الرئيس: رفع مستوى تمثيل فلسطين يدعمنا سياسيا
رام الله-وفا- قال الرئيس محمود عباس 'إن رفع الدنمارك مستوى التمثيل الدبلوماسي لفلسطين إلى بعثة يدل على أن الدنمارك تبذل جهودا في عملية السلام'.
وأضاف سيادته، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوك راسموسن، اليوم الأربعاء، 'إن مثل هذا القرار يدعمنا سياسيا ودبلوماسيا، ونؤكد أن الوصول إلى سلام وإعلان الدولتين، لا بد أن يتم من خلال المفاوضات بيننا وبين الجانب الإسرائيلي'.
وأعرب السيد الرئيس عن سعادته بزيارته لكوبنهاجن للمرة الأولى، مبينا أن ذلك لا يعني أنه لا يوجد علاقات حميمية بين الدنمارك وفلسطين، خاصة بوجود دعم ومساعدات تقدمها الدنمارك للسلطة، وكذلك الدعم الذي يقدم لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا'.
وقدم الرئيس شكره لرئيس الوزراء والرئيس الدنماركي، على القرار العظيم الذي أعلنه اليوم فيما يتعلق برفع مستوى التمثيل إلى بعثة.
وأشار إلى أنه بحث، خلال اجتماعه، مع رئيس الوزراء مختلف القضايا في عملية السلام، و'متفقون على المبادئ والأسس التي لا بد أن تسير عليها عملية السلام، ونحن متفقون على المضي قدما للوصول إلى مفاوضات تؤدي إلى إعلان الدولتين'.
وأوضح السيد الرئيس أن الاجتماع بحث الأحداث التي تجري في العالم العربي بشكل عام، و'أكدنا أنها لا بد من الوصول إلى إرساء قواعد الديمقراطية في العالم العربي، وهذا يعني أن الديمقراطية والسلام يمكن أن يسيرا جنبا إلى جنب'.
وحول الأوضاع في ليبيا، قال السيد الرئيس محمود عباس 'هناك بحث مهم جدا عالميا حول مناطق لمنع الطيران في ليبيا، وأعتقد أننا سنناقش هذا خلال يومين في جامعة الدول العربية، وما تقرره الجامعة سنكون إلى جانبه'.
وردا على سؤال حول قضية حرمان فلسطينيين من مواليد الدنمارك من الجنسية والتي طردت وزيرة الداخلية على أثرها، قال السيد الرئيس 'القضية قد حلت ونحن متأكدون من أن الإجراءات التي تتخذها الحكومة بخصوص هذا الشأن لصالح ضيوفها والمقيمين على أرضها'.
بدوره، قال رئيس الوزراء الدنماركي راسموسن إن بناء الدولة الفلسطينية يتمثل بتطبيق خطة الحكومة 'بناء الدولة خلال عامين'.
وأثنى راسموسن على جهود الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء د. سلام فياض الذي التقاه في دافوس مؤخرا، في بناء المؤسسات الفلسطينية، في ظل دعم المجتمع الدولي لها.
قلت لا لواشنطن 8 مرات الرئيس:عدم تمسكي بالكرسي يجعلني أقول لا لواشنطن وآخرها هددت بالحصار
لندن - فلسطين برس : رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) القول بأنه والسلطة الفلسطينية في دور متلقي الإملاءات الأميركية. وقال هذه الإشاعات غير صحيحة، مشدداً على أنه عارض الموقف الأميركي نحو 8 مرات في عهدي الرئيس جورج بوش، الابن، والرئيس باراك أوباما، مستطرداً أن «الرئيس أوباما هدده بالحصار وقطع المساعدات إذا ما أصر على طرح مشروع على مجلس الأمن الدولي يعتبر الاستيطان غير شرعي ويعرقل عملية السلام».
وأضاف «في كثير من الأحيان أسأل نفسي.. من أنت حتى تقول لا للأميركيين وأنت تعيش على مساعداتهم ولولاها، وكذلك المساعدات الأوروبية، لما استمرت السلطة، لكن هناك سبب يجعلني في مركز قوة، إنني لست متمسكاً بالكرسي، ويمكن أن أغادره في اللحظة التي أريد، لن أرشح نفسي في الانتخابات المقبلة، ولن أبيع ولن أتنازل ولن أفعل شيئا غير مقتنع به».
ولم يستبعد أبو مازن اتخاذ أي إجراء إذا لم يفِ المجتمع الدولي، لا سيما الولايات المتحدة، بوعوده بشأن قيام الدولة الفلسطينية ودخوله كعضو كامل في الجمعية العامة. وقال كل الاحتمالات قائمة. ورفض مسبقاً مبادرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إذا كانت ستتحدث عن دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة. وقال «إننا رفضنا الدولة ذات الحدود المؤقتة في الماضي وسنرفضها اليوم وغداً».
وجاء حديث أبو مازن أمام مجموعة من الصحافيين العرب في ختام زيارة للمملكة المتحدة استغرقت ثلاثة أيام، التقى خلالها رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ووزير الخارجية ويليام هيغ، وفي إطار سرده للتغيرات التي شهدتها المواقف والتصريحات الأميركية، لا سيما الرئيس باراك أوباما، بشأن الاستيطان منذ خطاب أوباما في القاهرة في يونيو (حزيران) 2009، قال «إن أوباما تحدث أولاً عن وقف الاستيطان بالكامل قبل استئناف المفاوضات المباشرة، وشكرناه على ذلك، ثم عاد ليقول إنني لم أستطع وقف الاستيطان وطالب بالعودة للمفاوضات غير المباشرة (التقارب) دون وقف كامل للاستيطان، وعدنا إليها. ولم يتحقق شيء. ثم عاد ليقول إنه سيعمل على إقناع إسرائيل بوقف الاستيطان واستمرت المحاولات (الرحلات المكوكية لجورج ميتشل مبعوث السلام) إلى أن جاء إلينا ميتشل، وقال بصريح العبارة إننا فشلنا. كان هذا مسار الاتصالات منذ وصول أوباما إلى الحكم».
وقال «وأمام هذا الوضع لم يكن أمامنا سوى اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي في موضوع الاستيطان، واستخدمنا نفس النصوص التي تستخدمها هيلاري كلينتون (وزيرة الخارجية الأميركية) في وصف الاستيطان حتى لا نعطيهم سبباً لرفضه، وبقينا ثلاثة أشهر نتشاور بدعم كامل من الدول العربية. في هذه الأثناء. كنا نسأل الأميركيين عن سبب وقوفهم ضد مشروع قرار دولي في هذا الشأن، وكنا نقول لهم إنه وحتى لا نسعى للحصول على قرار دولي، حققوا لنا شيئين؛ الأول وقف الاستيطان لفترة زمنية نبحث خلالها قضيتين، هما الحدود والأمن».
وأضاف «خلال هذه الأشهر الثلاثة زار صائب عريقات واشنطن 5 مرات دون أن نحصل على شيء. وعشية التصويت على القرار اتصل السيد أوباما، وتمنى علينا أن نسحب المشروع، وكان ردنا أننا لا نستطيع. وواصل إننا نقدم إليكم بدلاً من هذا القرار عرضاً جيداً يتضمن بياناً من رئاسة المجلس وزيارة ميدانية لأعضاء المجلس وسيكون هناك إشارة إلى موضوع حدود 1967.
وكررنا نفس الموقف، عفواً لا نستطيع، (استخدم أسلوب التهديد إذا لم تفعلوا) سنفرض عليكم كذا وكذا، ولم يتغير موقفنا، وقال إذا ما وقع حصار عليكم (تهديد بحصار إسرائيلي على مقر الرئاسة كما حصل مع الرئيس الراحل ياسر عرفات) (وهدد) بوقف المساعدات المالية، استمر الحديث لنحو 55 دقيقة، وكان حديثاً ودياً لكن مضمونه صعب، وتم التصويت وحصلنا على 14 صوتا من أصل 15 لكن مع فيتو أميركي». وتابع أبو مازن القول «كنت أتوقع أن تحصل القطيعة مع واشنطن لكنها لم تقع وتمت اتصالات، وها نحن نتحدث مع الرباعية».
وعن الخيارات والخطوات الفلسطينية الأخرى، قال أبو مازن «قلنا في الماضي إن لدينا خيارات، ربما يخطر في بالنا أن نذهب إلى الجمعية العامة ومجلس الأمن، لأنه ما دام العالم لا يعطينا شيئا والرباعية لا تقدم شيئاً، ماذا باستطاعتنا أن نعمل. سنبقي الأمر على ما هو عليه إلى شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، وهنا مربط الفرس، لماذا؟.. لأنه في سبتمبر هناك استحقاقات ثلاثة؛ أولها أن الرئيس أوباما قال إنه يتمنى أن تكون هناك دولة فلسطينية كاملة العضوية في الجمعية العامة، معنى ذلك أن اعترافاً سيتم بالدولة. القضية الثانية أن الرباعية قررت أن يكون بدء المفاوضات في سبتمبر الماضي (إطلاق المفاوضات المباشرة من واشنطن) وذهبنا إلى هناك بوعد قاطع بأن نتنياهو سيقبل بوقف الاستيطان، وتنتهي في سبتمبر 2011. والقضية الثالثة قلنا لهم إننا سنبني دولة وأن بناءها سيحتاج إلى عامين تنتهي في سبتمبر المقبل. والحقيقة أن جميع مقومات الدولة جاهزة لدينا الآن. هذه الأشياء نتوقعها أن تحصل في سبتمبر، لكن السؤال هو إذا لم تحصل؟».
ورفض أبو مازن كشف خياراته حينئذ، ورفض نفي أو تأكيد حل السلطة كأحد الاحتمالات التي أكدها في يوم سابق مسؤول فلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، وهو خيار سيعيد الضفة الغربية إلى سلطة الأمم المتحدة كأراض محتلة، لكنه استطرد قائلاً «إن كل شيء متوقع. وإن كل الخيارات مطروحة إلا الحرب والكفاح المسلح، فأنا لست مع الكفاح المسلح».
وتدخل صائب عريقات قائلاً إن أبو مازن قال لزملائه العرب في قمة سرت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي «أنا لن أرشح نفسي وأنا لن أحارب، لكن إذا اتخذتم أي قرار في هذا الصدد فأنا معكم، فكان ردهم، لا تفهمنا غلط، فقال لهم فما هو إذن قصدكم، قالوا نحن مع المقاومة المسلحة». واستعاد أبو مازن خيط الحديث «قلت لهم أنا لست معها وليس أنا فحسب بل حركة حماس. إذن من معها».
ورد أبو مازن بحزم على قول إن السلطة الفلسطينية هي في الجانب المتلقي فحسب، فقال «أقول لهم لا، وهي كلمة لم يجرؤ على قولها غيري، وآخر هذه اللاءات في موضوع مشروع قرار الاستيطان، وقلت لهم ذلك 7 مرات، يعني أنني لست متلقياً من الأميركيين. لقد طلب مني الأميركيون أن لا أشارك شخصياً في القمة العربية في دمشق لكني أصررت وذهبت رغم التهديدات، لأن المصلحة الوطنية تتطلب ذلك. وطلبوا ألا أجري انتخابات تشريعية وأجريتها وفازت حماس، وطلبوا عدم تكليفها بتشكيل الحكومة، وهددوا بقطع المساعدات وفعلت عكس ما فعلوا، إذن أنا لست متلقياً كما يقال، وإذا أنا مش عاجبهم فليطيحوا بي». وعندما قيل له إنهم ليسوا هم من يقررون في ذلك، رد ساخراً «يا سيدي إنهم يطيحون بإمبراطوريات».
وقال «في كثير من الأحيان أسأل نفسي، من أنت حتى تقول لا للأميركيين وأنت تعيش على مساعداتهم ولولاها، وكذلك المساعدات الأوروبية، لما استمرت السلطة، لكن هناك سبب يجعلني في مركز قوة، إنني لست متمسكا بالكرسي، ويمكن أن أغادره في اللحظة التي أريد، لن أرشح نفسي في الانتخابات المقبلة، ولن أبيع ولن أتنازل ولن أفعل شيئا غير مقتنع به».
وتدخل صائب عريقات ليعدد المرات التي خالف فيها أبو مازن على ألا تكون للنشر، فاعترض أبو مازن قائلاً ولم لا.. وتحدث عريقات عن تهديد أميركا بقطع المساعدات إذا ما كلف أبو مازن حماس بتشكيل الحكومة في المرة الأولى. وفي مرة ثانية هددوا بقطع المساعدات المالية إذا ما قبل بتشكيل حكومة وحدة وطنية من دون شروط الرباعية بعد اتفاق مكة، ونفذوا تهديداتهم وقطعوا المساعدات. وفي مارس (آذار) 2008 جاء نائب الرئيس الأميركي السابق ديك تشيني وقال لأبو مازن إن 12 رئيساً وملكاً سيقاطعون قمة دمشق ونطلب منك مقاطعتها أخذا بعين الاعتبار أننا نقدم إليكم 475 مليون دولار كمساعدات، طلب منه شخصياً ألا يذهب ويبعث بدلاً منه برئيس الوزراء، لكنه أصر وشارك بنفسه. وأثناء العدوان على غزة، رفض عرضاً باستصدار قرار رئاسي بشأن العدوان ورفض رغم أن وزيرة الخارجية في حينه كونداليزا رايس، قالت إن كل الزعماء العرب بانتظار موقفك، وأصر على موقفه وصدر القرار 68. وفي موضوع غولدستون الذي شتمه الناس بسببه رغم أنه أخذ بتوصيات العرب والمسلمين، استخدم بنداً في القانون الدولي وأعاد بحث الموضوع في مجلس حقوق الإنسان الدولي، رغم تهديد الأميركيين له بالعقاب. وقبل ذلك أصر على توقيع ورقة المصالحة المصرية رغم تهديدات واشنطن. وفي 15 سبتمبر الماضي وعقب إطلاق المفاوضات من واشنطن، سأل أبو مازن نتنياهو أمام هيلاري كلينتون وجورج ميتشل، هل ستوقف الاستيطان، رد عليه بالنفي، فقال له أبو مازن وأنا لن أتفاوض معك وانتهت الجلسة ولم يجر أي تفاوض منذئذ. إلى آخره من المواقف.
وعاد أبو مازن للحديث فقال «إن حماس تتهمني بالخضوع للفيتو الأميركي في المصالحة، طيب كيف يمكن ذلك وأنا الذي وقعت على الورقة رغم الرفض والتهديد الأميركيين، بينما حماس لا تزال ترفض التوقيع، فكيف يمكن أن أكون خاضعاً للفيتو الأميركي بينما هم غير خاضعين للفيتو الإيراني».
وأضاف «وبعد كل هذا تخرجون علينا في الصحافة العربية، تطالبوني بالمصالحة، أنا أسألكم كيف، دلوني على طريق للمصالحة وأنا على استعداد، أنا أقول لهم لنذهب إلى صناديق الاقتراع، وبالمناسبة لم تشهد المنطقة العربية انتخابات نزيهة كالانتخابات الفلسطينية. وأنا مستعد لأن أدعو الأمم المتحدة لمراقبة الانتخابات، قال لي زعيم عربي إن حماس لا تريد الانتخابات فتساءلت، فقال مجيباً لأنهم سيسقطون، إذا كان هذا هو الحال فماذا بإمكاني أن أفعل، هم جاءوا بالانتخابات ويبقون بالانتخابات ويخرجون بها». ورفض أبو مازن مسبقاً المبادرة المتوقع أن يعلنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إذا كانت ستدور حول دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة.
ويتوقع أن يعلن نتنياهو مبادرته التي لمح وزير دفاعه إيهود باراك إلى أنها ستدور بالأساس حول الحدود المؤقتة، في خطاب أمام مؤتمر اللجنة الأميركية - الإسرائيلية للشؤون العامة، المزمع عقده في مايو (أيار) المقبل.
وقال أبو مازن الذي كان يتحدث لمجموعة من الصحافيين العرب «إن خطاب نتنياهو قد يتضمن دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة، وأؤكد مجدداً أننا وكما رفضنا هذه الفكرة من قبل 7 سنوات، فإنني أرفضها اليوم وغداً». وكرر أبو مازن القول مازحاً «إن مقترح الدولة الفلسطينية ذات الحدود المؤقتة، مرفوض مرفوض مرفوض يا ولدي».
وأعرب أبو مازن عن أمله في أن تكون التطورات التي تشهدها المنطقة العربية لمصلحة الشعوب العربية، وقال إنه ليس لديه ما يقوله أكثر من ذلك، وتمنى ألا تنعكس سلبياً. ورداً على سؤال حول رأيه في التغيير الحاصل في مصر وانعكاساته على العمل الوطني الفلسطيني، قال أبو مازن «إن أفضل من يريد أن يبدي رأيه في التغيير في مصر هم المصريون. هذه قضية تهم المصريين بالأساس. لكني آمل أن يكون هذا التحرك باتجاه الديمقراطية التي يسعى إليها المصريون».
وأضاف أن «الرئيس المصري السابق حسني مبارك كان يدعمنا، لكن إذا كنتم لا تريدونه فأنتم أحرار، بالنسبة لي فأقول إن الرئيس مبارك كان يدعمنا. وأكثر من ذلك إن لجنة المتابعة العربية التي تقودها قطر، كانت تعطي موافقتها على كل صغيرة وكبيرة».
وأكد أبو مازن اتصاله بالمجلس العسكري في مصر، وقال إن المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس بعث برسالة إليه، رسالة رقيقة تؤكد التزام مصر، وإنه رد عليه برسالة واتصال هاتفي. .
إسرائيل تحتج بشدة: فتح تنظم بطولة باسم وفاء ادريس
الشهيدة وفاء إدريس القدس-ترجمة فلسطين برس- أكدت صحيفة ( جيروزاليم بوست ) الإسرائيلية الأربعاء ان نشطاء من حركة ( فتح ) أطلقوا اسم شهيدة فلسطينية نفذت عملية تفجيرية في القدس قبل سنوات على فعالية رياضية نظموها مؤخرا في رام الله .
وقالت الصحيفة في موقعها الالكتروني اليوم ' ان هذه الفعالية والتي نظمها مركز شبابي تابع لحركة ( فتح ) في مخيم الامعري القريب من رام الله أطلق اسم الشهيدة وفاء ادريس والتي نفذت عملية استشهادية على هذه النشاط .
وأوضحت ' ان هؤلاء النشطاء نظموا نشاطهم هذا في مركز تابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الانروا ) بمخيم الامعرى .
وكانت وفاء ادريس وهي من حركة ( فتح ) قد فجرا نفسها بحزام ناسف كان على جسمها في مدينة القدس المحتلة في شهر يناير من العام 2002 في اول عملية من هذا النوع تنفذها سيدة وهو الأمر الذي ادى الى مقتل وإصابة عشرات الإسرائيليين في ذلك الحين.
وقد تبنت كتائب شهداء الأقصى الجناح المسلح لحركة ( فتح ) في ذلك الحين هذا الهجوم وفق الصحيفة التي قالت ' ان هذه هي ليست المرة الاولى التي يطلق فيها اسم يطلق فيها اسم شهيدة على بطولة رياضية ينظمها مركز نشاط شبابي .
وذكرت ' ان المعلومات عن اطلاق هذه البطولة الخاصة بكرة القدم كانت قد اعلن عنها في وسائل الاعلام الفلسطينية وقيل فيها ان مركزا الشباب التابع للانروا في مخيم الامعري هو الذي اسماها ببطولة ( الشهيدة وفاء ادريس ).
واكدت ( جيروزاليم بوست ) ' ان وكالة ( الانروا ) نفت على الفور علمها بما جرى على لسان الناطق باسمها كريس جينيس .
وقال جينيس للصحيفة ' انه يجب ملاحظة ان شعار ( الانروا ) كان غائبا عن النشرة الخاصة بالاعلان عن هذه البطولة والتي نشرت في وسائل الإعلام الفلسطينية '.
واكد ' ان عدم وجود شعار ( الانروا ) على النشرة الخاصة بالبطولة يؤكد ان ليست للأخيرة علاقة بما يجرى ' مشيرا إلى ' وضع اسم المنظمة على النشرة جرى دون الحصول على إذن منها '.
وقال ' ان الانروا تحدثت مع مركز شباب الامعري وطلبت منه إزالة اسم الانروا من الدعوة ' مشددا على ' ان المزاعم بأن مركزا تابعا لنا قد أطلق اسم منفذة لعملية تفجيرية على بطولة رياضية هو امر لا صحة له على الإطلاق .
من جهته اعتبر ايتمار ماركوس مدير جهاز مراقبة أجهزة الإعلام الفلسطينية في إسرائيل ' ان للسلطة الفلسطينية تاريخ طويل في تمجيد الإرهاب وفي تقديم هؤلاء كقدوة للأطفال الفلسطينيين
وقال ماركوس للصحيفة ' ان الجهاز الذي يرأسه يملك وثائق بشأن السياسة المتواصلة للسلطة الفلسطينية بإطلاق أسماء شهداء على نشاطات رياضية ومخيمات صيفية ومباني وغير ذلك.
<الاونروا>: وفاة الطفل محمد طه
لعدم توفر آلة تنفس شاغرة في المستشفى
علقت مديرة قسم الاعلام في <الاونروا> - لبنان هدى سمرا صعيبي في بيان امس على <نشر بعض وسائل الاعلام معلومات حول وفاة الطفل الفلسطيني محمد طه محملة الاونروا مسؤولية وفاته>، معتبرة هذه المعلومات <تضمنت جملة من المغالطات>·
واوضحت ان <وفاة الطفل محمد طه أمر محزن للغاية، ونتقدم بأحر التعازي الى ذويه، سائلين الله ان يسكنه فسيح جناته، لا سيما ان عائلته لطالما احتضنته وناضلت من اجل حالة ابنها محمد الصحية الدقيقة>·
واكدت ان <لا شيء يمكن ان يعوض خسارة محمد، والاونروا وفرت للعائلة كل الوسائل والموارد المتاحة لتتم معالجة الطفل بالطريقة التي يستحقها· وعندما جاء والد الطفل الى عيادة الاونروا اخذ تحويلا الى مستشفى صيدا الحكومي حيث تم اسعافه، لكن بسبب عدم توفر اي آلة تنفس شاغرة في العناية الفائقة في المستشفى، تم نقل الطفل الى مستشفى دلاعة لكنه توفي قبل دخوله اليها>·
أسبوع الفصل العنصريّ بين العراق وفلسطين
المرأة في يومها العالمي عن برنامج «أسبوع الفصل العنصري الإسرائيلي والاستعمار» الذي يقام هذه السنة بالتزامن في مدينتي طرابلس وبيروت، بالتعاون بين طلّاب من الجامعات اللبنانيّة، اللبنانيّة الأميركيّة، الأميركيّة والبلمند
خليل عيسى
جمعت قاعة عصام فارس في الأميركيّة المناضلة الفلسطينيّة ليلى خالد والمناضلة العراقيّة هناء إبراهيم اللتان كانتا قد انضمّتا إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في ستينيات القرن الماضي، والتقتا، مساء أول من أمس، بعد 41 عاماً من أجل نقاش لا عن فلسطين المحتلة فحسب، بل عن العراق المحتلّ أيضاً. حضر اللقاء نحو مئتي شخص تحت عنوان «لماذا نناضل: نحو مجتمع عادل» واستهلّته ليلى خالد بالكلام على تاريخ المرأة في الكفاح المسلح ضد الآلة العسكرية الإسرائيلية ثم خلال الانتفاضة، إذ أدّت في البداية دور «الأم والأخت والرفيقة» للرجل الفلسطيني، إلّا أنّ ذلك تغيّر اليوم مع التساوي الكامل بين المرأة والرجل في التضحيات والشهادة.
خالد رأت أنّ «مطلب «إنهاء الانقسام» اليوم من أجل إنهاء الاحتلال». وتأكّدت أنّه «في كل يوم تقتل فيه إسرائيل فلسطينياً، فإنّها تؤكّد عنصريّة كيانها». أما بخصوص الثورات الشعبية العربية، فإنّ خالد «تتطلع إلى مزيد من الانتصارات الشعبية في البلدان المحيطة بفلسطين». وقد وجّهت المناضلة الفلسطينية «تحيّة إلى النساء المناضلات القابعات في السجون الإسرائيلية والأميركية والعراقية اليوم، إذ ستبقى المرأة دوماً جزءاً من النضال النسائي العربي
والعالمي».
أما هناء إبراهيم، عضو اتحاد نساء العراق، فعرضت دور المرأة العراقية في محاربة الاحتلال وحكومته ووجودها «في الخطوط الأمامية للنضال ضد الإمبريالية». إبراهيم الشغوفة بالنضال قالت إن «العراق ما أدعوه سرّة الكون هو مركز مهمّ في الخريطة العربية والعالمية حين يصبح محتلاً من العدو نفسه الإمبريالي والصهيوني. وغداً، سندرك ما هي الشبكة العنكبوتيّة التي تتعاون مع الإمبريالية الأميركيّة». وعن دور العقائد في النضال قالت إبراهيم: «لقد تعلّمت أيضاً أنّ حركة سياسية بعينها أو عقيدة سياسية بعينها لا تصنع حركة التغيير. تعلّمت أن أعيش الحراك الوطني على قاعدة الاجتماعي لا الحزبي»، والعراق اليوم «يعيش تحت الاحتلال والهيمنة الطائفية والعرقية والجهالة، بينما يحاولون تشويه سمعة المقاومة واتهامها بالإرهاب».
وتوقفت إبراهيم عند «لعبة تغيير الوعي والتعتيم الإعلامي وما يحصل اليوم في العراق»، مستندة إلى «زيارة المالكي والطالباني أميركا ووضعهما الزهور على أضرحة من قتلنا وملاحقتهما الشعب العراقي بالمادة 4 من الدستور إذا قال «هذا احتلال أو حكومة احتلال. لقد ظهر ذلك جليّاً عندما ظهرت في العراق الاحتجاحات فاتّهم المالكي شعبه بأنهم «صدّاميون، بعثيّون وقاعدة». هذا الاتهام جاهز دائماً، بينما الحريّة اليوم في العراق تعني اقتصاد السوق». وقدّمت نماذج من المثقفين الذين يتعاملون مع الأميركيين، «في الوقت الذي يتمّ فيه اعتقال واغتصاب الرجال والنساء في العراق»، ولفتت إلى أنه في «الشهر الماضي، اغتصبت فتاة في سجن عراقي أمام أخيها كي يعترف». ورأت أن المرأة في العراق هي البيئة الحاضنة للمقاومة، وقد تفاعلت معها تلقائياً. بعض النساء اليوم يشترطن للزواج بالشاب أن يكون شريفاً، أي «ضد الاحتلال». «لا حرّية للمرأة تحت الاحتلال».
أمّا في الأسئلة الموجّهة فكان واضحاً اعتراض الجمهور والمشاركين على مركزية القضية الفلسطينية في التنافس على أولويّة مكانة «الضحية» التي أبدتها إحدى الحاضرات، والتي استنكرت الكلام عن العراق اليوم، بينما «يفترض الآن الكلام عن فلسطين». هذا الكلام ردّت عليه إبراهيم بعرض قصّة الطفلة عبير قاسم التي اغتصبها 4 جنود أميركيين ثم أحرقوها، وتواطأت وزارة الصحة العراقية مع الاحتلال وأصدرت لها هويّة بعمر 18 سنة». وخلصت إلى أن كلّ شخص يُقتل أو يُجرح في العراق يكون الفاعل هو الاستعمار الموجود في فلسطين
اللاجئون الفلسطينيّون: «الشعب يريد إصلاح الأونروا»
يعتصم اللاجئون الفلسطينيّون، غداً، أمام مبنى وكالة الأونروا في منطقة بئر حسن. وقد توحّدت جهود اللجان الشعبية المنقسمة بين تحالف القوى ومنظمة التحرير تحضيراً للاعتصام الذي سيتحول مفتوحاً إذا لم تستجب الوكالة للمطالب
قاسم س. قاسم
كان من المفترض أن يتوجه موظفو الأونروا، صباح غد الجمعة، إلى مقر الوكالة في بئر حسن لمزاولة أعمالهم كالمعتاد. وفي تمام الساعة العاشرة، ستصل إلى مسامعهم أصوات هتافات مرتفعة «الشعب يريد إصلاح الأونروا». عندها سيتساءل الموظفون، في ما بينهم، عمّا يجري خارج الأسوار الاسمنتية «هل وصلت الثورات العربية إلى عقر دارنا؟». لحظات، ويستوعب موظفو الوكالة المفاجأة: لاجئون فلسطينيون أتوا من مختلف المخيمات للاعتصام أمام مركز الأونروا. مطلبهم معروف: تحسين الخدمات المقدمة إليهم. يستمر الاعتصام ساعة، تلقى فيه كلمة تشرح المطالب. ثم ترفع مذكرة إلى إدارة الأونروا، يتسلّمها المدير العام للوكالة سلفاتوري لومباردو بنفسه أو ممثل عنه كما جرت العادة خلال الاعتصامات السابقة، أو قد يكون أحدهما موجوداً بين المعتصمين، للوقوف عن كثب على أحقيّة المطالب.
السيناريو المذكور كان قاب قوسيّن أو أدنى من تحقيقه، وكان المنظّمون يعتمدون في اعتصامهم على السريّة للحفاظ على عنصر المفاجأة الذي خسروه، بعد حدوث تسريب إعلامي عن النشاط. تدارك المنظمون الصفعة التي نالوها. بحثوا عمّن سرّب الخبر، ليكتشفوا أنّ «ممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان هم من فعل ذلك بعد اجتماع عقدوه في مخيم المية ومية وذلك لإجهاض النشاط في مهده»، كما يقول القائد العام لكتائب شهداء الأقصى منير المقدح في اتصال مع «الأخبار». ويعزو المقدح سبب طلب فصائل المنظمة تأجيل الاعتصام أو إلغائه إلى عدم إشراكها في التنظيم.
هكذا، اجتمع المنظمون مجدداً أول من أمس ليقرروا ما إذا كانوا سيسيرون في الموعد الذي حددوه سابقاً أو لا، فأقرّوا بالإجماع الاستمرار في الاعتصام بعدما وضعوا اللمسات النهائية له، وطبعوا اللافتات واتفقوا على الشعارات ومنها: «الشعب يريد الحقوق الاجتماعية، الشعب يريد العيش بكرامة، الشعب يريد العودة إلى فلسطين، الشعب يريد إنهاء الهدر والفساد، الشعب يريد مدافن لموتاه».
أما الباصات التي ستنقل اللاجئين من مخيمات بيروت وصيدا فقد استؤجرت هي الأخرى. كذلك، حدّد المنظّمون الخطوات التي سيقومون بها في الأيام المقبلة في حال عدم تجاوب الأونروا مع مطالبهم. تحركات ستكون على شكل اعتصامات مفتوحة وخيم ستنصب أمام المراكز الطبيّة للأونروا داخل المخيمات وأمام مركزها الرئيسي. لكن، من هم منظمو الاعتصام، ولماذا قرروا التحرك الآن؟ ببساطة، هم اللجان الشعبية والمؤسسات والمنظمات الأهلية في المخيمات التي وضعت خطة للتحرك والاعتصام ضد الأونروا. وتواصلت اللجان مع مسؤولي قوى التحالف وفصائل منظمة التحرير، فـ«وجدنا بعد كل اجتماعاتنا أنّ الوعود كثيرة، لكن الإنجازات قليلة»، يقول مدير مكتب شؤون اللاجئين في حركة حماس ياسر عزام. يضيف عزّام إن «كلام مدير الأونروا معنا لم يتجاوز التنفيس والتخدير، لذا قررنا المضيّ في هذا الأمر ودعم اللجان الشعبية والأهلية في تحركها». هكذا، نال التحرك دعم كل من تحالف القوى الفلسطينية وحركة فتح بشخص منير المقدح. القائد العام لكتائب شهداء الأقصى حورب من أبناء حركته الذين لم يساندوا تحركه لأن «القرار عند الحركة هو أن تكون الساحة اللبنانية هادئة»، كما يقول أحد المتابعين للتحرك والذي رفض الكشف عن اسمه. لكن الضغوط التي مورست على المقدح لحثه على عدم المشاركة في النشاط أو إلغائه لم تجد نفعاً معه، حتى وصلت الأمور إلى حد اتصال رئيس السلطة الفلسطينية، المنتهية ولايته، محمود عباس شخصياً بالمقدح «للاستفسار عن التحرك»، بحسب المقدح. يضيف: «لم يطلب الرئيس إلغاء النشاط أو تأجيله، بل كان الحديث عن الوضع المزري الذي يعيشه أبناء المخيمات، وضرورة توفير الطبابة للاجئين، وأكد أنّ موضوع الطبابة هو من مسؤولية الأونروا، لا من مسؤولية منظمة التحرير». لكن ما سبب التحرك في التوقيت الحالي؟ وهل هو لـ«تنفيس» ما قد يقوم به شباب المخيمات يوم 15 آذار الذي سيشهد تحركات شبابية مطالبة بإنهاء الانقسام في الداخل الفلسطيني؟ يجيب عزام إنه «لا رابط بين التظاهرتين، وإنّ الاتفاق على التحرك أمام الأونروا حصل مسبقاً، كما أنّ اعتصامنا ضد الوكالة هو بسبب قضية مطلبية اجتماعية. أما مسيرة 15 آذار فهي مطلب سياسي نؤيده». هل ستقوم حركة حماس بأي نشاطات مؤيدة لهذه المسيرة في المخيمات؟ يقول عزّام إنّ «المسيرة شبابية، وللأفراد حرية المشاركة في مثل هذه الأنشطة، ونحن مستعدون لسماع آرائهم وتقديرها، ثم إننا نسير باتجاه واحد لدعم القضية الفلسطينية».
بدوره، يعزو المقدح التحرك إلى الواقع المعيشي المزري الذي يعيشه أبناء المخيمات، مستشهداً بحالة الطفل الفلسطيني محمد طه الذي توفي أمام مستشفى في صيدا أول من أمس، والذي رفضت المستشفى استقباله بسبب عدم توافر المبلغ اللازم لذلك. وعن ارتباط الاعتصام أمام الأونروا بتحرك 15 آذار، يقول المقدح إنّ «التحرك ليس مرتبطاً بأي تحركات قد يقوم بها الشباب الفلسطيني، بل إننا نعتصم لنطالب بالخدمات التي هي من حق الشعب الفلسطيني أن ينالها لحين عودته إلى دياره». ويشير إلى أنّ التحرك المقبل التي قد يساند تحرك 15 آذار هو «مسيرة العودة التي يجري العمل عليها بصورة جدية، عبر التوجه إلى الحدود الفلسطينية من المخيمات والبلدان التي تحيط بفلسطين لتحريرها».
الوكالة «ما خصّها»
استغربت مديرة قسم الإعلام في وكالة الأونروا، هدى سمرا صعيبي، تحميل الوكالة مسؤولية وفاة الطفل الفلسطيني محمد طه، مشيرة إلى أنّ المعلومات الإعلامية عن هذا الموضوع تضمنت جملة مغالطات. وأكدت سمرا أن «لا شيء يمكن أن يعوض خسارة محمد، والأونروا وفرت للعائلة كل الوسائل والموارد المتاحة لمعالجة الطفل بالطريقة التي يستحقها. وعندما جاء والد الطفل إلى عيادة الوكالة، أخذ تحويلاً إلى مستشفى صيدا الحكومي حيث جرى إسعافه، لكن بسبب عدم توافر أي آلة تنفس شاغرة في العناية الفائقة في المستشفى، جرى نقل الطفل إلى مستشفى دلاعة حيث توفي قبل دخوله إليها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق