هي عبارة عن نشرة أخبار ونشاطات عامة وليست محصورة بمنطقة جغرافية محددة محايدة تعتبر أن أبوابها مفتوحة للجميع
الأحد، 6 مارس 2011
توضيح من الدكتور ابراهيم علوش
بالنسبة لليبيا، أشكر الجميع على ملاحظاتهم على مقالة “هل تريدون عراقاً أخر في ليبيا؟”، من انتقدوا ومن اثنوا، أريد القول فقط أننا لا نستطيع أن نسقط أحلامنا على الواقع إسقاطاً. ولا نرى أن المتمردين هم أفضل سياسياً من النظام الذي يريدون أن يحلوا محله، ولدينا الكثير من الأمثلة على معارضين ليبيين في وسائل الإعلام الغربية يدعون للتدخل الأجنبي، وعكس ذلك بالنسبة لبعض المعارضين أنفسهم في “الجزيرة”!
ولذلك عندما يلوح خطر التقسيم والتدخل الأجنبي، فإن الأولوية الأولى بالنسبة لنا كقوميين يجب أن تصبح منع هذين ومقاومتهما لأن هدفنا هو الدفاع عن ليبيا لا عن نظامها الحاكم الذي لدينا الكثير من الملاحظات على سياساته وتوجهاته.
ولكن نلاحظ أن “الثوار” الليبيين لا يثيرون موقف القذافي من ثنائية القومية “إسراطين” مثلاً، أو الأفرقة، أو تسليم الأسلحة للأمريكان، وما شابه، بل يثيرون أشياء أظهرت الأيام أن الكثير منها أكاذيب. وقد ثبت أن هناك الكثير من الأكاذيب التي لفقت عن نظام القذافي، مثل زعم قصف المدنيين بالطائرات والمروحيات في الشوارع، وهو ما اندفعت المحكمة الجنائية الدولية لاستغلاله فوراً، وهذا لا يجوز أن نقبل به، ونذكر هنا بدور المحاكم الدولية من لبنان إلى السودان. وقد فوجئت بصراحة من موقف بعض الإسلاميين المعنيين بإسقاط نظام القذافي أكثر مما هم معنيون بمنع التدخل الأجنبي والتقسيم، فهل صدقوا كلام كلينتون أن الولايات المتحدة لا تمانع تسلم الإسلاميين للحكم؟!.
إذن لا بد من هجوم إعلامي وسياسي مضاد يفند ذرائع التدخل الدولي في ليبيا، حرصاً على ليبيا… والتقاعس عن فعل ذلك يهدد ليبيا مباشرة بالاجتياح أو الاختراق، وهو ما لا يجوز أن نتقاعس فيه. ولذلك أقول لمن اعتقد أن ما كتبته عن ليبيا كان “هفوة” أنه سيكون إن شاء الله جزء من حملة مضادة لتفنيد الأكاذيب التي تبرر التدخل الدولي، وأتعاون حالياً مع أصدقاء لإعداد بيان تضامني دولي بالإنكليزية ضد التدخل الدولي في ليبيا، وأطالب كل صاحب موقف حالياً أن يعلن موقفه واضحاً من التدخل الدولي وتفكيك ليبيا ومن اقتراب القوات الأجنبية من الأراضي والمياه والسماء العربية الليبية.
أخوكم إبراهيم علوش
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق