أكد التلفزيون الإيراني أن السفينتين الحربيتين الايرانيتين ستقومان بعبور قناة السويس باتجاه البحر المتوسط في وقت لاحق وذلك بعد تضارب الأنباء بشان تراجع الإيرانيين عن طلب السماح بعبورهما. وأضاف التلفزيون أن مسؤولين إيرانيين أجروا اتصالات مع مسؤولين مصريين في القاهرة أكدوا أنه لا توجد مشكلة في عبور السفينتين وهما الفرقاطة "الفاند" وسفينة الإمداد "خرج".وقال المصدر إن السفينيتن في طريقهما إلى القناة. هذا وأكدت قناة تلفزيونية رسمية ايرانية مساء امس -الخميس أن البارجتين الإيرانيتين ستعبران قناة السويس. ونقلت قناة "برس تي في" الإيرانية عن مسؤول طلب عدم ذكر اسمه أن السفينتين في طريقهما بالفعل إلى القناة، التي يفترض ان يعبراها"مضيفا ان السلطات المصرية ترى انه ما من مشكلة تعترض هذا العبور". ونقلت "برس تي في" عن مسؤول في البحرية قوله ان مسؤولين ايرانيين "على اتصال" مع السلطات المصرية للحصول على اذن بعبور سفينتين حربيتين ايرانيتين قناة السويس.واضافت "برس تي في" نقلا عن نفس المصدر " ان المسؤولين الايرانيين على اتصال مع مسؤولين في القاهرة للحصول على اذن بعبور السفينتين. وبدورها ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية الليلة الماضية ان دبلوماسيا ايرانيا أكد ان بلاده تقدمت بطلب الى وزارة الخارجية المصرية للسماح بعبور البارجتين.وقال لفرانس برس: "جرى تقديم طلب، لكن يبدو ان هناك مشكلة ادارية جراء الاوضاع الراهنة في مصر"، مشيرا الى ان الاتصالات مع وزارة الخارجية المصرية مستمرة. واضاف هذا المسؤول، الذي طلب عدم الافصاح عن اسمه "طلبوا منا ان نصرح عن تاريخ العبور، وهو أمر مرتبط بفتح المصارف المصرية، لان أي سفينة حربية ام غير حربية ينبغي ان تدفع المستحقات" عن عبور القناة. وما زالت المصارف مغلقة في مصر، لكن ذلك لم يحل دون عبور سفن اخرى القناة.وكانت هيئة قناة السويس قالت في بيان الاربعاء انها "تسمح بمرور جميع السفن من اي جنسية ما دامت الدولة ليست في حالة حرب مع مصر". واضاف البيان ان "قناة السويس لا تقبل العملة الايرانية الا ان هذا لا يعني ان السفن الايرانية لا يمكنها استعمال القناة". وقال الدبلوماسي الايراني لفرانس برس انه لم يبلغ أي قرار من الحكومة المصرية بمنع السفينتين من العبور. واضاف ان بلاده تعمل على الحصول على موافقة بأسرع وقت ممكن. هذا وذكر مسؤولون إيرانيون أنه من المفترض أن تتوجه السفينتان الإيرانيتان إلى ميناء سوري حيث كان من المفترض أن تتمركزا هناك لمدة عام. ونقلت وكالة أنباء (فارس) الإيرانية عن قادة في سلاح البحرية الإيراني أن السفينتين المشار إليهما هما سفينة (خرق) المخصصة لنقل الإمدادات والمساندة والتي يبلغ وزنها 33 ألف طن، والفرقاطة (الفاند)، وهما مصنوعتان في بريطانيا. وتحمل (خرق) طاقما مكونا من 250 بحارا، ويمكن أن تحط على سطحها 3 مروحيات. أما الفرقاطة (الفاند) فهي مزودة بطوربيدات وصواريخ مضادة للسفن. وفي حالة إتمام عملية العبور فستكون هذه أول مرة تعبر فيها سفينة حربية إيرانية القناة منذ الثورة الإسلامية في إيران عام 1979.وقد تسببت الثورة الإيرانية في توتر العلاقات بين إيران ومصر التي ترتبط بمعاهدة سلام مع اسرائيل. وكان مصدر مسؤول في هيئة قناة السويس قد صرح امس - الخميس أن الهيئة لم تتلق أي إخطار إيراني بخطة عبور السفينتين القادمتين من البحر الأحر لقناة السويس. وأعلن احمد المناخلي مدير ادارة التحركات في قناة السويس لوكالة فرانس برس أن عبور أي سفينة حربية لقناة السويس يحتاج الى موافقة وزارة الدفاع ووزارة الخارجية في مصر. وأضاف "لم نتلق أيا من هذه الموافقات الضرورية لاتمام عملية العبور". ونقلت كالة انباء الشرق الأوسط المصرية أن هيئة قناة السويس نفت بشكل تام صحة أنباء تحدثت عن منع مصر عبور السفينتين، مؤكدة عدم تلقي هيئة القناة اي طلب بهذا الشأن حتى الآن. يشار إلى أن مرور السفن في القناة تنظمه اتفاقية القسطنطينية عام 1888 التي تعترف بسيادة مصر على القناة، وتلزم الدول باحترام سلامة المجرى الملاحي و الامتناع عن عمل اى عمليات عسكرية فيه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق