السبت، 25 ديسمبر 2010

عظة العيد للمطران الياس عودة متروبوليت بيروت



رأى متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، أن "ميلادا وراء ميلاد وسنة وراء سنة تمر وما زال هذا الوطن الجريح يئن وأبناؤه يتألمون ويدفعون من حياتهم وأعصابهم وأمالهم ثمنا لبقائهم"، متسائلا: "ألا يستحق هذا البلد الجميل التفاتة ضمير ممن يتحكمون بمصيره ومصير ابنائه؟، ألا يستحق ابناء هذا البلد الذين لم يغادروه رغم كل الصعوبات أن يعيشوا فيه تحت حكم القانون والعدالة وحرية الفكر والمعتقد؟".
وأضاف: "متى يحل الاستقلال في ربوعنا الذي لا يعكره تسابق الأطراف على التحذير من الفتنة وتباريهم في تبادل الاتهامات وتعكير صفو البلد والعباد"، وقال: "إذا أمعنا النظر في وضعنا الراهن هل خطونا خطوات الى الأمام أم الوراء".
وإذ رأى أن الوضع الأمني تحسن، لفت الى أن "حديث الفتنة هو طبقنا اليومي والجميع يحذر منها ويرفضها"، وقال: "إذا كانوا جميعهم ضد الفتنة فكيف ستقع، وإذا وقعت هل يمكن أن نجعل من هذا الشعب المسكين حطبا للفتنة؟".
ودعا المسؤولين لأن "يسألوا أنفسهم ماذا يفعلون من أجل وطنهم ومن أجل الخروج من المأزق الذي نعيشه؟"، متسائلا: "لماذا انتظار الحلول من الخارج؟، ولماذا هذا الاتكال المرضي على الخارج؟"، لافتا الى أن المواطنين يسألون لما لا نبعد المؤسسات الشرعية عن الخلاقات السياسية، معتبرا أن من واجب المسؤول الذي يحص له أن يؤمن بما يريد، أن لا يجعل ارتباطه عثرة أمام مسؤولياته.
وأضاف: "في البلاد الراقية التي لسنا نحن منها تتصارع الأحزاب السياسية فكريا من أجل خير البلد وتقدمه، ولكن هل حدث أن تسببت قضية مهما كانت محقة أو عادلة في تعطيل مجلس الوزراء وشل البلد وأمور الناس؟، وهل يحصل في بلد حضاري وديمقراطي أن لا يجتمع مجلس الوزراء من أجل تسيير أمور الدولة والشعب؟"، وآسف لأننا "في لبنان أصبح منتهى طموحنا أن يدعى مجلس الوزراء الى الانعقاد".
وسأل: "متى يصبح لنا في الوطنية مفهوم واضح وفي العمالة مفهوم واضح؟ واذا يسري على هذا المواطن يسري على ذاك؟ وما يصح على هذا المسؤول يصح على الآخر؟، ومتى نتوقف أن نسمع أن جهة ما تطلب التصويت وتصر عليه في حالة وترفض التصويت في حالة آخرى؟". وأضاف: "أليس من دستور يسير الأمور وعلى الجميع الرجوع اليه؟، ولماذا لا نحتكم الى نصوص الدستور ونطبقها؟، وأليس من واجب مجلس الوزراء الاهتمام بإدارة شؤون البلد؟ وأين مجلس النواب؟".
ودعا وزير السياحة فادي عبود الذي يبشر بأن هناك سياحا قادمون من الخارج، أن ينظر الى أصحاب المحلات الذين لا يبيعون شيئا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون