رأت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية ان "الصور تكشف الحقيقة "السافرة" عن القمع في البحرين"، ولفتت الى ان "رجل في متوسط العمر، أعزل من السلاح، لا يبدو انه يمثل أي خطر على قوات الأمن البحرينية"، وتمضي الصحيفة أن الرجل أشار "لمجموعة من الجنود أو رجال الشرطة بزيهم الأزرق وخوذاتهم على بعد متر أو اثنين منه"، و"يلوح أحدهم وكأنه يشير لمتظاهر يقوم بتصوير المشهد بالابتعاد، ثم يطلق الرصاص على الرجل"،"يجثو الرجل على ركبتيه، ويتم إطلاق الرصاص عليه ثانية وهذه المرة لا يقف ثانية".واشارت الصحيفة الى ان "هذا الشريط من الصور يترك كثيرا من الأسئلة بلا إجابة، لا دليل على تاريخ تصويره أو ما إذا كان الرجل قد أصيب برصاص مطاطي أو غاز مسيل لدموع أو برصاص حي، اسم الضحية غير معروف، ولا ما إذا كان قد بقي على قيد الحياة أو مات".ولفتت "الإندبندنت" إلى ان "هذا الشريط انتشر في أنحاء العالم عبر المواقع الإلكترونية، في نفس الوقت الذي اعتقلت فيه الحكومة 7 سبعة من قيادات المعارضة وحالت بين المتظاهرين المصابين ودخولهم أكبر الرئيسية في البلاد. ويبدو أنه يصورإلى أي مدى السلطات على استعداد لبلوغه للاحتفاظ بزمام السلطة في يدها".وأضاف الصحيفة أنه "في شريط قصير آخر بث على موقع اليوتيوب "يخلع مدني قميصه ويلوح بذراعيه ليدلل على أنه لا يحمل سلاحا، هو الثاني يطلق عليه الرصاص". وفيما ترى "الدم يتدفق من ساقه ينقل في سيارة بحثا عن العلاج، لكن وفقا للمستخدم الذي بث الشريط على الموقع فقد منع المصاب من دخول المستشفى، ويظهر المصاب في شريط آخر وهو يتلقي العلاج في منزل عادي".وتنقل الصحيفة عن الناشط محمد المسكاتي "استيلاء السلطة على مستشفى السلمانية، وهو ما أكدته المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، والتحقيق مع كل من يدخله، حتى منعها تسليم جثمان أحد المتظاهرين لذويه".ورأت الصحيفة انه "تبدو هذه القسوة دليلا على شدة رفض السلطات للإصلاح، كما تظهر أن عائلة آل خليفة السنية الحاكمة قد قررت أن تحارب الأغلبية الشيعية في البحرين حتى النهاية". وتستطرد في "وصف انعدام مظاهر الحياة في العاصمة المنامة حتى قبل فرض حظر التجول مع انتشار الدبابات والحواجز في شوارعها".ونقلت الصحيفة عن المسكاتي بأنه "لا يعتقد بأنه ستكون هناك تظاهرات بعد صلاة الجمعة، بسبب الوجود الأمني المكثف، وأن المعارضة لم تدع لاحتجاجات في الشوارع، فالجيش والشرطة سيطلقان النار. وان قيادات المعارضة رهن الاعتقال متهمين بالتحريض على القتل وبالاتصال بقوى خارجية فإنه لا خطط محددة لديها بأي عمل في المستقبل".وتضيف نقلا عن المسكاتي "ان البعض يحاول الخروج إلى الشوارع وقرع الطبول في خرق رمزي لمنع التجول، إلا أن الشرطة تأتي في أقل من 10 دقائق وتطلق النار، مستخدمة في بعض الأحيان مدافع رشاشة".ولفتت الصحيفة ان "القوات المسلحة في البحرين قوامها 30 ألفا، جميعهم من السنة، ومثل هذا العدد من رجال الشرطة والأمن، كثيرون منهم يمنيون أو سوريون أو من البلوش". وتوضح أن "أشد المعارضين للإصلاح هو عم الملك ورئيس وزرائه على مدى الأعوام الأربعين الماضية خليفة بن سلمان آل خليفة، الذي يعتقد بأنه أغنى رجل في البحرين، ورحيله من المطالب الرئيسية للمعارضة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق