسات الاستيطانية الإسرائيلية المدعومة بغطاء أميركي، مؤكدا دعم الجبهة لمبادرة الرئيس لإنهاء الانقسام.
وقال: إن الجبهة تؤكد الجبهة على أهمية سرعة اتخاذ الخطوات العملية من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، وعلى رفضها المطلق لكافة المشاريع والأفكار التي يحاول رئيس الحكومة الإسرائيلية ترويجها، وعلى وجه التحديد فكرة الدولة ذات الحدود المؤقتة، مشددا على أهمية الإسراع بدعوة اللجنة التحضيرية لانتخابات المجلس الوطني، وذلك في سبيل وضع الخطوات العملية لتفعيل وتطوير منظمة التحرير.
مجدلاني يدعو لرعاية أممية لعملية السلام
دعا الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني د.أحمد مجدلاني، إلى رعاية دولية من الأمم المتحدة أو من اللجنة الرباعية الدولية بديلا عن الرعاية الأمريكية المنفردة للعملية السياسية على قاعدة تطبيق خطة خارطة الطريق وقرارات الشرعية الدولية.
وأكد أن العودة للمفاوضات تتطلب جملة من الاشتراطات، وفي مقدمتها أن لا عودة للمفاوضات دون وقف كامل للاستيطان والتوسع الإسرائيلي خصوصا في القدس، باعتباره شرطاً واستحقاقاً نصت عليه خطة خارطة الطريق وقرار مجلس الأمن 1515، واعتبار أيلول القادم سقفا زمنيا لانتهاء العملية التفاوضية.
ودعا د. مجدلاني إلى تحديد خيار طلب الاعتراف بالسيادة على أرضنا المحتلة طبقا لقرارات الشرعية الدولية وتنفيذا لها وخصوصا قراري 242، 338، باعتباره الخيار الأفضل لقطع الطريق أمام محاولات المماطلة والتسويف والمد بعمر المرحلة الانتقالية إلى ما لا نهاية.
ودعا إلى ضرورة الاتفاق على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في حوارات المصالحة، والاحتكام إلى الشعب وصناديق الاقتراع للخروج من أزمة الانقسام المدمر، داعيا إلى ترك القضايا الخلافية لتعالج من قبل القيادة الجديدة، التي ستفرزها الانتخابات.
الديمقراطية تطرح مبادرة لاعتماد إستراتيجية وطنية بديلة وإنهاء الانقسام
من جهتها طرحت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مبادرة لاعتماد استراتيجية وطنية بديلة تقوم على التمسك بموقف الإجماع الوطني على رفض استئناف المفاوضات ما لم تلتزم إسرائيل بالوقف التام للنشاطات الاستيطانية كافة، وتصعيد التحرك السياسي الفلسطيني على المستوى الدولي من خلال التوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة، وتكراراً إلى مجلس الأمن، من أجل حمل المجتمع الدولي على اتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف الاستيطان باعتباره يشكل انتهاكاً صارخاً لقرارات الشرعية الدولية وجريمة حرب بموجب القانون الدولي واتفاقيات جنيف، ومواصلة حشد التأييد الدولي للاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 67، بعاصمتها القدس، وصولاً إلى اعتراف الأمم المتحدة بالدولة، وتشجيع الحملة الدولية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها بسبب الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني.
وفيما يتعلق بإنهاء الانقسام، دعت الجبهة إلى تجديد التمسك بوثيقة الوفاق الوطني التي انعقد عليها الإجماع الفلسطيني، وإعلان القاهرة (آذار 2005) وما اتفقت عليه الفصائل والشخصيات المستقلة في حوار القاهرة (آذار 2009). وإيجاد سبيل جديد لاستئناف الحوار الوطني الفلسطيني الشامل عبر الدعوة إلى اجتماع فوري للجنة العليا المتفق عليها في إعلان القاهرة، وكسر الحلقة المفرغة التي دار فيها الحوار الوطني حتى الآن عبر اعتماد مقاربة جديدة تنطلق من المباشرة فوراً في تنفيذ ما اتفق عليه في جولات الحوار السابقة، والتوافق على شروط إجراء انتخابات حرة ونزيهة للرئاسة والمجلس التشريعي والمجلس الوطني في الضفة الغربية، بما فيها القدس، وقطاع غزة، والعمل على إزالة العقبات التي تعوق تشكيل حكومة وحدة وطنية تقوم بالمهمات التي اتفق عليها في الحوار الوطني.
ودعت المبادرة إلى وقف التدهور في حال الحريات العامة، وضرورة إجراء انتخابات الهيئات المحلية، واتخاذ إجراءات لمعالجة الفقر والبطالة، وتعزيز صمود مواطني القدس، وتصويب السياسات الاقتصادية، وإحياء مجلس إدارة الصندوق القومي. وإلى الاهتمام بشكل اكبر باللاجئين الفلسطينيين، وبأبناء الجاليات الفلسطينية في البلدان العربية.


الأحمد : ننتظر موافقة حماس على المبادرة
وفا: انشغلت الأوساط الفلسطينية بأمرين الأول وهو انتظار إعلان حركة(حماس) موافقتها على مبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لزيارة غزة ،أما الثاني فهو بحث المسوغات القانونية لتمديد المهلة الممنوحة لرئيس الوزراء المكلف سلام فياض لتشكيل الحكومة الجديدة والتي تنتهي عمليا يوم الاثنين.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، لـصحيفة 'الوطن' السعودية أمس 'نحن الآن بانتظار إعلان حركة حماس موافقتها على المبادرة التي أطلقها الرئيس عباس'. وأضاف 'الرئيس لن يذهب إلى غزة من أجل الحوار وإنما من أجل الاتفاق على تشكيل حكومة شخصيات مستقلة وفي اللحظة التي توافق فيها حماس على ذلك فإن الرئيس عباس سيتوجه إلى غزة'.
وتابع 'حتى الآن لم يصدر إعلان من حركة حماس بالموافقة على مبادرة عباس وإنما هناك إعلان عن موافقة على إجراء حوار في حين أن الرئيس اأد في خطابه على أنه ليس ذاهبا إلى غزة من أجل الحوار'.
من جانبه، أكد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر أن إنجاح زيارة 'أبو مازن' إلى غزة مسؤولية وطنية كبرى تصب في نصرة القضية الفلسطينية وإنهاء الانقسام، 'لنقف صفا واحدا ومتكاتفا في وجه الغطرسة الصهيونية'.
وقال بحر لـ 'الوطن' : 'إننا في المجلس التشريعي الفلسطيني نرحب بكل الجهود المخلصة والمبادرات الصادقة التي تهدف إلى طي صفحة الانقسام البغيض الذي تضرر منه الكل الوطني الفلسطيني، ونبارك اللقاء الميمون بين هنية وعباس، كي نصنع جهدا وطنيا مشتركا بعيدا عن الأجندة الخاصة والأغراض المصلحية بهدف وضع آليات حقيقية قابلة للتنفيذ على أرض الواقع تقود إلى إنهاء الانقسام، واقعا وتطبيقا، خلال المرحلة المقبلة'.
من جهة ثانية أشارت مصادر مطلعة لـ'الوطن' أن البحث جار في المسوغات القانونية التي تتيح تمديد الفترة الممنوحة لرئيس الوزراء المكلف سلام فياض بتشكيل حكومة والتي تنتهي عمليا يوم الاثنين المقبل.
وذكرت المصادر أن عباس كان أعلن في خطابه أنه على استعداد لتمديد المهلة الممنوحة لفياض لتشكيل الحكومة وذلك من أجل إتاحة الفرصة لتشكيل حكومة شخصيات مستقلة.
ووفقا للقانون فإنه يمنح رئيس الوزراء المكلف فترة 5 أسابيع لتشكيل حكومة غير أن هذه الفترة تنتهي الاثنين. وقالت مصادر إن 'الاتجاه هو إصدار مرسوم رئاسي بقوة القانون يتيح تمديد المهلة'.


منزل الرئيس عباس في غزة جاهز لاستقباله
أمد/ اعلن مصدر فلسطيني من قطاع غزة، ان منزل الرئيس محمود عباس جاهز تماما لاقامته، حال قدم الى القطاع لاتمام عملية المصالحة الفلسطينية.
ونقلت صحيفة 'الرسالة' المقربة من حماس على موقعها على الانترنت عن المصدر قوله ان منزل الرئيس عباس 'بقي على حاله ولم يتغير فيه شيء منذ احداث حزيران (يونيو) من العام 2007'، لافتا الى ان فناء المنزل واشجاره كان يعتني بها عناصر الامن الذين يحرسونه.
وتوقع المصدر ان يتم ترميم واصلاح بعض الاشياء الفنية المتعلقة بالكهرباء والمياه.
يشار الى ان الرئيس عباس شيد منزلين قبل توليه منصب رئاسة السلطة احدهما في غزة والآخر في رام الله، ومنذ سيطرة حماس على غزة، وضعت الحركة المنزل تحت حراسة امنية من قبل قوات تتبع لحركة حماس.

وزير خارجية مصر يطالب بسرعة حل القضية الفلسطينية
القاهرة 18-3-2011 وفا- جدد وزير الخارجية المصري الدكتور نبيل العربي، التأكيد على ضرورة إيجاد حل عادل وسريع للقضية الفلسطينية.
جاء ذلك، خلال لقاء جمع وزير خارجية مصر الليلة الماضية مع نظيره الكندي لورانس كانون في القاهرة، تناول أولويات السياسة الخارجية المصرية.
وفيما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي، أكد العربي للجانب الكندي أهمية وضرورة الدعوة والعمل على الإنهاء السريع لهذا الصراع وفي هذا التوقيت تحديدا.
وصرحت السفيرة منحة باخوم المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أن المباحثات تناولت التطورات في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية، وكافة أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين وعلى كافة المستويات، بما فيها قيام الحكومة الكندية برفع توصيه حظر السفر المفروض من الحكومة الكندية إلى مصر، وذلك أسوة بالدول الأوروبية التي رفعته بالفعل، بهدف إنعاش الحركة السياحية إلى مصر مرة أخرى.
وأضافت: كما تطرقت المباحثات إلى الآثار الاقتصادية السلبية لثورة 25 يناير على الاقتصاد المصري، وترحيب مصر برصد كندا 11 مليون دولار إضافي للمعونة الاقتصادية المقدمة لمصر، والتي ستتركز على مجالات توفير فرص عمل للشباب وقطاعات الزراعة والري.


اجواء ايجابية في اعتداءات واضحة:: ناصر الشاعر قد يرافق الرئيس عباس الى غزة وخضر يقول الاعتقالات السياسية تعكر المصالحة
أمد / وصف القيادي في حركة فتح حسام خضر الاجواء التي خيمت على لقاء قادة حماس وفتح في مدينة نابلس بالايجابية جدا.
وقال خضر في تصريحات ان مواقف الطرفين كانت ايجابية ومختلفة عن الوقت السابق لان الهدف هو دعم نبض الشارع الفلسطيني ودعم التوجه لدى القيادتين من اجل انجاز مصالحة حقيقية على ارضية الشراكة السياسية وسيادة القانون.
وكان قادة فتح وحماس عقدوا لقاء يوم الخميس في مدينة نابلس بعد يوم واحد من اطلاق الرئيس محمود عباس لمبادرته بزيارة قطاع غزه لتشكيل حكومة مستقلة تدير الشؤون الفلسطينية الى حين اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في غضون ستة اشهر.
ولاقت مبادرة عباس لزيارة غزه ترحيبا من حركة حماس الا انها لم تبدي اي موقف ازاء تشكيل الحكومة وقالت انها شرعت باجراءات لترتيب الزيارة.
واوضح خضر ان قادة حماس تحدثوا خلال اللقاء عن الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية ودورها في تعكير اجواء المصالحة مبينا ان الحديث خلال اللقاء كان في اطار العموميات بضرورة انهاء الانقسام ووقف عربدة المستوطنين وتوغل الجيش الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
واشار الى ان ناصر الشاعر القيادي في حماس قال انه سيرافق الرئيس في زيارته الى قطاع غزه لكن هذه القضية تحتاج الى تنسيق مع الاحتلال للسماح له بالوصول الى القطاع عبر معبر بيت حانون.
وبين ان قادة حماس تحدثوا عن انهم رحبوا بالمبادرة وانهم بدأوا بتهيئة الاجواء لتوفير الظروف المناسبة لزيارة عباس الى غزة.
واكد ان الجميع خلال اللقاء اجمعوا على ضرورة انهاء الانقسام الداخلي للتفرغ للتصدي للاحتلال الاسرائيلي وممارساته اليومية والدفاع عن ما تبقى من ارض لاقامة الدولة الفلسطينية.
واضاف خضر ان مبادرة الرئيس عباس قابلة للتنفيذ اذا ما اخذ بعين الاعتبار ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية من شخصيات مستقلة تكون على اساس ادارة الشؤون الفلسطينية الى حين اجراء الانتخابات على ارضية الشراكة السياسية واقرار كل طرف بنتائج الانتخابات.
من جهته رحَّب القيادي في حركة 'حماس' الدكتور صلاح البردويل بإعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن زيارته إلى قطاع غزة 'من أجل إنهاء الانقسام وإنجاز الوحدة الوطنية'، مؤكدًا أن حكومة هنية سترتب من أجل تأمين هذه الزيارة.
وأوضح البردويل في تصريحات صحفية اليوم الخميس أن زيارة محمود عباس إلى قطاع غزة تمثل خطوة في الطريق الصحيح.
وقال: 'لقد سبق لرئيس الحكومة إسماعيل هنية أن أطلق مبادرة للقاء من أجل إنهاء الانقسام، ثم جاء إعلان 'الرئيس' محمود عباس.. نحن نرحب بهذا الإعلان.. ونحن جاهزون لاستقباله في غزة من أجل إنهاء الانقسام، كما أننا جاهزون لحل كل القضايا الخلافية على طاولة الحوار، وقد طلبنا من الحكومة ترتيب الأمور لتأمين هذه الزيارة'.

فياض يدعو حركة حماس إلى التقاط الفرصة الثمينة التي تتيحها المبادرة -طالب الجميع بعدم إضاعة الوقت والالتفاف حول مبادرة الرئيس
رام الله --وفا- دعا رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، حركة حماس إلى التقاط الفرصة الثمينة التي تتيحها مبادرة الرئيس محمود عباس لإنهاء الانقسام، وضرورة الاستجابة الفورية لها.
واعتبر أن تشكيل حكومة وحدة وطنية سيمّكن من البدء فورا في إنهاء الانقسام وإعادة الوحدة للوطن، وقال: 'أدعو حركة حماس للبدء بإجراءات إنهاء الانقسام، وتوحيد الوطن، وبما يمهد لتحقيق المصالحة الشاملة'.
وأكد رئيس الوزراء أن تشكيل حكومة وحدة وطنية يُعد إجراءا عمليا ومحددا، ولا داعي للتردد أو التحفظ على المبادرة التي أطلقها الرئيس في افتتاح أعمال المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، وأن الالتفاف حولها سيمكننا من البدء بخطوات جدية نحو المصالحة الشاملة. وأشار إلى أن البناء على هذه الخطوة الهامة سيمكن أيضا من التعامل مع أية أفكار أو اقتراحات أو ملاحظات بصورة أكثر إيجابية الأمر الذي سيضعنا أمام مسار يؤدي حتما إلى المصالحة الوطنية الشاملة وإن كان خطوة خطوة، وقال: 'إن مبادرة الرئيس ممكنة التنفيذ فورا وتتيح إعادة الوحدة للوطن مباشرة، ولا مجال لإضاعة المزيد من الوقت لأي تحفظات أو ملاحظات ولا يجب التعامل مع هذه المبادرة الهامة من خلال الإجابة 'بنعم ولكن'، وأدعو إلى الالتفاف التام حولها'.
ودعا فياض كافة أطياف ومكونات المجتمع الفلسطيني إلى الالتفاف حول مبادرة الرئيس محمود عباس، ودون أي تردد أو إضاعة للوقت، وقال: 'أدعو كافة الفصائل والقوى ومؤسسات المجتمع المدني إلى الالتفاف التام حول مبادرة الرئيس لإعادة الوحدة للوطن'.
وشدد على أن وضع هذه المبادرة موضع التنفيذ الفوري من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية، سيمكن شعبنا من استكمال الجاهزية الوطنية لإقامة الدولة، ووضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته للوفاء باستحقاق سبتمبر والمتمثل في إنهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من تقرير مصيره وإقامة دولة فلسطين المستقلة، وقطع الطريق أمام إسرائيل ومحاولاتها الرامية لتعطيل إرادة شعبنا نحو تحقيق هذا الهدف.
كما شدد رئيس الوزراء على أن مفهوم الجاهزية الكاملة لاستكمال بناء مؤسسات الدولة وبنيتها التحتية، كما تضمن ذلك الإعلان عن خطة العامين 'فلسطين: إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة'، يشمل بالتأكيد قطاع غزة، وقال: 'كما أكدت مرارا أنه لا دولة دون قطاع غزة، كما أنه لا دولة دون القدس والأغوار'.
وأكد فياض أن الوصول بالمشروع الوطني إلى نهايته الحتمية المتمثلة بإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين على كامل حدود عام 1967، يتطلب عودة الوحدة للوطن ومؤسساته، وقال: 'تنفيذ مبادرة الرئيس لإنهاء الانقسام تمكّن من استكمال الجاهزية الوطنية لإقامة الدولة'.
كما أكد رئيس الوزراء أن الخط الفاصل شرق الأغوار على حدود عام 1967، لن يكون إلا خطا فاصلا بين دولة فلسطين والأردن، وذلك في رد واضح على تصريحات زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي قبل أيام حول مستقبل الأغوار.
جاءت تصريحات رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، خلال كلمته في حفل تخريج أول فوج من برنامج 'المواطنون الفاعلون'، والذي نظمه مركز العمل التنموي 'معا'، بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني، في رأس العوجا في الأغوار.

ـــ

نتنياهو ينتقد جهود المصالحة بين فتح وحماس
اوسلو - الكوفية برس - انتقد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وبشكل مباشر وعلني جهود الوحدة الوطنية الفلسطينية بين فتح وحماس .وتساءل في تصريحات ادلى بها لمحطة سي ان ان ,كيف للسلطة الفلسطينية أن تبني سلاما مع اسرائبل وتسعى للسلام مع حماس التي تدعو الى تدميرنا'؟. وتمثل تصريحات نتنياهو العلنية الأولى من نوعها حول اقامة المصالحة الفلسطينية .واضاف خلال المقابلة 'يمكنك أن تتخيل اتفاق سلام مع تنظيم القاعدة؟ 'بالطبع لا'. وأعلن الرئيس محمود عباس الاربعاء انه مستعد للذهاب الى غزة للمرة الأولى منذ أربع سنوات لاجراء محادثات مع قادة حماس. وتظاهر عشرات الثلاثاء الآلاف من الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة كجزء من حملة تدعو لانهاء الانقسام بين حماس وفتح. ونقلت صحيفة جيروزاليم بوسط عن مصادر ديبلوماسية قولها ان الاضطرابات الاخيرة في العالم العربي ، فضلا عن ما كشفت عنه الجزيرة من تفاصيل المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين , أدى بالفلسطينيين الى التصلب في مواقفهم تجاه العودة للمفاوضات اوتمثل هذا التصلب في الموقف الفلسطيني خلال لقاء صائب عريقات لممثلي الرباعية الدولية مرتين خلال الاسابيع الثلاثة الماضية. ووفقا للصحيفة فان ذلك سيكون واحدا من بين القضايا التي يتوقع ان يبحثها نتانياهو مع القيادة الروسية الخميس المقبل في موسكو.

خلافات حمساوية حادة حول مبادرة الرئيس لانهاء الانقسام وتحقيق المصالحة
القاهرة - العهد - علمت مصادر خاصة أنه نشبت خلافات حادة بين قيادات حمساوية في الخارج والداخل حول مبادرة الرئيس لانهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية ، واستعداد سيادته زيارة غزة غدا لتشكيل حكومة وطنية ومن المستقلين فورا للتحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية ... ودعوة سيادته لاسماعيل هنية لترتيب هذه الزيارة مع الفصائل ، واثار رد هنية الفوري بقبول هذه المبادرة والاستعداد لتـامين زيارة الرئيس لغزة حفيظة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ...
عزا المراقبون غضب مشعل من هنية انه سارع في الرد بقبول المبادرة دون الرجوع اليه والتشاور معه ، وتصرف كأنه مسؤول الحركة الاول واتخذ قرارا استراتيجيا دون اخذ موافقة رئيس المكتب السياسي .
من ناحية اخرى قال متابعون للشأن الفلسطيني ان مبادرة الرئيس عباس المتكاملة والناضجة والتي لا تترك مجالا امام احد للمراوغة شكلت صدمة لقادة حماس الذين راحوا يتخبطون في تصريحاتهم ردا عليها .
فما ابدوه من ترحيب وقبول في الحقيقة لم يكن بالمبادرة نفسها ، بل كان بزيارة الرئيس لغزة واستعدادهم لاستقباله وتأمين هذه الزيارة .
اما من ناحية المبادرة نفسها فيبدو ان قرار حماس لا يزال كما هو التسويف والمراوغة واختلاق الاعذارلتعطيل تحقيق المصالحة وانهاء الانقسام .

توتر في المنامة وانتقاد تركي للتدخل
البحرين: هـدوء ما قبل العاصفة
دعـم كويتـي لآل خليـفـة بحريـاً
صعّدت دول مجلس التعاون الخليجي عملية تدخلها العسكري في البحرين أمس، مع إعلان الكويت انضمامها إلى ما رفضت واشنطن تسميته غزوا، عبر القوات البحرية هذه المرة، تحت ذريعة «حماية المياه البحرينية» في خطوة من شأنها أن تستفزّ الجار الايراني الغاضب أصلا مما يدور على الضفة الخليجية المقابلة. والتقطت الأسرة المالكة في البحرين ومعها حلفاؤها الخليجيون، الانفاس أمس، بعدما عاد المتظاهرون لأحيائهم، ولم يعد يعكر صفو الهدوء، الذي أسهمت قوات التدخل السعودي في فرضه، سوى بعض المواجهات في القرى التي تغلي بالثورة.
غير أن هذا الوضع بدا وكأنه الهدوء الذي يسبق العاصفة، في ظل استمرار حال الغليان في الشارع، وإصرار النظام البحريني وحلفائه على صب الزيت على النار من خلال سلسلة من التدابير الاستفزازية والقمعية، والتي كان آخرها الزيارة التي قام بها الملك عيسى بن خليفة إلى منطقة قريبة من دوار اللؤلؤة للإيحاء بعودة الاستقرار، واعتقال عدد من قياديي المعارضة بتهمتي «التحريض على القتل» و«التخابر مع دولة أجنبية».
وبدأ عمال ينظفون ميدان اللؤلؤة في قلب العاصمة المنامة من بقايا خيام المعتصمين، مستخدمين في ذلك الجرافات، في محاولة لإزالة أية آثار تذكر بالاحتجاجات الشعبية التي كان الميدان معقلها الرئيسي في المملكة، في وقت قلصت السلطات البحرينية فترة حظر التجول، واستأنفت البورصة عملها، ولكن بالكاد ذهب أحد إلى عمله، وظلت كبرى المتاجر مغلقة، في حين انتشرت الدبابات في معظم شوارع المنامة، وأقيمت الحواجز على مداخل مختلف البلدات والقرى.
واعلنت الكويت على لسان سفيرها في البحرين، عزّام الصبّاح أن قواتها البحرية تنوي التوجه إلى البحرين «قريبا لحماية المياه البحرينية»، فيما بدا أن سعي السلطات البحرينية لإعادة الحياة إلى طبيعتها يسير بخطى بطيئة تنذر بتجدد المواجهات خلال أيام ـ إن لم يكن بضع ساعات ـ وسط إجماع من المراقبين بأن الثورة البحرينية، التي بدأت في الرابع عشر من شباط الماضي، قد وصلت إلى نقطة اللاعودة، على غرار «ثورة 25 يناير» في مصر، حيث تصر غالبية ساحقة من المحتجين على أن الرد الطبيعي في مواجهة أعمال قمع وحشية، على أيدي القوات البحرينية والسعودية، لن يكون سوى بـ«إسقاط النظام».
وقام الملك البحريني، يوم أمس، بجولة في منطقة السيف القريبة من دوار اللؤلؤة، برفقة القائد العام لقوة الدفاع المشير خليفة بن أحمد آل خليفة.
كما قام رئيس وزراء البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بزيارة إلى المنطقة، حيث «اطلع على وضع وسير العمل في الحي التجاري والمالي بعد عودة الأمور إلى طبيعتها».
واعتقلت السلطات البحرينية ست شخصيات من المعارضة البحرينية هم الأمين العام لـ«حركة حق» حسن مشيمع، والقيادي في الحركة عبد الجليل السنكيس، ورئيس جمعية العمل الوطني الديموقراطي ابراهيم شريف، ورئيس «تيار الوفاء» الشيعي عبد الوهاب حسين، والناشطين حسن الحداد، وعبد الهادي المخوضر.
وأشارت وكالة أنباء البحرين إلى أنه «بموجب الصلاحيات المخولة للقيادة العامة لقوة دفاع البحرين بتنفيذ أحكام المرسوم رقم 18 لسنة 2011 بشأن إعلان حالة السلامة الوطنية فقد تم بتاريخ 17 آذار 2011 القبض على عدد من القياديين من رؤوس الفتنة الذين نادوا بإسقاط النظام وتخابروا مع دول أجنبية، كما قاموا بالتحريض خلال الأحداث الأخيرة على قتل المواطنين، وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، ما تسبب ذلك في تقويض السلم الأهلي وإزهاق أرواح الأبرياء وترويع المواطنين والمقيمين».
وأطلقت الشرطة البحرينية النار والقنابل المسيلة للدموع لتفريق متظاهرين في قرية ديه في غربي المنامة. وقال مدير «مركز البحرين لحقوق الإنسان» نبيل رجب إن رجال الشرطة أطلقوا الرصاص والقنابل المسيلة للدمــوع على مئات المتظاهرين الذين تجمعوا عفويا.
وواصلت السلطات البحرينية إطلاق الاتهامات ضد إيران بالتدخل في شؤونها الداخلية. وقال وكيل وزارة الخارجية البحرينية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون الخليجي حمد العامر إن التحركات الإيرانية لدى المنظمات الدولية والعربية والإسلامية بخصوص الوضع في البحرين «تعد تدخلا في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، التي هي دولة مستقلة ذات سيادة، وهو تصرف بالغ الغرابة ويمثل انتهاكا لسيادة البحرين التي هي عضو في الأمم المتحدة»، معتبراً أن ذلك «يعبر عن النوايا الحقيــقية لإيــران في التدخل في شــؤون دول مجلس التعــاون الخليجــي ذات السيادة».
وشددت إيران لهجتها ضد التدخل السعودي والإماراتي في البحرين، إذ تساءل وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وخاطب فيها كلا من الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، «كيف يمكن ان يقبل المرء أن تدعو حكومة قوات عسكرية أجنبية لقمع مواطنيها؟».
وبحث صالحي أمس، مع نظيره العماني يوسف بن علوي بن عبد الله، في محادثة هاتفية، آخر تطورات الموقف في مملكة البحرين وانتشار قوات أجنبية في البلاد. وذكرت «وكالة أنباء فارس» أن صالحي دعا خلال الاتصال الدول الإسلامية ـ وبخاصة دول المنطقة ـ لبذل أقصى الجهود لوقف الاعتداء على الأبرياء في البحرين، مشدداً على أن «الانتباه للمطالب المشروعة لشعوب المنطقة سيؤدي إلى استقرارها، بينما يمثل تجاهل هذه المطالب ضررا للسلم والاستقرار».
وشهدت طهران تظاهرات امام سفارتي السعودية والبحرين في طهران للاحتجاج على القمع العنيف للمتظاهرين في مملكة البحرين الخليجية الصغيرة. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن المتظاهرين رشقوا سفارة البحرين بالبيض ورددوا شعارات مناهضة للسعودية، فيما أحرقوا أعلاماً بريطانية وأميركية وصوراً للملك السعودي.
وطالبت تركيا الحكومة البحرينية باحترام المبادئ والقواعد الأساسية لحقوق الإنسان في تعاملها مع المتظاهرين. وأشار بيان لوزارة الخارجية إلى أن تركيا كانت قد رحبت بدعوة ملك البحرين للحوار مع مجموعات المعارضة, لكن هذه الدعوة لم تسفر عن إطلاق حوار إيجابي وبنّاء بين مختلف الأطراف. واعتبرت الخارجية التركية أن نشر قوات مجلس التعاون الخليجي «درع الجزيرة» في البحــرين هو الذي أدى إلى تصعيد التوتــر الراهن، مطالبة جميع الأطــراف الابتعاد عن العنف، كما طالبــت الحكومة البحرينية بالاستمــاع إلى مطالب الشعب وتلبيــة تطلعــاته الخاصة بالإصــلاح والديموقراطية.
ولفت البيان إلى أن وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو أجرى اتصالات مع كل من نظرائه في السعودية وإيران والإمارات العربية المتحدة في هذا الإطار. يذكر أن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل قام أمس بزيارة سريعة لتركيا استغرقت عدة ساعات، أجرى خلالها مباحثات مع أحمد داود اوغلو حول تطورات الوضع في البحرين.
(«السفير»، أ ف ب،

مجلس الأمن يجيز اللجوء إلى القوة ... وطرابلس تهدّد بتعطيل الملاحة في المتوسط
القذافي والغرب يخيّران الثوار بين الإبادة ... والتدخل الأجنبي!
مجلس الأمن يصوّت على قرار فرض الحظر الجوي فوق ليبيا أمس في نيويورك (أ ب أ)
بدت الثورة الليبية، مع دخولها شهرها الثاني، على مفترق خطير، أصبحت فيه أبواب ليبيا مشرّعة أمام تدخل أجنبي، بغطاء عربي، ظهرت بوادره في مجلس الأمن الدولي، أمس، حيث تقاطعت مصالح الدول العظمى مع تلك الخطة الجهنمية التي وضعها معمّر القذافي لتشويه الثورة وتحويلها إلى حرب أهلية بين غرب موال للنظام وشرق متمرّد عليه، ما يسهل له اتهام هذا الشرق بالعمالة للاجنبي، في وقت ما زال الثوار، بإمكاناتهم العسكرية البسيطة يقاومون تلاقي المصالح تلك، بإصرارهم على الموت دفاعاً عن أجدابيا وبنغازي شرقاً، ومصراتة والزنتان غرباً.
وفي ظل احتدام المعارك بين الثوار الليبيين والكتائب الأمنية التابعة للقذافي، والتي يسعى الإعلام الغربي لتصويرها على أنها سباق مع الزمن بين الآلة العسكرية لنظام الدكتاتور وبين الحراك الدبلوماسي لـ«حماية المدنيين»، وافق مجلس الأمن الدولي بغالبية عشرة أعضاء وامتناع روسيا والصين والهند والبرازيل والمانيا، على فرض حظر جوي فوق ليبيا قد يبدأ تنفيذه ميدانيا بشن ضربات جوية خلال الساعات المقبلة، التي توعد القذافي بأنها ستشهد حرباً «من دون رحمة» لتطهير بنغازي.
وواصلت القوات الموالية للقذافي، أمس، محاولات للتقدم نحو بنغازي، معقل المعارضة. وخاض جنود من القوات الحكومية الليبية معارك ضارية مع الثوار للسيطرة على مدينة أجدابيا، وذلك لفتح الطريق المؤدي إلى بنغازي، التي استهدفتها قوات القذافي بقصف مدفعي وغارات جوية.
وبحسب شهود عيان فإن قوات القذافي تمكنت من السيطرة على الطريق المؤدي من أجدابيا إلى طبرق في أقصى الشرق الليبي، لكن الثوار تمكنوا من إخراجها منه، في الوقت الذي ما زالوا يحكمون السيطرة على مفترق الطرق المؤدية إلى بنغازي.
وأعاقت الاشتباكات حول أجدابيا، وهي بلدة استراتيجية على الطريق الساحلي، زحف القوات الحكومية على بنغازي، لكن الجيش حذر المواطنين من أنه يضع عينه على المدينة، وطلب من الناس، في بيان، مغادرة المواقع التي يسيطر عليها الثوار، لكن سكان بنغازي تجاهلوا هذا البيان، حيث بدت الحياة في المدينة شبه طبيعية.
وكان التلفزيون الليبي الرسمي أعلن أنه «تمت السيطرة على ميناء الزويتينة (قرب بنغازي) بالكامل، والقوات المسلحة على مشارف بنغازي»، لكن الثوار نفوا هذه المعلومات، إذ أوضح المتحدث باسم «تحالف 17 فبراير» إن قوات القذافي ما زالت بعيدة عن مشارف المدينة، مشيراً إلى أن الثوار تمكنوا من تطويق القوات الغازية.
وتعرضت مناطق متفرقة في بنغازي لقصف مدفعي وجوي. وقال متحدث باسم المعارضة إن قوات القذافي شنت غارات جوية على ثلاثة أماكن على مشارف بنغازي، إلى جانب موقع آخر في الجنوب. وأوضح أن الغارات استهدفت مطار بنينا وبلدة بوعطني إلى الشرق من بنغازي، وموقعاً في الشمال الغربي من المدينة، وبلدة قمينس الواقعة على بعد 50 كيلومتراً إلى الجنوب.
وأشار المتحدث إلى أنه «ليست لدينا أدلة على أن الغارات سببت أي ضرر»، مضيفاً «تبدو لنا (الغارات) مثل تحذير أو تحد للمجتمع الدولي».
وذكر موقع صحيفة «ليبيا اليوم» الالكتروني أن الثوار في بنغازي تمكنوا من إسقاط طائرات للقذافي، واحدة في منطقة سيدي منصور (جنوب) وأخرى في منطقة الليثي، وثالثة في قمينس. 50 كم غرب بنغازي.
أما في الغرب الليبي، ففشلت قوات القذافي مجدداً في استعادة مدينة مصراتة (200 كيلومتر إلى الشرق من طرابلس). وكان التلفزيون الليبي ذكر أن «القوات المسلحة سيطرت على مدينة مصراتة، وتقوم بتطهيرها حاليا من العصابات المسلحة»، لكن متحدثاً باسم الثوار في المدينة نفى هذه المعلومات، مشدداً على أن «المدينة ومشارفها لا تزال تحت سيطرتنا»، وأن «القذافي يحشد قواته على بعد بضعة كيلومترات من المدينة». وأضاف «نحن نسمع طلقات نارية متفرقة على مشارف المدينة... لا أكثر»، مشيراً إلى مقتل 17 من سكانها على الأقل خلال المعارك التي جرت مساء أمس الأول.
وفي الغرب أيضاً، هاجمت قوات القذافي بلدة الزنتان (145 كيلومتراً جنوب غربي طرابلس)، بعدما أمطرتها بقذائف المدفعية وصواريخ «غراد»، من دون أن تتمكن من اقتحامها».
القذافي
وفي كلمة وجهها إلى أهالي بنغازي، عبر الإذاعة الليبية، مساء أمس، توعد القذافي بمهاجمة المدينة خلال الليل لإنهاء «المهزلة»، مشيراً إلى أن من يقاتل في بنغازي «مسلحون جاؤوا من مصر المهزومة وتونس المنكوبة لتدمير ليبيا». وهدد القذافي بـ«تطهير» بنغازي قائلاً إن «قواتي ستأتي الليلة ولن تكون هناك أي رحمة»، وأن المدينة ستكون «فرجة للعالم». وتابع»غداً ترجع بنغازي فرحاً وزغاريد والعاباً نارية».
ونصح القذافي أهالي بنغازي بمغادرة مدينتهم أو البقاء في منازلهم بعد إلقاء السلاح، قائلاً «من يسلم سلاحه وينضم إلينا، نحن الشعب، أو يجلس في بيته من دون سلاح نحن سنعفو عليه، وسيكون محمياً». وأضاف «سنفتش الشقق شقة شقة... ومن نجد في شقته سلاحاً فسيعامل كعدو»، كما تعهد بمطاردة الثوار «زنقة زنقة، دار دار، حجرة حجرة، دولاب دولاب».
وكانت وكالة الأنباء الليبية الرسمية ذكرت، قبل ساعات من كلمة القذافي، ان «اللجنة المؤقتة للدفاع (وزارة الدفاع) قررت وقف إطلاق النار تجاه العصابات الإرهابية ابتداء من الأحد 20 آذار لإعطاء مهلة لتسليم السلاح والعفو العام عنهم»، من دون أن توضح مدة توقف العمليات العسكرية.
ورداً على هذا التهديد، دعت قيادة الثورة في بنغازي عناصرها للانضمام إلى مراكز المدفعية وقاذفات الصواريخ، فيما أكد رئيس المجلس الوطني الليبي مصطفى عبد الجليل إن المعارضة صامدة ولن تخيفها تهديدات معمر القذافي.
مجلس الأمن
وفي نيويورك، تبنى مجلس الأمن الدولي بغالبية كبيرة القرار رقم 1973، الذي يقضي بفرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا والتفويض بتنفيذ عمل عسكري لتنفيذ الحظر، وذلك بتأييد عشرة أعضاء، بينما امتنع خمسة أعضاء (روسيا والصين وألمانيا والهند والبرازيل) عن التصويت.
ويهدف القرار إلى منع تحليق طيران القذافي، غير أنه يمنع أي احتلال بري من جانب قوات أجنبية، كما اتخذ المجلس خطوة غير معتادة بالسماح ليس فقط للمنظمات الدولية، ولكن للدول المنفردة كذلك، باستخدام «كافة السبل الضرورية» لإنهاء قمع القذافي للمتظاهرين المدنيين.
واعلن وزير خارجية فرنسا آلان جوبيه ان التحرك سيبدأ خلال ساعات. وحذر من انه ليس هناك الكثير من الوقت للتدخل، مشيراً إلى أن «المسألة قد تكون مسألة ساعات».
وكانت وكالة «اسوشييتد برس» نقلت عن دبلوماسي فرنسي قوله إن العمل العسكري ضد ليبيا سيكون «خلال وقت قصير جداً». وأشار إلى أنّ تنفيذ القرار «سيتطلب توفير دعم من جانب دول عربية لن تنخرط في العمل على الأرض»، موضحاً أن «الدعم العربي قد يكون، على سبيل المثال، عبر السماح باستخدام قواعدها الجوية»، في ما بدا إشارة إلى كل من تونس ومصر المجاورتين.
لكن المتحدثة باسم وزارة الخارجية المصرية السفيرة منحة باخوم أكدت أن مصر لن تشارك في أي تدخل عسكري في ليبيا.
وكان مندوب الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة يحيى المحمصاني أشار إلى دولتين عربيتين على الأقل قالتا إنهما ستشاركان في فرض منطقة حظر للطيران فوق ليبيا، مضيفا أن الإمارات وقطر «قد» تكونان من بين المشاركين.
وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أوضحت، من تونس، انه يجري بحث إمكانية مشاركة دول عربية بشكل مباشر في أي عمل عسكري دولي ضد معمر القذافي، فيما قال مساعدها وليم بيرنز، في جلسة استماع أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، إن الولايات المتحدة تسعى إلى شراكة نشطة مع الدول العربية تشمل دعما ماليا لأي خطوات قد تتخذها الأمم المتحدة بشأن ليبيا.
في هذا الوقت هددت ليبيا باستهداف الملاحة الجوية والبحرية، المدنية والعسكرية، في منطقة حوض المتوسط ردا على أي عمل عسكري أجنبي ضدها. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الليبية «ان أي عمل عسكري خارجي ضد ليبيا سيعرض جميع الملاحة الجوية والبحرية في البحر المتوسط للخطر وستصبح كل المسالك المدنية والعسكرية، أهدافا للهجوم المضاد الليبي». وأضاف أن: حوض البحر المتوسط سيصبح في خطر شديد ليس على المدى القصير ولكن أيضا على المدى البعيد».
(«السفير»، أ ف ب، رويترز، أب،

الأسد يستقبل رئيس المخابرات المصرية مبعوثا من المجلس العسكري الأعلى
أمد/ دمشق : ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية 'سانا' الخميس أن سوريا ومصر أكدتا رغبتهما المشتركة بإعادة تفعيل التعاون والتنسيق بين البلدين.
وقد أعلن البلدان عن هذه الرغبة خلال استقبال الرئيس السوري بشار الأسد لرئيس المخابرات العامة ومبعوث المجلس العسكري الأعلى في مصر اللواء مراد محمد موافي.
وذكرت الوكالة أن اللقاء تناول 'الرغبة المشتركة بإعادة تفعيل التعاون والتنسيق بين البلدين على أعلى المستويات بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين والعرب جميعا'.
كما تناول اللقاء 'العلاقات الأخوية بين سوريا ومصر' بحسب الوكالة.
ويأتي هذا اللقاء بعد أسبوع من إعلان الرئيس السوري عن استعداد بلاده 'للتعاون الوثيق' مع مصر، وذلك في رسالة إلى المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري للقوات المسلحة في مصر.
وأعرب الأسد عن 'تمنياته لطنطاوي ولمصر بالاستقرار' في الرسالة التي نقلها السفير السوري وهي الأولى إلى طنطاوي الذي يتولى الحكم منذ تنحي الرئيس المصري حسني مبارك تحت ضغط الشارع في 11 فبراير/شباط في مصر.
كما أعرب الأسد حينها عن أمله في أن 'تستعيد مصر دورها الطبيعي في العمل العربي المشترك'.
بدوره شدد طنطاوي على 'متانة العلاقة بين البلدين' وضرورة 'فتح صفحة جديدة' بين البلدين.
وكانت العلاقات بين الأسد ومبارك تتسم بالبرودة خصوصا بسبب الاختلاف في وجهات النظر حول الملف اللبناني.

بعد مفاوضات مع داخلية حماس :: المعتصمون من شباب الخامس عشر من آذار يغادرون مقر 'الأونروا' بغزة
أمد/ غادر المعتصمون من شباب 15 آذار من المقر الرئيسي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين 'الأونروا' بعد تلقيهم ضمانات بعدم تعرض قوات أمن حماس لهم.
وكان المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الاونروا' قد صرح بأن منظمته تشعر بالقلق جراء محنة ستة عشر شخصا وجميعهم من غير موظفيها الذين لجأوا الى مقر الأونروا في غزة.
واضاف غينيس في تصريحات له 'لقد نما إلى علمنا ان هؤلاء كانوا جزءا من مجموعة من الشباب الذين تجمعوا أمام مقر الاونروا صباح اليوم وكانوا يتظاهرون من أجل المصالحة الفلسطينية موضحا أن أطرافا عدة تجري مفاوضات الآن لتسوية الوضع سلميا ودون عنف.
وأضاف 'بصفتنا وكالة تابعة للأمم المتحدة المتحدة فنحن ملتزمون بمبادئ وممارسة الحياد ، وحقوق الإنسان للجميع مشيرا الى اننا 'أبلغنا منسق الشئون الانسانية التابع للأمم المتحدة الذي يتابع القضية عن كثب فيما توجهنا إلى حكومة الأمر الواقع في قطاع غزة للسماح بمغادرة الستة عشر شخصا بأمان من مجمع الأونروا واحترام الالتزام بعدم مضايقتهم في المستقبل'.
وعلمت مصادر ان عرضا تقدم به مسئول داخلية حماس فتحي حماد يقضي بخروج المعتصمين امنين من مقر الاونروا دون التعرض لهم .
وتفاوض احد كبار ضباط الشرطة مع احد المعتصمين امام بوابة الاونروا ووعد بعد التعرض للمعتصمين في حال خروجهم بسلام وضمان امنهم وسلامتهم مستقبلا.
من جهتها قالت الناشطة في حركة 15 اذار رالا العوض لــ (أمد):' إن قوات الأمن التابعة لحكومة غزة تحاصر مقر وكالة الغوث في غزة الذي يتحصن فيه نحو 16 ناشطا من الحركة الشبابية'.
وأضافت إنهم 16 شابا وفتاة توجهوا لمقر وكالة الغوث بعد تعرضهم للمضايقة وأنهم مصممون على عقد مؤتمر صحفي لرفع صوتهم في وجه السلطة بالضفة الغربية والسلطة في قطاع غزة لإنهاء الانقسام وإحلال الوحدة الوطنية '.
وأكدت العوض أنها وزملائها لا ينتمون لاي حزب سياسي بل ينتمون فقط لفلسطين ويعبرون عن الشباب الفلسطيني.
وأضافت العوض أن مبنى الوكالة محاصر من قبل الأمن الداخلي التابع لحركة حماس ، وانهم يخضعون كل من يخرج من المبنى للتفتيش وأن هناك دعوة للخروج من قبل الوكالة مع ضمانات بعدم التعرض لهم إلا أن العوض تقول أنهم لن يخرجوا إلا بعد عقد مؤتمر صحفي مناشدة الجزيرة والعربية والوكالات الفلسطينية والعربية والعالمية أن تاتي اليهم وتستمع لصوتهم


عرض «مسودة» اتفاق يقيّد إقامة الفلسطينيين
الناطور: مرفوضة إن كانت جدية أو لجس النبض
مادونا سمعان: عرض الباحث الفلسطيني سهيل الناطور أمس في لقاء دعا إليه كلا من «مركز التنمية الإنسانية» و»جمعية الأخوة للعمل الثقافي الاجتماعي» في مخيم برج البراجنة في بيروت، «وثيقة»، كان الناشط إسماعيل الشيخ حسن قد نشرها في «السفير» في كانون الأول الماضي، حول كيفية «إدارة الممتلكات السكنية في مخيم نهر البارد».
ولم تكن الوثيقة التي استهل الناطور حديثه عنها باستعمال كلمة «استفزاز»، بحاجة إلى مناسبة «يوم الأرض»، أو حتى اقتراب موعد تسليم الرزمة الأولى من المساكن إلى النازحين من البارد، لعرضها والغوص في تفاصيلها، لا سيما أنها عنونت بـ»اتفاق حول إدارة الممتلكات السكنية العامة في مخيم نهر البارد»، وأضيفت إلى العنوان عبارة «بين الحكومة اللبنانية وعائلة اللاجئ الفلسطيني في مخيم نهر البارد».
واستعمل الناطور كلمة «استفزاز» ليصف ما يتضمنه ذاك الاتفاق من مواد وبنود قد تحكم إقامة وسكن اللاجئين الفلسطينيين ليس في البارد فقط، بل في غيره من المخيمات، وذلك على أساس أن الدولة اللبنانية اعتبرت أن علاقتها مع اللاجئين الفلسطينيين في مخيم نهر البارد ستكون المحتذى في المخيمات الأخرى.
واشار الناطور إلى ان الورقة - الوثيقة «صيغت باللغة الإنكليزية في الأصل، قبل أن تتم ترجمتها إلى اللغة العربية، وأن كلاً من الدولة اللبنانية، و»وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (الأونروا) تتنصّل منها».
أما في المضمون، فيلفت الناطور إلى عبارة «الحكومة اللبنانية، ومن ضمن صلاحياتها كمالك وحيد للوحدات» ليرى فيها «تحريفاً خطيراً وغير قانوني، لأن الدولة أنجزت استملاك الأرض فقط ولم تدفع قرشاً واحداً مقابل الإعمار». ويشير إلى «أن البند الأول للاتفاق ينصّ على أن الدولة اللبنانية تضع في تصرف المستفيد، أي اللاجئ وحدة سكنية ليستعملها وعائلته المباشرة كمسكن، مهددة باستعادتها في حال تم تأجيرها أو استخدامها لأغراض غير سكنية كالتجارة على سبيل المثال». كما لا يحق لأولاد ربّ العائلة، وفق ما يكشف الناطور، «الحفاظ على مسكنهم بعد وفاتهم من دون إبلاغ وزارة الداخلية، أي عبر المديرية العامة للشؤون السياسية واللاجئين، علماً انه يعود إليها إبقاؤهم في منزلهم أو تبديله بمنزل أصغر».
ومن بنود الاتفاق أنه «لا يحق للساكن ترميم أو تجديد المنزل الذي يسكنه الا بموافقة الوزارة عينها، وذلك تحت طائلة المصادرة، وهو ما يذكره صراحة البند الرابع من الاتفاق والذي ينص على انه «لا يحق للمستفيد بيع، وتوريث، وتأجير، ونقل، والتخلي عن، ورهن، والتخلص من الوحدة بأي شكل من الأشكال، من دون الموافقة الخطية الصريحة المسبقة للمديرية العامة للشؤون السياسية واللاجئين»». و»أكثر»، وفق الناطور، «قد تستعيد الداخلية منزل من يغيب من الفلسطينيين، عنه لفترة زمنية، علماً انه بموجب الاتفاق يمنع أي من الفلسطينيين الانتقال للسكن خارج نطاق المخيم المسجل فيه أو في مخيم آخر».
ومن البنود المجحفة بحق الفلسطينيين والتي تحتمل التأويل، يدرج الناطور البند العاشر الذي ينص «على إعادة الوحدة السكنية للدولة في حال سوء إدارة الوحدة وخرق القانون»، علماً انه «ما من قانون ينظم أو يفسر كيفية حسن إشغال أو إدارة الوحدات السكنية من قبل اللاجئين الفلسطينيين».
ويشرح الناطور أن متوسط مساحة الوحدة السكنية لما تمّ إعادة إعماره في البارد يبلغ 27.5 متراً مربعاً، وأن اكبر الوحدات تبلغ مساحتها سبعين متراً مربعاً، مؤكداً أن الدفعة الأولى من المنازل التي ستسلّم إلى عائلات فلسطينية تبلغ خمسمئة وحدة «لكن الحديث يدور اليوم حول جهوزية خمسين وحدة فقط، وهذا بعد أربع سنوات على تهديم المخيم». كما لفت إلى تحديد موعدين لزيارة الأهالي إلى المجموعة «أ» من المنازل التي جرى الانتهاء منها، لكن «الاونروا» أوعزت إليهم بالحصول على تراخيص للدخول من قبل الجيش اللبناني «ما يعني أنهم ما زالوا يعاملون كأرقام أمنية». وأفصح الناطور في ختام حديثه عن قرار لبناني داخلي بمنع إدخال مواد البناء إلى مخيمات الجنوب، مشيراً إلى انه «تمت العودة عنه جزئياً بسبب الضغوط»، ليؤكد عـلى ضـرورة رفــض الاتفــاق «سواء كان جدياً ام كان استخــداماً لاستطلاع الرأي الفلسطيني».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون