هي عبارة عن نشرة أخبار ونشاطات عامة وليست محصورة بمنطقة جغرافية محددة محايدة تعتبر أن أبوابها مفتوحة للجميع
الثلاثاء، 14 ديسمبر 2010
قرابة ال 30 عاما على مواجهة النبطية ...يوم شهدت له الملائكة
صفحة من صفحات العز في تاريخ أمتنا ولن أقول أكثر سنترك وقائع الحادث تشهد عليه...
كانت مدينة النبطية محاصرة بالدبابات الإسرائيلية كبقية مدن لبنان المحتلة، وكان اليهود يسيرون دوريات في جيبات عسكرية داخل المدينة وخارجها.. وفي يوم عاشوراء زادوا دورياتهم وأضافوا إلى كل سيارة جيب سيارة شاحنة جنود، لأن النبطية تحتشد في يوم عاشوراء بالوافدين من أنحاء لبنان، لمشاهدة تمثيل مصرع الإمام الحسين ومواكب التطبير، وما أن دخلت الدورية الإسرائيلية (جيب عسكري وشاحنة) إلى داخل الساحة، حتى واجهها الناس بالهتافات المعادية، وكان موكب (الضرِّيبة) في مفرق طريق شوكين، فاتجهوا نحو الدورية، وكان القارئ يقرأ لهم بمكبر الصوت، فقرأ لهم عن موقف علي الأكبر بن الإمام الحسين عليهما السلام، وردد قوله لأبيه الحسين: ما دمنا على الحق فو الله لا نبالي أوقعنا على الموت أو وقع الموت علينا!!
فزاد حماس موكب التطبير واتجهوا نحو الجنود الإسرائيليين هاتفين:
حيدر.. حيدر.. ملوحين بسيوفهم، وأكفانهم مضرجة بالدم.. فجن جنون اليهود، وحاولوا الهروب بسياراتهم فلم يستطيعوا وصدمت إحداها جداراً.. فنزلوا منها وتركوها وهربوا مشاة نحو قاعدتهم، وهم يطلقون الرصاص في الهواء كيفما كان! وتبعهم الناس بالأحجار، والضريبة بالسيوف هنا استقدم الاسرائيليون تعزيزات عسكرية ضخمة جدا وأقتحموا النبطية من عدة محاور مدعمين بغطاء كثيف من المروحيات ووصلت القوات الاسرائيلية الى محيط الحسينية وحاصرتها وفي داخلها كان ضريبة الحيدر داخل الحسينية وهنا اعطى الاسرائيليون عبر مكبرات الصوت انذارا للموجودين في الداخل لأنهم بعد انتهاء مهلة الانذار سيقتحمون الحسينية فما كان من الشباب المفترض أنهم محاصرين ولا يملكون سوى اكفانهم التي يلبسونها والسيوف الموجودة بين ايديهم الا ان خرجوا خروج الرجل الواحد واقتحموا التعزيزات الاسرائيلية التي كانت تطوق الحسينية وخرجوا دون ان يتمكن الاسرائيليون من اعتقال اي منهم .بعدها ضرب الاسرائيليون طوقا أمنيا حول النبطية وبدأت عمليات المداهمة داخل المدينة واعتقال كل من كان اسمه حيدر لأنه كما فهم الاسرائيليون من سياق الأحداث ان قائد المخربين شخص اسمه حيدر في تلك الأثناء حضر العميل عقل هاشم الى النبطية ولما رأى المعتقلين سأل الأول عن اسمه ...والثاني ...والثالث فوجىء بأن الجميع اسمهم حيدر هنا سأل الكولونيل الاسرائيلي عن السبب فرد عليه قائلا بينهم حيدر الذي يهتفون باسمه هنا أصيب عقل هاشم بالاحراج فأفهم الكولونيل الاسرائيلي ان حيدر الذي يهتفون باسمه ما هو الا الامام علي (ع) الذي مضت فترة طويلة جدا عليه هنا صدم الكولونيل الاسرائيلي بالحقيقة وأصيب الجنود الاسرائيليين بما يشبه الصدمة مما جرى وتذكر الأحداث انه بعد فترة من مواجهة النبطية سيارة لبنانية انقلبت في الوادي في مدخل بلدة (أنصار) قرب نقطة الجيش الإسرائيلي، فنزل الجنود الإسرائيليون ورأوا السيارة مقلوبة على ظهرها، فقال أحد الجنود لركابها:أخرج من السيارة، أنت لاتموت! أنت تصيح: حيدر.. وتضرب نفسك بالسيف!!
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق