الجمعة، 18 فبراير 2011

رسالة موجهة من الناشطة الحقوقية البحرينية غادة يوسف جمشير الى ملك البحرين

المستقبل العربي
وجهت الناشطة الحقوقية البحرانية السيدة غادة يوسف جمشير رسالة إلى ملك البحرين، تحت عنوان "الخطاب الأول".." ليعد لشعب البحرين اغتباره وحقوقه"، هنا نصها:
الي جلالة ملك مملكة البحرين حمد بن عيسى آل خليفة
تحية مملؤة باحساس المواطن يحملها بين ذراعيه طالبا الأصلاح في هذا الوطن، تحية تحمل معاني الصدق وتتشوق نحو آفاق الحرية.
تمر على المواطن البحريني أيام صعبة وقاسية يعاني فيها من ضيق الرزق، وقلة فرص العمل ومنافسة الأجنبي وتضييق في الحريات وتقليص للحقوق، وإنتظار لبيت العمر الذي ينقضي نصفه قبل الحصول عليه.
جلالة الملك ذاك عهدا وعد شعبنا فيه بالديمقراطية العريقة، عهد نسي فيه شعبنا الأحقاد حينما حمل جلالتكم شباب سترة على الأكتاف متناسين الأمهم وجراحهم، شعب أستبشر خيرا بكل كلمة قلتموها، في كل محفل طرقتموه، عندما تعهدتم بحماية الوطن وصيانة الحريات.
إنك يا جلالة الملك تسمع من مصدر واحد ومن شاكلة واحده وكثيرا من هؤلاء الذين تصغي إليهم لا يتلمسون إحتياجات الشعب ولم يقفوا صراحة على مشاكلهم. أدعو جلالتكم لزيارة مدن وقرى البحرين كاجدحفص وعراد والسنابس وغيرهم التى ستبرز لكم الصورة الحقيقية عما يعانية فقراؤها من مرارة العيش، ولو أنكم دخلتم أزقة المحرق على سبيل المثال سترون إن زيارة المسؤولين إليها خلال الأعوام المنصرمة لم تزدها إلا فقرا وإذلالا، فلو واجهت البسطاء وحدثتهم وجها لوجه لرأيت عجبا وقمت بزيارة المدارس سترى آهات المدرسين وقمت بزيارة المستشفيات ستسمع آنين المقعدين الذين لايجدون سريرا في وطن النفط، وهل أخبرتكم الثلة المتملقه التى تتكلم بأسم المحرق عما يعانيه أهلها من فقر مدقع وهموم الديون والبطالة وعدم وجود مساكن لهم ؟ ولو أردتم أن نفصح لكم عن هذه العوائل لما أعجزنا ذلك ؟ ولو قمت بزيارة السجون ستجعلكم تقفون على حقائق يصعب على البطانة الفاسدة توصيلها، وسترون حجم العفن والفساد الذي تلتف به تلك البطانة وحجم التضليل والخداع وحجب الحقائق.
أن النظام الأمني لايثق بالمواطنين فيكذبون الصادقين ويصدقون الكذابين ويكون للمزمرين والمنافقين حظوة ومكانه بينما تخرس السنة المواطنين المخلصين والمدافعين عن حقوق الأنسان حينما يتفوهون بكلمة الحق وتتم ملاحقتهم والتجسس عليهم وتهديدهم وأرهابهم وتلفيق القضايا الكيدية ضدهم ويغيبون من وسائل الأعلام الوطني لتحطيم معنوياتهم وإذلالهم وكسر إرادتهم وإشعارهم بأن الأجهزة الأمنية لهم بالمرصاد، كما أن الطغمة الفاسدة الجشعة الذين وجدوا مصلحتهم في القهر والأستبداد والجشع والطمع والتلاعب والرشوة والتصدي لكل الأصلاحات التي من شأنها أن تؤثر على مصالحها ومناصبهم ، أن الشعب بدأ يضيق ذرعا وقد مل من التملق والتزلف وأحساسه بالرق والعبودية لعله يكسب بعضا من حقوقه، أن شعب البحرين يطمح في الأصلاح الجذري والتغيير لأنه الركن الأساسي من أركان الوطن وشريك حقيقي في البناء وفي صناعة القرار الوطني ويطمح في بناء وطن متماسك بعيدا عن الصراعات والتجاذبات حتى تتحقق الرفاهيه ونرتقي بهذا الوطن ونحميه من التفكك والأنهيار.
جلالة الملك: ولنعتبر مما جرى بتونس ومصر وكما وعد جلالتكم في سنة 2001 بأن يعاد لشعب البحرين أعتباره وكرامته وحقوقه والمساواة بينهم وبقوامته على محاسبة الحكومة وكل من يخطأ بحق هذا الوطن ولو من أقرب المقربين اليكم وبشورى حقيقية، ومن خلال وضع دستور جديد بطريقة ديمقراطية، كما إن هذا الوطن يحتاج إلي بطانة مؤمنه بحماية مواطنيها، لا خائفة ولا وجله بل صادقة نزيهه، ويحتاج الى من يولي أهتماما وحرصا بقضايا المرأة وحقوقها عناية حقيقية وليست مزيفة.
أننا ندعو جلالتكم للتأمل والوقوف جليا وإعادة حساباتكم وسياساتكم تجاه شعب البحرين، عسى الله أن يجعل لهذا الوطن فرجا قريبا.
غادة يوسف جمشير رئيسة لجنة العريضة النسائية و مدافعة عن حقوق الأنسانهاتف : 39680807

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون