طوبى لك ايها الرئيس القائد.. انت اقوى من سهامهم
بقلم: احسان الجمل
لم اكن اتصور يوما إن الحقد العربي يصل مرحلة السفاهة والخيانة, وان القضية الفلسطينية من موقع مركزيتها لن تكون الهم الدائم لكل عربي.
كنت ارى إنه مع التقدم التكنولوجي، والامكانيات العربية سنحقق توازن مع العدو الاسرائيلي يهدم تفوقه العسكري. ولكن ما بين التصور والرؤية مضافا اليهما الخيال، هناك واقع لا يمكن التهرب منه، وهو إن البعض سبق التطبيع ، وذهب إلى مرحلة التوأمة مع العدو الاسرائيلي، ولو بقيَّ مرتديا العباءة العربية، لانه في لحظة ما بامكانه إن يضيف اليها خطان ازرقان، وعلى القلب نجمة سداسية، فيعلن عن حقيقة هويته وانتمائه.
اليوم يقف الرئيس محمود عباس أبو مازن ومعه ثلة من قيادات الشعب الفلسطيني سواء في المنظمة أم السلطة أم في حركة فتح، في وجه مخطط التهويد والاستيطان، بكل قوة واقتدار ليكونوا الوحيدين من العرب الذي يكملوا اللا (العرفاتية) التي اطلقت في كامب دافيد دفاعا عن الثوابت العربية والفلسطينية على حد سواء. وعن المقدسات المسيحية والاسلامية، وحتى عن العيش المشترك بين ابناء الرسالات السماوية على ارض ومهد معظم الانبياء.
موقف يستحق التقدير والدعم، موقف كان يجب ان تحشد له كل الامكانيات المادية والاعلامية في الحدود الدنيا من واجب المنطلق العروبي للقضية. مواقف اخرى تستحق المتابعة اليومية من القرا ر الكبير بمقاطعة كل منتجات المستوطنات، إلى ممارسة اشكال المقاومة عبر التحرك الشعبي قرب الجدار، او الحركة الدبلوماسية الناشطة التي انتجت حتى ألان اعتراف ثمانية دول لا عربية بالدولة الفلسطينية بحدود العام 1967. السؤال اين الاعلام العربي بشكل عام، والاعلام المقاوم بشكل خاص من هذه الانجازات.
لم افاجأ مثل البعض من سياسة قناة الجزيرة، فهي قناة معادية بامتياز، تستغل المهنية لتمرير المشاريع السياسية والامنية، وعودوا في الذاكرة كم من الشرائط التي صورتها وكشفت مواقع اصحابها حيث اصبحوا اهدافا للعدو الاسرائيلي استطاع اصطيادهم، وكم من دورا لشق الصف العربي حيث تصدعت اكثر من علاقة بين بلدين شقيقين بسبب سياسة الجزيرة.
ولا يعتقدن احدا اننا نخاف من بث سموم الجزيرة، فالشمس لا تغطى بالغربال. وبامكانهم بعيونهم الاسرائيلية الامريكية إن يروا كما رأوا صمود المقاومة في بيروت. ولكن هناك فرقا بين إن تتعامل مع اعلام ناقد تستفيد منه، وبين اعلام حاقد جاحد مهمته استهدافك خدمة لاعدائك، هنا تصبح عملية اقتلاعه واجبا وطنيا لا جدال حوله وفيه، اذا فلتأخذ الجهات المسؤولة قرارا باغلاق مكاتب الفتنة والتحريض.
فالرئيس ابو مازن وبكل شجاعة قال نتحدى أن تكون لدينا وثيقة واحدة مخفية و ثوابتنا الوطنية لم ولن تتغير وأولها القدس عاصمة لفلسطين ، و الرئيس يقود معركة نزع الشرعية عن الاحتلال وفتح لديها وثائق تثبت تورط قطر واميرها في كشف سفينة الاسلحة 'كارين ايه' ونحن ليس لدينا طموحا بالوصول إلى كأس العالم 2022 حيث الطموح الاسرائيلي المدعوم قطريا لتتويج التطبيع.
إن سياسة الجزيرة تستخدمها اسرائيل وقت الحاجة .. بعد نجاح الرئيس في عزل اسرائيل دوليا تدخل قناة الخنزيرة لتقوم بصنع عار في تاريخ العرب ولدى القيادة وثائق تكشف دور قطر الحقير مع إسرائيل ,
مطلوب فتحاويا وسلطويا وفي اطار المنظمة الاسراع بتشكيل لجان تحقيق عن المسربين، والمحاسبة واعطاء الشعب حقه بالاطلاع بشفافية على كل الوثائق الحقيقية، طالما نحن نعتبره مصدر السلطات وما يتفق عليه، سيعرض على الشعب لاجراء الاستفتاء
قرار اليوم هو إن تقوم كافة الاطر الحركية التنظيمية والشعبية والاعلامية والنقابية والمؤسساتية بالتعبير عن موقفها واتخاذ خطوات الدعم وتجديد البيعة للرئيس القائد أبو مازن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق