هي عبارة عن نشرة أخبار ونشاطات عامة وليست محصورة بمنطقة جغرافية محددة محايدة تعتبر أن أبوابها مفتوحة للجميع
الأربعاء، 9 مارس 2011
كتائب خميس القذافي ترتكب مذبحة في مدينة الزاوية
تقرير: عمر الكدي-إذاعة هولندا العالمية- قتل عشرات المدنيين وجرح المئات من الأشخاص، عندما تجدد القتال في قلب مدينة الزاوية (45 كلم) غرب العاصمة طرابلس، على تمام الساعة السادسة والربع من صباح اليوم السبت، حيث هاجمت كتائب خميس القذافي، وكتائب انحدرت من مدينة غريان يقودها اللواء مبروك سحبان المقرحي، المدينة من أربعة محاور، ووفقا لشاهد عيان على اتصال بإذاعة هولندا العالمية، فإن القوات المهاجمة استخدمت الدبابات والمدرعات، ورشاشات الأغراض العامة، والمدفعية المضادة للطيران في قصف المعتصمين بميدان الشهداء.
ملحمة لا تصدق
وبعد ثلاث ساعات من القتال الضاري تمكن الشباب من دحر القوات المهاجمة، وتحرير الميدان، ولكن خسائر الأهالي كانت كبيرة، حيث أطلقت قوات القذافي النار على سيارات الإسعاف ومنعتها من إسعاف الجرحى، ويقول شاهد العيان أن قوات القذافي وزعت مجموعة من القناصة على أسطح البنايات، وهم الذين تسببوا في مقتل العشرات، كما يقول إن الشباب العزل تمكنوا من الهجوم على الدبابات وإخراج السائقين منها، بالإضافة إلى تمكنهم من تدمير دبابتين والاستيلاء على دبابة سليمة وعدد كبير من العتاد والذخائر والرشاشات، ويصف شاهد العيان ما جرى بأنه معجزة، حيث تمكن الشباب المسلح بالأسلحة الخفيفة من دحر قوات تفوقها عددا وعدة، ويصف شاهد العيان ما حدث بأنه أسطورة، وأن الأهالي غير مصدقين أنهم أجبروا كل هذه القوات المدججة بالأسلحة الثقيلة على التراجع، وأن الروح المعنوية للأهالي عالية جدا، بالرغم من خسائرهم الكبيرة.
أسر عدد من جنود القذافي
كما أكد شاهد العيان مقتل العميد حسين دربوك، قائد اللجنة العسكرية لمدينة الزاوية خلال القتال الذي اندلع يوم أمس بعد صلاة الجمعة، وهو العسكري الذي قرر الانضمام إلى الشباب المعتصم بميدان الشهداء، والذين اختاروه قائدا عسكريا للمدينة الثائرة، كما أكد الصحفي ربيع شرير لوسائل الإعلام وفاة شقيقه بعد أن أطلقت عليه قوات القذافي النار، وكان شرير مصدر الأخبار من داخل المدينة للعديد من وسائل الإعلام، والذي يقول إن العائلة استقبلت النبأ بكل طمأنينة وصبر.
ويؤكد شاهد العيان أن الثوار تمكنوا من أسر عدد لم يحدده من جنود القذافي، وبعد التحقيق معهم تبين أنهم لا يعلمون شيئا عن التطورات التي شهدتها بلادهم، وأنهم كانوا معزولين عن العالم، وكل ما يعلمونه أن هناك مجموعة من الشباب الذي يتناول حبوب الهلوسة، وبعض عناصر تنظيم القاعدة سيطروا على مدينة الزاوية وسكانها، وأن مهمتهم إخراجهم من هناك.
استغاثة للمجتمع الدولي
كما يؤكد شاهد العيان أن القوات المهاجمة اختطفت الجرحى من المستشفى الذي يقع في مرمى نيرانهم، وأنهم أجهزوا على الجرحى، وكانت المدينة قد قطعت عليها الكهرباء وتركت في ظلام دامس.
ويستغيث أهالي الزاوية بالمجتمع الدولي طالبين منه التدخل، خاصة وأن المدينة المحاصرة تعاني من وضع مأساوي على صعيد الإمدادات الطبية، ونقص كبير في الأغذية، وفي الوقت الذي يصرون فيه على عدم انتهاك التراب الليبي من أي قوة أجنبية، إلا أنهم ووفقا للمصدر الذي اتصلنا به لا يمانعون في أن يقوم المجتمع الدولي بتوجيه ضربات جوية ضد قوات القذافي، وإنزال معونات للمحاصرين من الجو.
زحف باتجاه الغرب
ويتوقع أهالي الزاوية أن تعود قوات القذافي لمهاجمتهم هذا اليوم، في الوقت الذي تتقدم فيه قوات الثوار من شرق ليبيا، حيث سيطروا على مدن البريقة، رأس لانوف، بن جواد، وهراوة، وأصبح على مقربة من مدينة سرت، ولكن الثوار قرروا تحشيد قواتهم، وانتظار وصول مزيد من المتطوعين قبل الهجوم على سرت، التي تعتبر واحدة من أهم معاقل القذافي، حيث توجد عشيرته والعديد من قواته، ويستهدف الثوار السيطرة على قاعدة القرضابية الجوية القريبة من سرت، والتي انطلقت منها طائرات يوم أمس، هاجمت مدينة اجدابيا ومطار بنينة بالقرب من بنغازي.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق